أخبار

سجن السوريين ضمن أقفاص حديدية لتنظيم دور الخبز

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صور صادمة تظهر أقفاص من الحديد مكتظة بالناس، قائلين إنها لطابور من الخبز في أحد أحياء العاصمة دمشق التي تسيطر عليها السلطة السورية.

وأظهرت الصورة المتداولة أشخاص بعضهم واقف وآخرون جالسون ضمن القفص الحديدي، حيث أكد ناشطون أن الصورة ملتقطة أمام فرن “ابن العميد” في دمشق، وسرعان ما انتشر الأمر تحت عنوان “أقفاص ابن العميد”.

وأثارت الصورة غضبا واسعا واستياء كبير بين سكان العاصمة دمشق، وشبهوا ما يحصل بأقفاص حدائق الحيوانات والسجون.

وتعليقا على الأمر قالت صفحة إعلامية تنقل أخبار الداخل السوري على فيسبوك: “للوهلة الأولى اعتقدت أنها خارج سوريا، و لكن بعد التدقيق نظرت أن هذا آخر صيحات تنظيم دور الخبز .. من يراها يظنّها أقفاصاً في حديقةٍ للحيوانات أو أقفاصاً في إحدى السجون”.

وأضافت: “للأسف عنا يوضع من يريد أن يشتري الخبز، أهذا منظر حضاري وضع الناس في الأقفاص؟ (..) يومياً نسمع على قنواتنا العزيزة قواعد السلامة التي يجب اتباعها بترك مسافة لا تقل عن متر بين الأشخاص لمنع انتشار أي وباء … لماذا هذا الانفصام عن الواقع أتراها هذه الأقفاص تُراعي هذه القواعد وأتراها تحلّ مشكلة الازدحام ؟”.

وزادت متسائلة: “أليس الأفضل استبدال الأقفاص بنقاط على الرصيف يكون البعد بينها متر والأشخاص تقف على هذه النقاط ؟”.

وعلّق أحد المواطنين قائلا: “الأمر ذاته على أفران شارع الأمين، ويضاف إلى ذلك الإهانة التي يتعرض لها المواطنين والنساء من قبل رجال يقفون لحماية الفرن وتنظيم الناس”.

وكتب آخر: “ما يحصل لا يقبله عقل أو دين، ولم أر أكثر من هذا الذل ولم أر هذا المنظر حتى في أفقر دول العالم وأكثرها تخلفا”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=749613675633970&id=140133103248700

يشار إلى أن مناطق السلطة السورية تشهد أزمة في توفير الخبز، إذ وبدأت الأزمة تشتد مع فقدان الطحين والقمح اللازم لإنتاج الخبز.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للسلطة السورية، عن بدء بيع الخبز عبر البطاقة الذكية وفق نظام الشرائح، في جميع مخابز دمشق وريفها واللاذقية.

ويبلغ سعر ربطة الخبز 100 ليرة سورية وتحو 14 رغيفا، وسط استياء الأهالي من قلة عدد المعتمدين ورداءة الخبز وقلة الكمية المخصصة للعائلات.

الخبز على البطاقة الذكية وربطة واحدة لكل ثلاثة مواطنين

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *