أخبار

سكان مناطق السلطة السورية: لا نشعر بالأمان ونتمنى المغادرة

 

أظهر استطلاع رأي أجرته “الرابطة السورية لكرامة المواطنين”، أن عدداً كبيراً من السوريين القاطنين في مناطق سيطرة السلطة السورية يراودهم شعور بعدم الأمان ويرغبون بالمغادرة، في ظل انتشار الفساد بشكل كبير.

وقالت “الرابطة السورية” في تقرير لها، إنها أجرت 533 مقابلة مع سوريين يعيشون بمناطق سيطرة السلطة حيث يراود الشعور بعدم الأمان عدداً كبيراً منهم، نتاجاً لأحداث شاهدوها أو عايشوها على نحو مباشر.

وأعرب نحو 50% من سكان المناطق التي تسيطر عليها السلطة السورية، عن عدم شعورهم بالأمان، بمن فيهم أولئك الذين لم يغادروا أبداً، كما أن 67% من العائدين من خارج سوريا لا يشعرون بالأمان.

ووفق التقرير، يخشى السوريون في مناطق المصالحة “الأسوأ”، إذ قال 94% منهم إنهم لا يشعرون بالأمان، ويرجع ذلك، بحسب معظمهم، إلى قبضة السلطات الأمنية والخوف من تفشي غياب الأمن وانتشار الجريمة.

وارتفعت نسبة السوريين الذين لديهم نية لمغادرة المناطق التي باتت خاضعة للسلطة مجدداً إلى 68% في المسح الجديد، مقارنة مع 48% في مسح مماثل أجري في العام 2019، بينما ارتفعت النسبة في المناطق التي يسيطر عليها النظام منذ العام 2011 إلى 48%، مقارنة مع 23% في العام 2019.

اقرأ أيضا: الأجهزة الأمنية في السويداء تسهل انتشار الجريمة والسرقات

وترتبط الأسباب الرئيسية التي ذكرها المشاركون لمغادرة سوريا، بالأحوال الأمنية والاقتصادية والمعيشية. كما قدموا نصيحة للاجئين السوريين في الخارج بعدم العودة إلى بلادهم.

وأوصى 21% من المشاركين في المسح، اللاجئين السوريين بالعودة، بينما انخفضت تلك التوصية بين السوريين المشاركين بالمسح من مناطق شهدت اتفاقات مصالحة إلى 4% فقط، في “مثال آخر للفشل الذريع لروسيا والنظام في تلك المناطق”، وفق ما قال التقرير.

ورأت النسبة العظمى من المشاركين، بلغت 97%، أن مستويات الفساد مرتفعة أو مرتفعة للغاية في المناطق التي تسيطر عليها قوات السلطة.

وتتضمن النتائج الرئيسية الأخرى للتقرير حقيقة أن المحتجزين وعائلاتهم اليائسة يواجهون حالة من عدم اليقين ويتزايد استهدافهم بالابتزاز.

وذكر 72% من أفراد العينة الذين شملهم الاستطلاع والذين لديهم أقارب محتجزون، أنه طُلب منهم مال أو أنهم دفعوا أموالاً بالفعل مقابل الحصول على معلومات حول مكان وجود المعتقل.

اقرأ أيضا: أسماء الأسد سيدة الفساد الأولى بوصف صحيفة فرنسية

وذكر 60% أن ذلك كان مقابل وعود بالإفراج عن المعتقل، في حين 53% من الحالات لا تعرف العائلات مكان احتجاز أحبائهم، ولا يمكنهم زيارتهم في 71% من الحالات.

وقالت عضو مجلس أمناء “الرابطة السورية لكرامة المواطنين”، هدى الأتاسي، إنه “يجب أن يصبح تأسيس بيئة آمنة لجميع السوريين محور اهتمام العملية السياسية، وعلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى سوريا أن يدفع هذا الأمر إلى رأس الأجندة السياسية المتعلقة بسوريا خلال الأشهر المقبلة”.

من جانبه، أوضح أمين الرابطة فادي نزهات أن “ضمانات السلطة السورية وروسيا لا تعني شيئاً من الناحية العملية، فلا تزال حملات الاعتقال والإخفاء القسري مستمرة، بما في ذلك أولئك الذين تشملهم ما يطلق عليه اتفاقيات المصالحة والذين شملهم عفو النظام”.

يذكر أن الانهيار الاقتصادي في سوريا تسبب بحدوث غلاء فاحش في أسعار السلع التموينية والغذائية الرئيسية في عموم الأسواق السورية، لتصل إلى مستويات تفوق القدرة الشرائية للمواطنين بعشرات ومئات المرات.

وسبق أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن 12.4 مليون شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في زيادة كبيرة وصفها بأنها “مقلقة”.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *