أخبار

قرية “أم رواق”.. لا ماء لا كهرباء ولا زراعة والسلطة السورية تقف مكتوفة الأيدي!

سلّطت عدسة السويداء الضوء على معاناة “أم رواق” إحدى قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء والذي يعيشه إهمال لا مثيل له، حيث تعاني هذه القرية كمثيلاتها من عدم توفر الكهرباء والمياه بشكل كاف، وانقطاع المساعدات الغذائية عنها، أو أية مشاريع تنهض بسكانها الذين لا يزالون يتمسكون بها وأغلبهم يعيشون على الأموال التي تصلهم من أبنائهم المغتربين.

وفي جولة لعدسة السويداء، داخل القرية التقت العديد من الأهالي الذين أكدوا انقطاع المساعدات الغذائية عنهم منذ سنتين، مطالبين السلطة السورية بالنظر في هذا الأمر، وإعادة تخصيص سلل غذائية لأهالي القرية الذين يعانون ظروفا إنسانية صعبة في ظل غياب فرص العمل، وعدم مقدرتهم على زراعة أراضيهم نظرا لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وبالتالي انقطاع المياه، وكذلك بسبب تردي الوضع الاقتصادي والذي لا يسمح للأهالي بشراء احتياجات الزراعة.

ولفت أبناء القرية، أن القرية تتغذى بالمياه عن طريق آبار “الدياثة” التي تصل إلى 14 قرية أيضا، ولكن بسبب وضع الكهرباء السيء بات جر المياه أمر صعب جدا.

وأشاروا لوجود أربع مضخات، يعمل منها واحدة فقط، والتي تغذي حي واحد في القرية، وطالبوا السلطة السورية بالنظر لوضع الكهرباء في قريتهم، وفي حال تم حل هذه المشكلة ستحل مشكلة المياه بشكل تلقائي، محذرين من خطورة الوضع في أيام الصيف.

كذلك اشتكى أبناء القرية من سوء الطرقات ووجود طريق واحد فقط معبّد، وعدم توفر المازوت بكميات كبيرة، ما حال دون حصولهم على التدفئة خلال فصل الشتاء خاصة العائلات التي لا تملك حطب، كما لفتوا إلى عدم وجود قروض بمبالغ كبيرة، وأن سقف القرض 300 ألف ليرة سورية، حيث يعتبر هذا المبلغ قليل جدا للبدء بأي مشروع ولو كان صغيرا.

وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القرية، والذين لا يتجاوز دخل جلهم 50 ألف ليرة سورية، أكدوا أنهم يعيشون على الحوالات المالية التي تصلهم من أبنائهم المغتربين في دول الجوار والدول الأوروبية، ولولا ذلك لكانوا “ماتوا من الجوع”، على حد تعبيرهم.

https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/videos/2613569575591291

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *