أخبار

شاب من السويداء يروي تفاصيل اختطافه في ليبيا خلال محاولته اللجوء إلى أوروبا

يغامر شبان السويداء بحياتهم للوصول إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا بقصد اللجوء، بسبب تضيق السلطة السورية للخناق عليهم وسوء الأوضاع الاقتصادية.

ويختار الشبان اللجوء إلى الدول الأوروبية هربا من الخدمة الإلزامية التي تستمر لسنوات دون معرفة وقت تسريحهم، وحتى الخدمة الاحتياطية برواتب قليلة جدا، إضافة لسوق الأوضاع الاقتصادية.

وقال أحد المخطوفين من أبناء السويداء لموقع “أنا إنسان”، فضل عدم ذكر اسمه، إنّه تعرض للخطف مع العشرات من السوريين في الساحل الليبي بعد أن ركبوا باخرة كانت ستقلهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.

وأضاف أنّ مسلحين ليبيين صعدوا إلى الباخرة وانزلوا من عليها من السوريين واقتادوهم إلى مكان مجهول وطالبوهم بدفع فدية مالية.

وأكد الشاب أنّه دفع نحو ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه، بينما أفرج عن باقي المخطوفين وبينهم خمسة شبان من السويداء بعد أن قام أقاربهم ورفاقهم بدفع المبلغ المطلوب.

ولفت إلى أنهم فروا من سوريا بحثاً عن حياة كريمة في إحدى الدول الأوروبية، ولكي لايكونوا وقوداً لحرب سرقت منهم سنوات شبابهم. بحسب تعبيره.

اقرأ أيضا: مقتل طالب لجوء سوري تحت التعذيب داخل سجون ليبيا

وكانت منظمة “رصد الجرائم الليبية”، قالت إنها تلقت عشرات الاستغاثات من قبل شهود وعائلات مهاجرين سوريين محتجزين في مركز احتجاز غوط الشّعال (المباني) بطرابلس، والذي يشرف عليه ما يعرف بجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية.

من جهتها أوضحت المنظمة الليبية غير الحكومية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن عدد المهاجرين من الجنسية السورية المحتحزين في المركز يفوق الـ200، منوهة إلى أنهم يعاملون معاملة غير إنسانية ويتعرضون للتعذيب والحرمان من الطعام والدواء للمرضى.

وقدمت بعض العائلات شكاوى تفيد بطلب فدية تصل إلى ألفي دولار من قبل الجهات المسؤولة عن مركز الاحتجاز مقابل إطلاق سراح المحتجزين، مناشدة مفوضية اللاجئين بالتدخل الفوري لإخلاء سبيل المحتجزين وتوفير ممر آمن لإجلائهم من ليبيا.

في حين انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ما وصفه بالممارسات “غير الإنسانية” التي ترتكبها السلطات الليبية بحق مئات من المهاجرين السوريين المحتجزين في سجونها، داعيًا إلى تدخل فوري لإنهاء تلك التجاوزات “المهينة للكرامة الإنسانية”.

يشار إلى أنّ المئات من أبناء السويداء اضطروا للمخاطرة في حياتهم والبحث عن سبل العيش بعيدا عن ذويهم ووطنهم فمنهم من لجأ إلى ليبيا للعبور إلى بلاد المهجر ومنهم من رضي العمل مع القوات الروسية في ليبيا طمعاً بتحسين واقعهم المعيشي في حين تقوم السلطة السورية بنهب خيرات الوطن وبيع ثرواته لحلفائها للحفاظ على كرسي السلطة.

 

 تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *