أخبار

سرقة آثار من متحف درعا والسلطة السورية تتكتم

 

شهدت محافظة درعا فقدان عدد من القطع الأثرية من داخل خزانات العرض في متحف درعا الأثري، في حين لم تعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء الأمر.

ونقل موقع “سناك سوري” عن مصدر في المحافظة لم يكشف هويته قوله، إن الجهات المسؤولة عن المتحف تقوم حاليا بعمليات جرد وتشير النتائج الأولية إلى وجود نقص في القطع الأثرية.

ووفقا للمصدر فإن عدد القطع المسروقة أكثر من عدد القطع التي تم الإبلاغ عن فقدانها جراء إهمال جرد محتويات المتحف.

ولم يصدر أي تعليق من الجهات المسؤولة في السلطة السورية حول الأمر، في حين تضم المسروقات جزء من كمية كبيرة تمت مصادرتها العام الفائت من عصابة تهريب تم إلقاء القبض عليها حينها.

وفي ذلك الحين تمت إعادة القطع المسروقة والتي تضم صكوك نقدية وقطع نقدية من الذهب والفضة والبرونز وعدد من الأختام التي تعود إلى حقب تاريخية وأثرية مهمة متمثل حضارات متعددة ومختلفة، بالإضافة للعثور على تماثيل وأساور وأطواق وأواني فخارية وبرونزية وحلي من أساور وخواتم بحوزة العصابة.

يشار إلى أن محافظة درعا تعيش حالة من الفلتان الأمني على كافة المستويات دون وجود أي تحرك للسلطة لضبط الأمور، وسط توجيه الاتهامات لها بالوقوف وراء ما يحصل من أجل خلق الفوضى.

وتعرضت الكثير من المواقع الأثرية في سوريا للتخريب والسرقة على يد الأطراف المتنازعة، وتؤكد تقارير إعلامية أن السلطة السورية والميليشيات المساندة لها الإيرانية وحزب الله هي المسؤول الأكبر عن مدى الدمار الذي لحق بالآثار التاريخية في سوريا، وكذلك تنظيم “داعش”.

وفي العام 2013، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ستة مواقع أثرية سورية على قائمة التراث العالمية المهدد، وهي دمشق القديمة وحلب القديمة، ومدينة تدمر، وقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين، ومجموعة المدن المنسية بين محافظات حلب وإدلب وحماة.

ودعت المنظمة حينها لإنشاء صندوق لإعادة إعمار آثار سوريا، وجمعت 2.7 مليون يورو كمرحلة أولى، ومن المخطط تخصيص الأموال التي ستصرف على العملية من خارج ميزانية المنظمة.

اختفاء منظم للآثار في السويداء … بإشراف حكومي

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *