أخبار

غليان واحتجاجات في درعا.. والسلطة السورية تستقدم تعزيزات ضخمة

شهدت درعا أمس الأربعاء، استقدام السلطة السورية لتعزيزات عسكرية إلى المحافظة، وسط أنباء عن نيتها شن حملة عسكرية على مدينة طفس، ما دفع الأهالي للخروج بمظاهرات رافضا وتنديدا بذلك.

وفي التفاصيل تعيش مدينة طفس منذ ليل الأربعاء – الخميس، حالة من التوتر بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى محيطها، وإلى المنطقة الغربية بشكل عام، حيث خرج العشرات باحتجاجات ليلية في المدينة، رفضا لهذه التعزيزات، والأنباء التي تتوارد عن نية قوات السلطة السورية اقتحام طفس.

كذلك شهدت بعض مناطق درعا، ومنها حي درعا البلد، خروج مظاهرات ليلية رافضة لتعزيزات السلطة السورية، والأنباء المتداولة عن نيتها اقتحام مناطق في المحافظة، وهتف المتظاهرون “الله أكبر يا ربي عليهم.. قتلوا الشهيد يا يما بأيديهم”.

ووصلت تعزيزات عسكرية من “الفرقة الرابعة” ومن مجموعات أخرى إلى الملعب البلدي وعدّة نقاط ضمن مركز المدينة في محافظة درعا، كما وصل قسم من التعزيزات (آليات وعناصر) إلى محيط مدينتي طفس وداعل، وتمركزت على طول المنطقة بين تل الخضر وحاجز التابلين.

ومنعت قوات السلطة السورية المدنيين من التواجد بشكل نهائي ضمن هذه المنطقة، وكذلك أجبرت مزارعين على مغادرة أراضيهم في تلك المنطقة.

وعلى ضوء ما يحصل أصدرت “فعاليات حوران” بيانا، قالت فيه إنها ترفض استقدام السلطة السورية للتعزيزات العسكرية، وانتشارها خارج الثكنات “بغية ترهيب الأهالي وتهديدهم”.

وجاء في البيان: “نحذّر كل من يهدد ويتوعد باقتحام الجنوب، ونقول له، إن القرارات ذات التبعية الحاقدة التي ينفذها أجندات طائفية سيئة الصيت ونخص بذلك الميليشيات الإيرانية ومن يدور في فلكها لن تجد لمبرارتها وحججها الواهية سبيلا للسيطرة على الجنوب وزعزعة الأمن الاستقرار فيه”.

وأشارت الفعاليات في بيانها أنها تدين وتستنكر “الأعمال الإجرامية” وتحمل أصحابها المسؤولية الشخصية على ما اقترفت أيديهم.

وحمل البيان توقيع كل من “مجلس عشيرة درعا وأعيانها، لجنة درعا البلد، اللجنة المركزية بالمنطقة الغربية، عشائر وأعيان منطقة جيدور، عشائر وأعيان المنطقة الشرقية، كافة فعاليات حوران داخل وخارج سورية”.

من جهة أخرى، قام مسلحون مجهولون باستهداف، محمد علي اللحام، الملقب “أبو علي”، وعياض الرفاعي، وذلك من خلال إطلاق النار عليهم بشكل مباشر ما أدى لإصابة “الرفاعي” بجروح استدعت نقله إلى مشفى درعا الوطني.

الجدير بالذكر أن، محمد علي اللحام، كان قياديا ضمن “جيش اليرموك” خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على درعا، وغادر للشمال السوري عند عقد اتفاق “التسوية” في المحافظة، ولكنه عاد إليها منذ شهور قليلة، وانضم لإحدى مجموعات الأمن التابعة للسلطة السورية.

يشار إلى أن درعا شهدت منذ أيام حالة من التوتر عقب  عقب مقتل تسعة عناصر من الشرطة التابعة للسلطة السورية، ما دفع الأخيرة لاستقدام تعزيزات ومن ثم سحب جزء منها، عقب أيام من المفاوضات مع لجان التسوية لتهدئة الأمور.

وتتصاعد في مناطق التسويات جنوب سوريا، عمليات الاغتيال التي ينفذها مجهولون، تطال عناصرَ وضباطاً في قوات السلطة والمخابرات، بالإضافة إلى استهداف النقاط الأمنية والحواجز العسكرية في المنطقة، فضلاً عن الاغتيالات التي طالت المدنيين المقربين من السلطة السورية، حيث وثق ناشطو المنطقة خلال شهر نيسان / أبريل الماضي أكثر من 25 عملية اغتيال قضى على إثرها 14 شخصاً، وأصيب 10 آخرون.

المفاوضات تنجح بتهدئة الأمور في درعا.. والاغتيالات وعمليات القتل مستمرة

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *