أخبار

قيصر مستمر وعقوبات جديدة بانتظار السلطة السورية وداعميها 

تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة على السلطة السورية وحلفائها بموجب قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ في 17 حزيران الفائت. فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير صادر عنها، إن إدارة ترامب بصدد فرض حزمة عقوبات اقتصادية شديدة تهدف إلى إنهاء سلطة بشار الأسد على البلاد وتوقف الحرب التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص.

وفي هذا الشأن قال وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، إن الإدارة لن تنهي حملة الضغط على الأسد ومؤيديه حتى يوافق على قرار الأمم المتحدة الداعي إلى إحلال السلام وتسليم البلاد لحكومة انتقالية، بحسب الصحيفة. وأكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، أن “صيف قيصر” بحسب وصفه، “سيستمر في الضغط على نظام الأسد وحلفائه حتى النهاية”.

أما المدير السابق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، جون سميث، يرى أن العقوبات وحدها لا يمكن أن تحل المشكلة في سوريا، واعتبر أن أمريكا لا تضيع ما يجري في سوريا ضمن قائمة الأولوية.

ويرى خبراء أن  العقوبات تسببت في تخوّف واسع النطاق في البلاد وخاصة من قبل الشركات المهتمة بإعادة بناء المدن والأرياف في سوريا، والتي قد تتطلب إعادة بنائها ما بين 250 إلى 400 مليار دولار.

كما أشاروا إلى أن العقوبات يمكن أن يكون لها تأثير مدمّر على الوضع الإنساني في بلد يعيش فيه ما يقرب من 80% من الناس تحت خط الفقر.

وفي هذا السياق قالوا إن اعتماد ترامب المتزايد على العقوبات ضد الحكومات القمعية، مثل إيران وكوريا الشمالية، لم يغيّر سلوكيات الطبقة الحاكمة، التي يجد أعضاؤها في كثير من الأحيان طرقًا للتهرب من الإجراءات العقابية أو تصدير آثار العقوبات على مواطنيها.

وفي الـ 17 من الشهر الجاري، دخل قانون قيصر حيّز التنفيذ بحزمة عقوبات استهدفت 39 شخصا وكيانا على رأسهم بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر وزوجته منال، وشقيقته بشرى.

وينصّ القانون على فرض عقوبات وقيود على من يقدّمون الدعم لأفراد للسلطة السورية، إضافة إلى الأطراف السورية والدولية التي تمكّن من ارتكاب تلك الجرائم، والتي كانت مسؤولة عن، أو متواطئة في، ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا.

كما يسعى القانون أيضا إلى حرمان السلطة من الموارد المالية التي تستخدمها من أجل تسعير حملة العنف والتدمير التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين، حسب الخارجية الأمريكية.

 

أمريكا تتوعد بمزيد من العقوبات وتقول إن قانون قيصر ليس حلا سحريا

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *