أخبار

غلاء البذور والمبيدات الزراعية يؤثر سلبا على مزارعي الرقة

اضطر مزارعون من محافظة الرقة، إلى تقليل مساحة أرضهم المخصصة لزراعة القمح هذا العام، بسبب غلاء أسعار البذور والأسمدة والمبيدات الزراعية.

وقال  أحد المزارعين ويدعى “محمد”، إنه زرع 20 دونماً فقط هذا العام على الرغم أنه زرع 50 دونماً العام الماضي، معلّلاً الأمر بسبب ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والمبيدات الزراعية عن الأعوام السابقة بسبب الانهيار المستمر لليرة السورية، بحسب “عنب بلدي”.

ولم يزرع الكثير من الفلاحين أراضيهم هذا الموسم، في ظل ارتفاع التكلفة وقلة الأمطار وانخفاض منسوب نهر “الفرات” وفق شهادة الأهالي.

 وحذّر مكتب الوقاية بلجنة الزراعة والري في “مجلس الرقة المدني”، من ظهور الآفات الزراعية بشكل مبكّر هذا العام في محصول القمح، مطالباً المزارعين برش المبيدات الحشرية الضرورية، وعدم التهاون فيها حتى لو كانت أسعار الأدوية مرتفعة، حسب تعبيره.

اقرأ: حرائق الحسكة تعود مجددا وتنهي حياة شابين شاركا بإخمادها

ورجّح المهندس الزراعي حسين الرجب، من ريف الرقة الجنوبي، انخفاض مساحة الأراضي المزروعة بالقمح بالمقارنة مع الأعوام الثلاثة الماضية، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج الزراعي.

شاهد: تأخّر تأهيل قناة الري في الرقة يهدد بتلف المحصول الزراعي

 

وأفصح المهندس الزراعي عن خشيته من أن يترك المزارعين أراضيهم، والعمل بمهن أخرى تؤمّن دخلاً أفضل، الأمر الذي يؤدي الى تراجع كمية المحاصيل الزراعية هذا العام.

وأشار إلى أن العديد من الآفات الزراعية ستظهر الموسم المقبل، نتيجة للتغير المناخي الملحوظ هذا العام، حيث أن الأمطار وموجات البرد تقتل الحشرات المسببة للآفات، “لكن هذا العام ربما نشهد الأسوأ”، وفق وصفه.

وتشكّل منتجات الزراعة الدخل الأساسي لمعظم سكان ريف محافظة الرقة ، وتعتبر مناطق الجزيرة السورية من أكثر المساحات المزروعة بالقمح خلال العقود الأخيرة، إذ حافظ مزارعو المنطقة على استدامة زراعة محاصيل القمح والقطن التي كانت تندرج ضمن المحاصيل الاستراتيجية في سوريا.

يشار الى أن حرائق مفتعلة التهمت آلاف الهكتارات من محاصيل القمح في الرقة مسببة خسائر فادحة للمزارعين.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *