أخبار

“فيسبوك” يغلق حسابات للثورة السورية بشكل تعسفي.. وناشطون يردون

تعمل منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على إغلاق الكثير من الحسابات ومواقع لناشطين تتهم بنقل أخبار الثورة السورية والسوريين الذين يعانون من بطش السلطة السورية.

ودفع ذلك الناشطين لإطلاق حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد “فيسبوك” بمحاولة منهم لإظهار الصورة الحقيقة وعدم طمس الوقائع وإزالتها، تحت وسم (#فيسبوك_يحارب_الثورة_السورية) و(#FBFightsSyrianRevolution)

وجاء في بيان الحملة الذي نشر في اللغتين العربية والإنكليزية: “بينما نحاول أن ننقل لكم الحقيقة حول ما يجري في سوريا من خلال حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، فيسبوك يقوم بإغلاق هذه الحسابات على منصته، ليسكتنا ويدفن الحقيقة حول الثورة السورية”.

وأضاف البيان: “الأسد يقوم بقصفنا وقتلنا على الأرض، وفيسبوك يساعد الديكتاتور ومجرم الحرب الأسد هذا من خلال إغلاق الحسابات”.

 

وقال الصحفي السوري موسى العمر، الذي خرج في مقطع مصور متحدثا عن الأمر، إن الفيسبوك حذف صفحة له عليها مليون و400 ألف متابع، “ظلما وعدوانا”.

وأضاف: “من حوالي سبعة أشهر أراجعهم في الأمر ويكون الرد في كل مرة أنه لا يحق لي استرجاعها أو أن اعترض على الأمر، ولن تعود أبدا رغم أنها بالعلامة الزرقاء”. كذلك أكد أن منصة يوتيوب حذفت له الكثير من الفيديوهات والتي كان عليها ملايين المشاهدات وجميعها تتحدث حول الثورة السورية.

 

وكتب الشاعر أنس الدغيم حول الأمر: “في غضون شهر واحد تمّ تعطيل حسابي الشخصي على فيس بوك والذي عمره 10 سنوات وموثَّق بالعلامة الزرقاء وعليه 130 ألف متابع، وحظر حسابي الشخصي الثاني لمدّة شهر، وحظر حسابي الجديد اليوم (..) فهل هذه من بركات توكل كرمان الرقيب الجديد على محتوى فيس بوك؟”.

 

وأكد الدكتور أحمد موفق زيدان، الكاتب والصحفي السوري، أن صفحته على فيسبوك والتي كانت تضم أكثر من 270 ألف متابع، لسنوات اختفت بشكل مفاجئ. وأضاف: “قمة الاستبداد والعنجهية والتكبر على المستخدم، ألاّ يٌرد عليك وعلى رسائلك.. لكنني حذفت الفيس من قاموسي ولم أعد اثق به كمنصة وهو ما أدعو له”.

 

من جانبه كتب الناشط الإعلامي “جميل الحسن” المنحدر من ريف إدلب، على حسابه في تويتر: “فيسبوك تقوم بحذف المحتويات التي تفضح النظام السوري وجرائمه، لكن الشمس لا تغطى بغربال، سنفضح النظام وفيسبوك معا”.

واعتبر البعض أن ما يقوم به الفيسبوك، “عبارة عن استبداد الكتروني، وشكل من أشكال العنصرية وقمع لحرية التعبير، ويحوّل هذه المنصة نفسها إلى فرع مخابرات، ويساعد السلطة في سوريا لمحاربة السوريين وإخفاء الحقيقة” وطالبوا بإيقاف هذه التصرفات.

 

وقال الإعلامي السوري محمد الفيصل متعجبا من الأمر، إن ناشطي الثورة السورية لم يجدوا أمامهم سوا منصات التواصل الاجتماعي لإيصال صوت وآلام أهلهم وأطفالهم الذين أمعن فيهم نظام الأسد والاحتلال الروسي قتلاً وتهجيراً، بيد أن منصة فيسبوك تواصل محاربتها لناشطي الثورة من خلال إغلاق حساباتهم بذريعة الإرهاب الباطلة.

يشار إلى أنه وفي العام 2017 أغلقت إدارة “يوتيوب” بشكل مفاجئ عشرات القنوات الإعلامية للشبكات الثورة، وحذفت آلاف المقاطع التي توثق تاريخ الثورة وانتهاكات قوات السلطة السورية.

 

الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات لم تتخذها “فيسبوك” مع القضية السورية، وخلال الفترة السابقة وإلى الآن حاربت إدارة المنصة المحتوى الفلسطيني، حذفت وحظرت عدد هائل من المنشورات والحسابات لأي محتوى يتعلّق بالشهداء والأسرى وانتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

ووثّقت العديد من لجان الحريّات والمؤسسات الإعلاميّة الفلسطينيّة انتهاكات كبيرة من قِبل إدارة “فيس بوك” بحث المحتوى الفلسطيني، تتمثّل بإغلاق الصفحات ومنعها من التدوين والنشر والتعليق، تحت ذرائع واهية، منها انتهاك سياسات “فيس بوك”. وعبر الفلسطينيون عن رفضهم في الدخول إلى صفحة التقييم الخاصة بموقع فيسبوك على متجر شركتي “جوجل”، و”أبل”، ثم تقييم الموقع بنجمة واحدة، كوسيلة احتجاج على سياسة الموقع ضدهم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *