أخبار

ريف دمشق يتحرك تضامنا مع درعا والحرس الجمهوري يستنفر

شهدت بلدة الهامة بريف دمشق كتابة عبارات مناهضة للسلطة السورية، وإلقاء منشورات تحوي كتابات تضامنية مع محافظة درعا التي تتعرض لحملة عسكرية عنيفة.

وقال موقع “صوت العاصمة” الذي ينقل أخبار دمشق وريفها، إن مجهولين خطوا عبارات مناهضة للسلطة على جدران الهامة في معظم أحيائها، لاسيما طريق “البلدية” وسط الهامة، وحي “الوادي” على أطرافها.

وأضاف أن الأمر تزامن مع إلقاء منشورات تضم عبارات مناهضة للسلطة السورية وأخرى تتضامن مع درعا، وتندد بالحملة العسكرية عليها.

وعلى إثر ذلك قام عمال المجلس البلدي التابع للسلطة، خلال الأيام الثلاثة الفائتة، بإزالة العبارات المناهضة من جدران البلدة، وجمع المنشورات الورقية التي يلقيها مجهولون ليلاً وبشكل يومي.

اقرأ أيضا: بعد مفاوضات طويلة.. السلطة السورية تحسم موقفها من درعا

بدورها أصدرت قيادة الفوج “101” التابع للحرس الجمهوري، تعليمات للميليشيا المحلية التابعة لها، والمتمركزة في بلدة الهامة، لاستنفار كافة العناصر في أحياء البلدة لمنع انتشار العبارات.

وقامت الميليشيات المحلية بتسيّر دوريات ليلية لإجراء جولات في كافة شوارع وأحياء الهامة، لمنع انتشار العبارات والمنشورات والقبض على الفاعلين، دون ورود أي حالة اعتقال.

وتجددت الاشتباكات في محافظة درعا خلال الأيام الفائتة بعد هدوء نسبي دام ثلاث سنوات، بموجب اتفاق التسوية التي توسطت فيه روسيا، بين الأطراف المتنازعة المتمثلة باللجنة المركزية (المعارضة) واللجنة الأمنية (السلطة ) عام 2018.

وتولى الروس المفاوضات مع قادة فصائل المعارضة في المنطقة وتم إبرام تسويات مع مختلف الجماعات والفصائل التي كانت تنشط فيها.

وقبل أسبوع، نقل الضابط الروسي المعروف باسم “أسد الله” الذي يقوم بالوساطة بين قوات السلطة ولجان المفاوضات في درعا، مطالب السلطة التي تتمثل في ترحيل خمسة أشخاص من المعارضين المسلحين، أبرزهم محمد المسالمة ومؤيد حرفوش إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة الموالية لتركيا في الشمال السوري.

وبحسب اتفاق التسوية الذي أبرم في يوليو/تموز 2018، يتعين على الفصائل المعارضة قبول تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى السلطة في مناطق درعا البلد، التي تشمل طريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع، وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وضرورة خروج “الإرهابيين الرافضين للاتفاق” من درعا، كما جاء في الاتفاق.

وغادرت بالفعل قوافل ضمت آلاف المقاتلين مع أسرهم في نفس العام باتجاه مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا في شمال سوريا.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية المقربة من المعارضة، يتهم سكان درعا، الضابط الروسي أسد الله (وهو شيشاني الأصل من الشرطة العسكرية الروسية) بأنه وراء التصعيد الأخير، لأنه طالب بوضع حواجز لقوات السلطة في المدينة وتفتيش المنازل وتسليم الأسلحة الفردية الخفيفة، مهدداً باقتحام المدينة في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب.

وفي 26 يوليو/تموز الماضي، توصلت اللجنة المركزية إلى اتفاق مع حكومة بشار الأسد، تشمل بعض بنودها على “تسليم عدد محدد من السلاح الفردي الموجود لدى الأسر، والاتفاق على تسوية وضع عدد من الأشخاص المطلوبين لدى الدولة، ورفع الحصار عن المدينة”.

لكن الفرقة الرابعة؛ أقوى فرق قوات السلطة ويقودها شقيق الرئيس، بدأت بقصف بعض الأحياء في الوقت الذي كانت لا تزال فيه المفاوضات مستمرة بين الطرفين. الأمر الذي صعد من التوتر ودفع بمسلحي المعارضة إلى الرد على القصف.

وكانت المعارضة في درعا قد أفرجت في بداية الشهر الحالي، عن خمسة ضباط أسرى من الفرقة الرابعة.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن هدوءاً حذراً يسود رغم عدم توصل الجانبين إلى أي اتفاق لأن “المعارضين المسلحين يصرون على على عدم تسليم أسلحتهم ولا يريدون خروج قياداتهم إلى الشمال ولا يقبلون بسيطرة الجيش على درعا البلد”.

وكانت المهلة التي منحتها اللجنة الأمنية التي تمثل السلطةن لرحيل المسالمة وحرفوش، قد انتهت في الثاني من الشهر الحالي.

وتضع السلطة السورية حجة كل من محمد المسالمة ومؤيد حرفوش – وهما قائدان عسكريان لفصائل معارضة في درعا – بالارتباط بتنظيم “داعش” للتصعيد.

رفض المسالمة الخروج من درعا البلد مراراً ، لكنه في نهاية المطاف، غادرها ونشر شريطاً مصوراً يقول فيه إنه خرج منها “حقناً للدماء”، وتداولت وسائل إعلام محلية الشريط المصور وهو يؤكد أنه خارج المدينة.

وتصر السلطة السورية وبحسب قولها، على “تطهير المدينة من جميع مسلحي المعارضة وإعادة المدينة إلى ما كانت عليها قبل الحرب”.

وانتشر بيان باسم “الأهالي” طالبوا فيه ممثلي المعارضة بتعليق نشاطاتهم والانسحاب، في حال لم يُرفع الحصار عن درعا خلال مدة أقصاها 48 ساعة.

كما دعوا روسيا إلى “احترام التزاماتها، والتحلي بالمسؤولية اللازمة بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية بدرعا”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *