أخبار

قصف إسرائيلي جديد يستهدف مواقع للسلطة وإيران بريفي حلب ودير الزور

شن الطيران الإسرائيلي مساء الاثنين غارات استهدفت مواقع لقوات السلطة السورية والميليشيات الإيرانية المساندة لها ومستودعات ذخيرة في ريفي حلب ودير الزور، والتي خلّفت دمار كبيرا.

وقال ناشطون من ريف حلب، إن القصف استهدف مطار كويرس ومدرسة المشاة ومعامل الدفاع في ريف حلب الشرقي، في حين أشار آخرون من دير الزور، إلى أن نحو 15 غارة جوية بطيران حربي مجهول الهوية استهدفت مواقع لقوات السلطة والميليشيات الإيرانية في ريفي مدينة البوكمال و الميادين .

بدورها قالت وكالة أنباء السلطة السورية الرسمية، إن القصف استهدف مركز “البحوث العلمية” في حلب تعرض لقصف بصواريخ إسرائيلية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للقصف.

وأضافت أن طائرات إسرائيلية ظهرت على شاشات الرادار قادمة من شمال شرق منطقة أثريا، قامت بقصف بعض المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة بالصواريخ، في حين لم تتحدث عن حجم الخسائر، كما لم تعلن إسرائيل عن مسؤوليتها حول القصف.

ومن جانبه قال  المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم الصاروخي استهدف الحرس الثوري الإيراني وقوات سورية في معامل الدفاع بمدينة حلب، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية فشلت في التصدي للضربات الصاروخية. وأضاف أن القصف الذي يعتقد أنه إسرائيلي أدى إلى تدمير مخازن أسلحة في معامل الدفاع.

وكانت إسرائيل سابقاً تستخدم أجواء مناطق التحالف الدولي شرق سوريا لوصول طيرانها إلى شمالي سورية، لكنها هذه المرة انطلقت بشكل مباشر من مطاراتها دون أي اعتراض من قبل القوات الروسية المنتشرة على طول 

وخلال الفترة الأسابيع الأخيرة كثّفت إسرائيل قصفها لمواقع قوات السلطة السورية والميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في سوريا، مؤكدة أنها ستستمر في محاربة الوجود الإيراني في المنطقة وستعمل من أجل إخراجها من سوريا.

وفي آخر قصف والذي كان  يوم الجمعة الفائت، دوت  أصوات انفجارات متفرقة في القسم الغربي من محافظة درعا، ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف نقاط عسكرية لقوات السلطة السورية والميليشيات الإيرانية في منطقة تل أحمر وريف معربة غرب درعا، ومنطقة تل الأحمر الغربي في القنيطرة قرب الحدود الإدارية من جارتها درعا، في ظل عدم ورود أي معلومات عن خسائر بشرية.

وكان وزير الدفاع  الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قال في تصريح مفاجئ له  إنّ “إسرائيل انتقلت من مرحلة إيقاف التموضع الإيراني في سوريا، إلى مرحلة إخراجها بشكل كامل”.

وزاد “بينيت” في تصريحات صحفية: “ستسمعون وسترون أشياء، فنحن لا نواصل لجم نشاطات التموضع الإيراني في سوريا فحسب، بل انتقلنا بشكل حاد من اللجم إلى الطرد، أقصد طرد إيران من سوريا”، وفق ما ترجمت عنب بلدي.

وبعد بدء الاحتجاجات في سوريا، دفعت إيران بميليشيات كثيرة لمساندة قوات السلطة السورية والتي شنت مع “حزب الله” الذي تدعمه طهران الكثير من المعارك، وساهمت في تهجير أهالي الكثير من المدن والبلدات وبسطت نفوذها على أخرى، وارتكبت انتهاكات عديدة بحق الأهالي، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل دولة وتتلقى أوامرها بشكل مباشر من إيران متجاهلة السلطة السورية.

ومع ازدياد النفوذ الإيراني لم تخف إسرائيل قلقها وارتفعت حدة تصريحاتها خلال السنوات الأخيرة، والتي أكدت من خلالها أنها ستحارب الوجود الإيراني في سوريا، ومنذ العام 2011، شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات في سوريا، استهدفت بشكل أساسي مواقع لقوات السلطة السورية، وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن إسرائيل نادرا ما تبنت هذه الغارات.

ما المواقع التي قصفتها إسرائيل في درعا والقنيطرة؟

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *