أخبار

ضحايا أطفال جراء استخدام سلاح محرّم دوليا شمال غرب سوريا

شهدت بلدة قسطون في منطقة سهل الغاب شمال غرب سوريا، مجزرة مروعة راح ضحيتها 4 أطفال وذلك جراء استخدام قوات السلطة السورية المدعومة روسيا للنابالم الحارق المحرم دوليا في قصف المنطقة.

وقال الدفاع المدني، إن قوات السلطة وروسيا قصفتا بقذائف المدفعية التي تحوي النابالم الحارق، بلدة قسطون مساء أمس السبت، ما أدى لمقتل 4 أطفال وإصابة 5 آخرين بينهم حالات حرجة وجميعهم من عائلة واحدة.

وأضاف الدفاع المدني، أن فرقه أسعفت المصابين إلى المستشفيات في ظل صعوبة كبيرة في الحركة بسبب رصد المنطقة بطيران الاستطلاع.

ونشر الدفاع المدني مقطع مصور يظهر اللحظات الأولى لاستجابة فرقه للقصف الذي تعرضت له البلدة غربي حماة، ظهر فيه شخص يبكي ويقول: “يا إيراهيم يا خاي مشان الله قوم مشان الله يا حبيبي قوم” في مشهد يدمي القلوب.

https://www.facebook.com/SyrianCivilDefenceIdlibWhiteHelmets/videos/516040556175021

كما أشار إلى إصابة امرأة ورجل بقصف مماثل على الأحياء السكنية في قرية الزيادية، التي تعرضت أطرافها أيضا لقصف بالنابالم الحارق المحرم دوليا.

وتعرضت قرى المشيك والمنصورة وتل واسط لقصف مدفعي من قبل قوات السلطة السورية دون وقوع إصابات بشرية، واقتصار الأضرار على المادية.

اقرأ أيضا: خروقات الاتفاق الروسي – التركي حول إدلب مستمرة والمدنيون يدفعون الثمن

ومادة النابالم، هي من أكثر المواد الحارقة وأشدها تأثيراً على المدنيين. فالنابالم هو سائل هلامي سريع الاشتعال ويعد من أكثر المواد الحارقة وأشدها تأثيراً إذا ما أصاب الإنسان، خصوصاً وأنه يلتصق بالجلد. فتلك المادة تستخدم في الحروب، وقد طورها كيميائيون أميركيون في الحرب العالمية الثانية، واستخدمتها واشنطن في الحرب الفيتنامية.

وأما عن تحريمه دولياً، فالنابالم مدرج ضمن اتفاقيات الأمم المتحدة لتحريم الأسلحة غير الإنسانية. ففي عام 1980 صيغت اتفاقية ينص أحد بنودها على “حظر توجيه الضربات إلى الأهداف المدنية وبخاصة الذخائر الحارقة أو التي تجمع بين الحرارة وتأثيرات التفاعل الكيماوي”.

ويأتي كل هذا التصعيد على الرغم من استمرار جريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له تركيا وموسكو في الخامس من شهر آذار العام الفائت، والذي خرقته السلطة السورية والقوات المساندة لها أكثر من مرة.

الجدير بالذكر أن الاتفاق الذي توصل له الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مطول في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.

وشهدت أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي، قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار هجوما عسكريا بريا لقوات السلطة السورية والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

 

 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *