أخبار

روسيا تعمق بصمتها في سوريا وتضع يدها على مرافق حيوية في اللاذقية 

منذ تدخلها العسكري بشكل مباشر في خريف العام 2015 لم تتوقف روسيا حليفة السلطة السورية الأولى عن تعميق بصمتها في سوريا، وحاولت جاهدة وضع يدها على كافة مفاصل الاقتصادي السوري، حتى باتت تأخذ شكل الدولة داخل دولة في ظل هشاشة النظام الحاكم في سوريا. وفي الآونة الأخيرة وبمحاولة منها لوضع يدها أكثر في سوريا، عمدت روسيا إلى تغيير أسماء مرافق سياحية داخل مدينة اللاذقية بعد أن باتت لها.

وفي هذا الشأن ووفقا لما نقل موقع “أورينت نيوز” عن مصادر خاصة في اللاذقية، لم يسمها، فإن روسيا عمدت خلال الفترة الماضية، للاستيلاء على أهم منتجعات اللاذقية، لا سيما تلك الواقعة في منطقتي الشاطئ الأزرق ووادي قنديل، حيث استولت على المنتجعات عبر مقاولين روس ومدنيين، تبين لاحقا أنهم على علاقة وثيقة مع القيادة الروسية في قاعدة حميميم.

 

روسيا تضع حجر أساس كنيسة آيا صوفيا في حماة

 

وأضاف الموقع أن روسيا أطلقت تسمية جديدة على منتجع “النجوم الذهبية” بمنطقة الشاطئ الأزرق، ليصبح اسمه الروسي بما معناه “منتجع المتوسط”، فيما تم تغيير اسم “مطعم وكافيتيريا دومينو باك” في منطقة وادي قنديل (التي يوجد بها قصر بشار أسد) إلى “مطعم الغابة السعيدة” بالروسية.

وليست ذلك فقط بل عمدت روسيا إلى توظيف العدد من الأشخاص الذين يحملون جنسيتها ويتكلمون اللغتين العربية والروسية بطلاقة في المنتجعات، كما  اعتمدت وجبات روسية ضمن قائمة الأطعمة في المطاعم. وباتت هذه المنتجعات مقصدا للمصطافين الروس الذين ملؤوا الشواطئ، وخاصة في الأماكن التي كانت سابقا يقصدها أبناء السلطة الحاكمة ومخصصة لكبار مسؤولي السلطة.

 

وروسيا حليفة السلطة السورية ووقفت إلى جانبها سياسيا وعسكريا، وارتكتب انتهاكات كثيرة بحق السوريين، وانشأت قواعد عسكرية لها في البلاد، ومؤخرا أصدر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قرارا بتعيين، ألكسندر يفيموف، مبعوثا خاصا له في سوريا، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض أن الأمر بمثابة تعيين “مندوب سامي”.

 

ما صلاحيات “ألكسندر يفيموف” في سوريا.. ولماذا أطلق عليه السوريون “المندوب السامي”؟

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *