أخبار

عناصر السلطة السورية يستغلون أزمة المحروقات لجمع الأموال لأنفسهم

تعيش مناطق السلطة السورية أزمة في توفر المحروقات، وسط عجز السلطة عن إيجاد الحلول وضبط الأمور، ما دفع عناصر من قواتها لاستغلال هذا الأمر وأخذ مبالغ مالية من بعض أصحاب السيارات من أجل إخراجهم من الطوابير وإيصالهم بسرعة إلى محطات الوقود.

واشتكى العديد من سكان مناطق السلطة السورية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من قيام العسكريين التابعين لقوات السلطة بهذا الأمر، الذي يسبب إطالة ساعات الانتظار في الطوابير أمام محطات الوقود.

وعبر “فيسبوك” تحدث أحد المواطنين عن الأمر، قائلا إنه قصد 6 محطات وقود من أجل تعبئة البنزين وفي كل محطة كان يرى عسكريا من قوات السلطة يقف على مقربة منها ويأخذ الأموال من بعض السيارات ويسمح لها بالمرور قبل غيرها.

وأضاف قائلا: “الأمر تكرر بشكل كبير، وبات غير مقبول، لأن هناك عسكري أو شرطي يأخذون مبلغ 5 آلاف من كل سيارة من أجل السماح لها بالمرور، في حين يبقى البقية ينتظرون 5 أو 10 ساعات، هل يعقل أنه لا يوجد أحد قادر على ضبط هذه الأمور؟”.

وزاد باللهجة العامية: ” يا جماعة المحسوبيات على عيني والضباط كمان على عيني ويفوتو ويعبو بس مو معقول يصيرو التكاسي والسيارات اللي دافعين أكثر من الدور النظامي والدور يوقف نهائيا”.

وكتب أحد المواطنين ساخرا: “هل أعطكم طريقة لتعبئة البنزين بشكل سريع؟ فقط عليك بدفع ثلاثة آلاف ليرة سورية وستخرج من المحطة بعد خمس ساعات من دخولها فقط”.

وشهدت مناطق سيطرة السلطة عدة أزمات محروقات خلال 2020، وسط تبريرات متعددة للحكومة، منها ما أرجعته إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية، وأخرى إلى صيانة في مصفاة “بانياس”، إضافة إلى الفساد وبيع المحروقات في السوق السوداء.

وزادت أزمة البنزين بعد تخفيض وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة السلطة السورية مخصصات البنزين للسيارات الخاصة مع كل تعبئة.

السلطة السورية تخصص صهريج لبيع البنزين لفئات محددة في دمشق

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *