أخبار

سوريا تسجل وفيات وإصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد وإصابة مسؤولين في السلطة

 

سجلت المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة السورية والأخرى التي تتمركز فيها فصائل المعارضة المسلحة، وفيات وإصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) الذي بدأ مؤخرا بالتفشي بشكل متسارع في البلاد.

ومساء أمس الثلاثاء، قالت وزارة الصحة التابعة للسلطة السورية، إنه تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين بهذا الوباء في دمشق ، و22 إصابة توزعت على كل من دمشق وريفها والقنيطرة وحماة، وحالتي شفاء في ريف دمشق.

ومع هذه الأرقام ارتفعت أعداد المصابين في مناطق السلطة السورية إلى 439، بينها 280 حالة نشطة و138 حالة شفاء و21 حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن وجود أرقام أكبر من هذه بكثير ولكن السلطة السورية تتكتم حول الأمر.

https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/photos/a.350396745617648/589272761730044/

وخلال الفترة الأخيرة تفشي الفيروس بشكل متسارع في مناطق سيطرة السلطة السورية ما دفعها لعزل مناطق في دمشق وريفها، وأمس اعترفت السلطة بإصابة اثنين من مسؤوليه بفيروس كورنا وهما “القاضي الشرعي الخامس”، و”المحامي العام الأول” في دمشق، وهما قيد الحجر في مشفى ابن النفيس وبرعاية من قبل وزارة الصحة.

وقالت صحيفة تشرين الموالية أمس، أن ازدياد عدد الإصابات بشكل مفاجئ أجبر السلطة على إغلاق أبواب مشفى حلب الجامعي في مدينة حلب المختص بمراض جراحة القلب والأوعية الدموية التابع لوزارة التعليم العالي بغية تحويله لمكان عزل طبي يضم مصابي كورونا.

وسبق أن ألغت السلطة الكثير من الإجراءات التي اتخذتها سابقا لمنع تفشي هذا الفيروس وأولها إلغاء حظر التجوال الليلي المفروض بشكل كامل اعتبارا من مساء الثلاثاء 26 أيار، كما أشارا إلى أنها رفعت منع التنقل بين المحافظات وسمح بالنقل الجماعي فيما بينها.

واحتج الكثير من المواطنين على إلغاء السلطة السورية للعديد من الإجراءات التي اتخذتها سابقا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، معتبرين أنها تهاونت مع الأمر، خاصة في ظل هشاشة القطاع الصحي وعدم توفر الإمكانيات اللازمة.

كورونا يتفشى بشكل متسارع في حلب والسلطة تحوّل أكبر المشافي لمركز عزل

أما في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة شمالي البلاد، قالت “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، إن عدد الإصابات المؤكدة بهذا الفيروس في محافظتي حلب وإدلب وصل إلى 7 معظمهم من الأطباء والممرضين والعاملين في المشافي.

وقال وزير الصحة في “حكومة الإنقاذ” الدكتورأيمن جبس بتصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، إن عدد الإصابات المؤكدة بهذا الوباء، وصلت إلى سبع إصابات، منها خمس إصابات في محافظة إدلب لثلاثة أطباء وممرضين اثنين، إضافة إلى إصابتين أخريين في حلب.

وسجلت أول إصابة بهذا الفيروس الخميس الفائت لطبيب في الشمال السوري، وعلى خلفية ذلك تم عزل ثلاثة مشافي خوفا من تفشي هذا الوباء، كما اتخذت الجهات المدنية والعسكرية العديد من الإجراءات لمنع انتشار الفيروس.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين سكان المخيمات في الشمال السوري، وخاصة العشوائية منها، وطلب فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري من العائلات النازحة كافة في المخيمات المنتشرة شمال غربي سوريا، وتحديدا في مخيمات أطمة والمناطق المجاورة لها، تقليل الحركة والابتعاد عن النقاط الطبية في المنطقة.

وحذّر وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، المدعومة من تركيا، مرام الشيخ، من ارتفاع الإصابات بهذا الوباء، وتوقع ازدياد عدد الحالات المصابة بالفيروس بشكل طفيف حتى نهاية آب المقبل، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات، وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.

الشمال السوري يسجل إصابة جديدة بفيروس كورونا

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *