فنان سوري يكشف حالة المركز الحجر الصحي الكارثية في دمشق بعد عودته من الإمارات

كشف الفنان السوري، خالد القيش، في تصريحات صحفية عن الوضع الكارثي الذي يعيشة المواطنون السوريون القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة والذين تم وضعهم في مركز الحجر الصحي بالمدينة الجامعية في العاصمة دمشق، كإجراء احترازي في زمن كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وكانت طائرة وصلت أمس الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي، قادمة من الإمارات وعلى متنها 250 شخص من السوريين العالقين في الخارج، وتم نقلهم إلى مركز الحجر الصحي في الوحدة 20 بالمدينة الجامعية.

وقال الفنان، والذي هو أحد نزلاء المركز، في حديث لإذاعة “شام إف إم”، إن المكان غير مناسب للحجر الصحي ولا يوجد أي فصل أو تباعد بين الأشخاص، والغرفة الواحدة تضم عدة أشخاص من دول متعددة.

https://www.facebook.com/khaled.alkeesh.5/posts/3778912245515367

وأضاف: “المفروض أننا في حجر صحي، ولكن هذا بالاسم فقط، ونحن لا نتحدث عن الديكور والأثاث الخاص بالغرف ولكن عن المرافق العامة، فهي غير مناسبة للأشخاص الموجودين وخاصة كبار السن وليس هناك أي تعقيم في المدينة الجامعية”.

وتابع: “أتمنى أن يكون هناك تحرك وتعامل أفضل مع هذا الوباء، وخاصة أنه حتى الآن لم يتم إجراء أي فحص للواصلين.. نحن في خطر حقيقي بحاجة لتداركه لمنع انتشار الوباء”.

بدوره علّق مدير المدينة الجامعية، أحمد واصل، على الأمر قائلا، إنه تم تجهيز مركز الحجر الصحي في المدينة بما يتوافر من أثاث وعقمت لأكثر من مرة.

وأكد أن كل ما قاله، الفنان خالد القيش، صحيح مئة بالمئة، وطالب وزارة الصحة في السلطة السورية بالتدخل والاهتمام بهذا الموضوع.

ولم يصدر أي تعليق من وزارة الصحة حول الأمر، كما سبق أن تداول ناشطون صور لمراكز الحجر الصحي في ريف دمشق، والتي أظهرت مدى إهمال السلطة السورية لها، في حين يفضل الكثير من السوريين البقاء عالقين في البلدان العربية على العودة إلى بلادهم وسط هذا الإهمال.

وأعلنت وزارة النقل، الإثنين الفائت، أنها بدأت بإجلاء المواطنين السوريين الراغبين بالعودة من دولة الإمارات إلى سورية، وكان أول شروط العودة، تحمّل المواطن الراغب بالعودة جميع نفقاتها، وإخضاع جميع المواطنين العائدين إلى حجر صحي لمدة 14 يوما دون استثناءات لأي كان. وكما قالت وسائل إعلام محلية قبل أيام، نقلا عن شخص قادم من الإمارات، إن بعض الأشخاص يدفعون الأموال ويستطيعون مغادرة مركز الحجر على الفور.

“حجر صحي” في دمشق بعيد كل البعد عن الصحة.. و”كورونا” يشل وزارة النقل