كورونا يسجل إصابات جديدة شمالي سوريا وإجراءات صارمة خوفا من الوباء
أعلنت “الحكومة السورية المؤقتة” الجمعة، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) شمالي غربي سوريا إلى ثلاث حالات بعد تسجيل أول إصابة لطبيب يعمل في مشفى باب الهوى شمال إدلب.
وقال وزير الصحة في “الحكومة” مرام الشيخ في تغريدة له على حسابه بتويتر: “للأسف حالتين إيجابيتين اليوم العاشر من تموز بفيروس كورونا، ليصبح عدد الإصابات الإيجابية ثلاث”.
السلام عليكم للاسف حالتين ايجابيتين اليوم ١٠/٠٧/٢٠٢٠ بفيرس كورونا ليصبح عدد الاصابات الايجابية ثلاثة #وزارة_الصحة_الحكومة_المؤقتة #covid19 pic.twitter.com/Q5BOk2R6x1
— Dr. Maram Alsheikh د. مرام الشيخ (@DrMaramAlsheikh) July 10, 2020
وقال ناشطون إن المصابين جميعا هم من العاملين في القطاع الطبي، حيث سجلت أول إصابة الخميس لدى الطبيب أيمن السايح الذي يعمل جراحا عصبيا في مشفيي الباب وباب الهوى، بينما سجلت الإصابتان الجديدتان لدى كل من الطبيب ناصر المفلح وهو جراح أطفال، والطبيب محمد بيطار المختص بالجراحة الفكية.
وبعد تسجيل أول إصابة فرضت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” التابعة لـ “وحدة تنسيق الدعم” والمدعومة من “منظمة الصحة العالمية” (WHO) الجمعة، الحجر المنزلي على “أطباء واشخاص “، في مدينة الباب بريف حلب.
وأصدرت مديرية صحة إدلب بيانا، طالبت فيه كافة المرضى الذين راجعوا عيادة الجراحة العصبية في مشفى باب الهوى في الفترة الممتدة من 27 الشهر الفائت وحتى الرابع من الشهر الجاري بالتواصل معها، لتزويدهم بالإجراءات اللازمة من أجل الاحتراز من فيروس كورونا المستجد.
وأضافت المديرية أن فريقها بدأ بالتواصل مع عدد من المرضى الذين تتوفر لديها أرقامهم، كما دعت الأهالي للالتزام بمعايير الوقاية من الفيروس وعدم مراجعة المنشآت الطبية إلا في حالات الضرورة القصوى.
وأيضا أعلنت في الشأن ذاته، عن إيقاف العمليات الباردة والعيادات الخارجية في كافة المشافي والمراكز الصحية في محافظة إدلب لمدة أسبوع قابل للتمديد حسب تطور الحالة، وذلك اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري وحتى الـ17.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة” في محافظة إدلب الجمعة، تعليق دوام المدارس والمعاهد التعليمية بدءا من 11 تموز وحتى إشعار آخر.
وأضاف البيان أن الكوادر التعليمية والإدارية ستستمر بتأدية عملها في التعليم عن بعد وفق خطة ستبلغ لهم لاحقا، مع مراعاة الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، كما ستستمر العملية الامتحانية في كافة المراكز مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة.
https://www.facebook.com/idlebedu/photos/a.691061250950132/3204070089649223
كما عقدت حكومة “الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” العاملة في محافظة إدلب اجتماعا طارئا، مساء الخميس، دعا من خلاله رئيس مجلس الوزراء، علي كده، المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية إلى “المشاركة في تحمل المسؤولية أمام سكان الشمال السوري”.
وفي حلب وعلى خلفية تسجيل أول إصابة، طلب المجلس المحلي لمدينة الباب من أهالي المدينة، الالتزام بمجموعة من التعليمات والإرشادات الوقائية الصادرة عن مديرية الصحة في الحكومة السورية المؤقتة وعن منظمة الصحة العالمية.
وتضمنت التوصيات الطلب من الأهالي غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة، إضافة إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي، والابتعاد عن التجمعات، وتجنب الاتصال مع أي شخص تظهر عليه أعراض الإصابة بأي أمراض مرتبطة بالجهاز التنفسي، مع ضرورة استخدام الكمامات الطبية وتغطية الفم والأنف عند السعال، إضافة إلى ملازمة المنزل عند الشعور بأي أعراض تتضمن ارتفاع الحرارة أو السعال الجاف أو ضيق التنفس والعطاس.
من جانبها طالبت مديرية الصحة في مدينة جرابلس المواطنين بالالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط وعدم مراجعة المشافي والمراكز الصحية إلا في الحالات الإسعافية الضرورية.
كما دعت المديرية، إلى ملازمة المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، بالإضافة إلى متابعة التعقيم الدوري في المنازل والمراكز العامة، والمحافطة على التباعد الاجتماعي.
https://www.facebook.com/majlisjarablus/photos/pcb.1095589190823700/1095589114157041/?type=3&theater
كذلك دعت مديرية الصحة في مدينة جرابلس وريفها جميع العاملين في القطاع الطبي لمراجعة المديرية لإجراء تراخيص عمل، وطالبت بإجراء التراخيص في مدة أقصاها 15 يوما تبدأ من 5 تموز الحالي، قائلة إن ذلك يأتي “بناء على مقتضيات المصلحة العامة ولتصحيح مسار العمل المؤسساتي”.
https://www.facebook.com/majlisjarablus/photos/pcb.1095589190823700/1095589154157037/?type=3&theater
وتشمل القطاعات الطبية التي ستحصل على التراخيص، جميع العيادات الخاصة والمراكز الطبية الخاصة، والمنظمات الطبية العاملة في جرابلس وريفها، وعيادات أطباء الأسنان ومخابر التعويضات السنية، ومخابر التحليل، والمشافي الخاصة، والصيدليات ومستودعات الأدوية والمستلزمات الطبية، ومراكز البصريات وتصحيح البصر، ومراكز الأطراف الصناعية، إضافة إلى العيادات النسائية والقابلات، والعيادات التمريضية، ومنظومات الإسعاف السريع، ومراكز المعالجة الفيزيائية. أمّا نقابة أطباء الشمال السوري أعلنت الاستنفار والعودة إلى تطبيق التعليمات الخاصة بالمرض، لمنع الازدحام والتجمعات.
بدورها أصدرت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” التي يتبع لها “الجيش الوطني” و”الجبهة الوطنية للتحرير” والمدعومة من تركيا، تعليمات لعناصرها تتعلق بفيروس كورونا المستجد، على خلفية تسجيل أول إصابة في الشمال السوري بهذا الوباء.
وألزمت الوزارة بإجراء اختبار الحرارة لكل من يدخل إلى المعسكرات والثكنات وارتداء الكمامة لجميع العناصر والحفاظ على مسافة أمان لا تقل عن متر واحد بين الأشخاص، كما طلبت بتقليل التجمعات التدريبية والاجتماعات إلى الحد الأدنى والاهتمام بالنظافة العامة والشخصية.
يشار إلى أن وزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة” ذكرت عبر إحصائية نشرها وزير الصحة على تويتر الجمعة، أن عدد الاختبارات التي أجريت يوم الجمعة وصلت إلى 62 اختبارا، لافتا إلى أن عدد الاختبارات الكلي التي أجريت حتى الآن بلغ 2226، نتائج ثلاث منها كانت إيجابية.
