أخبار

في ظل تدهور الوضع المعيشي.. احتجاجات في السويداء تطالب السلطة بالتحرك

اعتصم مواطنون في محافظة السويداء أمام ساحة الكرامة احتجاجا على الغلاء المعيشي وتردي الأوضاع الاقتصادية والحرائق المفتعلة في المحافظة وسط صمت حكومي مثير للريبة وعجز واضح عن عدم قدرة السلطة السورية عن فعل أي شيء.

وقال أحد المشاركين في الاحتجاح لـ السويداء a n s ، فضل عدم ذكر اسمه، قال: إن احتجاجهم جاء نتيجة لغلاء المعيشة وصمت الحكومة وعدم تقديم حلول مناسبة لتعويض المواطن أو كبح جماح الأسعار، إضافة لاستهتار الحكومة السورية في إطفاء الحرائق. وتابع: “يجب أن يكون هناك دعم أكبر وجدية واضحة من الدولة لمكافحة الحرائق والقبض على الفاعلين الذين يقفون خلف حرق الأراضي”.

 

وفي فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي تحدث أحد الحاضرين في رسالة وجهها إلى أهالي السويداء في الداخل والخارج قائلاً: “السويداء منذ وجودها ولليوم عصية على المحتل، وقد أثبتت معركة 25 تموز حين تم تعليق الدواعش على المشانق ذلك، القمح احترق ويمكن أن نجوع لكن لايمكن أن نجوع كرامة، نحن مثل السنديان الذي احترق متنا واقفين وأغصاننا تلامس حدود السماء، وجذورنا إلى سابع أرض، وما يوحدنا هو كرامتنا وموافقنا الشريفة وبغض النظر عمن قام بفعل الحرق وكلنا نعرفه وهم أناس باعوا أنفسهم وأهلهم وناسهم حتى يجوعوا الناس”.

تابع: “نحن لن نجوع وسورية واحدة ونحن أبناء هذا البلد ولن نتركها وسنبقى فيها، وهذه الوقفة ليست عن عبث وإنما رسالة للجميع أننا كأهل السويداء نعرف ما يتم التخطيط له على أيدي بعض المرتزقة والذين باعوا أنفسهم من أجل المال والمناصب، وأتمنى أن تستمر هذه الاعتصامات وتستمر فهذه البلد لنا ونحن أصحاب حق وهذه البلد ستعود لنا عاجلاً أم أجلاً”.

وخلال الاحتجاج قام أحد المتواجدين برفع علم الاستقلال ( الذي تتخذه المعارضة السورية علماً لها) الأمر الذي رفضه المتواجدين، واعتبروه تسييساً للاحتجاج وحجة لتدخل السلطة في هذه الاحتجاجات التي هي مطالب حق للناس وليست من أجل أي غايات سياسية.

 

ولاقى هذا الاعتصام تشجيعا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، من أبناء السويداء، الذين نادوا بتنظيم احتجاجات رفضا للواقع المعيشي المتردي. وكتب أحدهم: “العالم جاعت وبدنا نعيش بكفي غلاء مفروض التجار بتحاسبو، والحكومة تسحب منهم الرخص وهي تستورد ولا حد يقول في حصار كذبة. الحصار ما عاد تمرق. التجار مافي عليهم حصار بالسكر والرز والزيت والعطور وباقي المواد الاستهلاكية. اما الحكومة عليها حصار. هل يعقل هالكلام. طفح الكيل”.

وعلّق آخر: “من حق الشعب السوري الحياة الكريمه. نحن جميعا نطالب الحكومه بتقديم كل واجباتها كفى اهانه واستهتار بالمواطن، وكل من قام بحرق الزرع فهو خائن”.

 

ومثل بقية المناطق التي تسيطر عليها السلطة السورية، تشهد أسواق السويداء ارتفاعا جنونيا في الأسعار، الأمر الذي بات فوق طاقة تحمل المواطنين وخاصة أولئك ذوي الدخل المحدود. ويشار إلى أنه وخلال الأسابيع الفائتة، اندلعت عشرات الحرائق في السويداء، حيث تقول مصادر من المحافظة أن مساحات الأراضي الزراعية و”الخصاب” (أرض كبيرة مليئة بالأعشاب اليابسة) والأشجار المثمرة التي احترقت خلال الفترة الفائتة كاملة وصلت إلى 600 دونم.

النيران تلتهم مئات الدونمات في السويداء.. ودعوات لحراسة الأراضي الزراعية

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *