أخبار

قوات السلطة السورية تدخل بلدة كناكر وتشن حملة تفتيش

 

شهدت بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، دخول مجموعة من قوات السلطة السورية إليها أمس السبت، تنفيذا للاتفاق الذي جرى مع لجنة التفاوض في البلدة، حيث جاء ذلك بعد أيام من التوتر عاشتها كناكر وسط إطلاق السلطة تهديدات باقتحامها وشن حملة اعتقالات واسعة فيها.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن دوريات تابعة للأمن العسكري ووحدات أخرى من قوات السلطة دخلت أمس السبت إلى البلدة، بموجب اتفاق قضى بدخولها دون عملية عسكرية، بعد تهديدات وجهها فرع سعسع باقتحام المنطقة عسكريا.

ودخلت قوات السلطة قرابة الساعة 12 بالتوقيت المحلي، وذلك من حاجز القوس على مدخل البلدة، وشنت حملة تنفتيش لبعض المنازل، وتزامن ذلك مع إصدار رئيس فرع سعسع قرارا بإغلاق الأسواق وحظر التجول الكامل لحين انتهاء عملية التفتيش.

وطالت عملية التفتيش 45 منزلاً في الأحياء الجنوبية والشرقية من كناكر وسط تحليق لطيران الاستطلاع وانتشار أمني كثيف.

إطلاق حملة التفتيش في منازل البلدة، جاءت بموجب اتفاق تم إبرامه، الجمعة، خلال اجتماع عُقد بين رئيس فرع سعسع “العميد طلال العلي” وقائد اللواء 121، وضباط آخرين من مرتبات الفرقة السابعة من جهة، وأعضاء لجنة المصالحة في بلدة كناكر ووجهائها من جهة أخرى، بحضور عدد من ذوي المعتقلات، بحسب وسائل الإعلام المحلية،

وجاء ذلك بعد مرور أكثر من عشرة أيام من الحصار والضغوط الميدانية والتهديدات باقتحام البلدة.

وتضمّن الاتفاق إجراء عملية تسوية جماعية لجميع أبناء البلدة بعد الانتهاء من عمليات التفتيش، في حين أصدر الأمن العسكري أصدر قائمة بأسماء عدد من الشبان الممنوعين من التسوية، على أن يتم إعلانها خلال اليومين القادمين.

وفرض العميد “طلال العلي”، رئيس فرع “سعسع”، قبل أيام، عدة شروط على أهالي بلدة كناكر لإعادة فتح الطرق المؤدية إليها، وإغلاق ملف التوتر الأمني الحاصل بشكل نهائي، تضمّنت تسليم خمسة من شبان البلدة، بعد توجيه تهمة محاولة اغتيال العميد “علي صالح” واثنين من عناصره، باستهدافهم بالرصاص الحي، إضافة لتسليم مئة بندقية “كلاشنكوف”، ودفع مبلغ 25 مليون ليرة سورية كتعويض للعميد المصاب، مهدداً باقتحام المنطقة عسكرياً ما لم تطبيقها.

الجدير بالذكر أنه وقبل أيام أحرق مجموعة من الشبان في بلدة كناكر صورة لرأس السلطة، بشار الأسد، بحسب مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية اعتقال عدد من نساء البلدة، أثناء عودتهن من مراجعة طبية، من قبل حاجز “للمخابرات الجوية” التابعة لقوات السلطة على جسر بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي.

كناكر تعيش حالة من التوتر وسط فرض السلطة السورية قبضة أمنية محكمة

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *