كورونا ينتشر بشكل متسارع في دمشق وريفها والسلطة تتكتم عن الأعداد الحقيقية
يستمر فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بالانتشار بشكل متسارع في مناطق سيطرة السلطة السورية وخاصة بمحافظة دمشق وريفها التي باتت تسجل وفيات وإصابات بشكل يومي، ما دفع السلطة لاتخاذ إجراءات جديدة، والتي يحملها الأهالي بشكل كامل مسؤولية ما يحصل. ومساء أمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة السورية عن تسجيل حالتي وفاة بهذا الفيروس، و38 إصابة و12 حالة شفاء، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن أعداد أكبر من هذه بكثير.
ومع تسجيل هذه الإصابات وصل العدد الإجمالي إلى 847 بينها 533 حالة نشطة و268 حالة شفاء و46 حالة وفاة، بحسب إحصائيات وزارة الصحة.
https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/posts/601223823868271
ومع انتشار المرض بشكل متسارع في دمشق وريفها، أعلنت وزارة الأوقاف في السلطة السورية عن تعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في المساجد لمدة 15 يوما اعتبارا من 3 آب الجاري، كإجراء احترازي في زمن كورونا المستجد. كما أكدت وزارة الصحة على ضرورة منع “النراجيل” في المطاعم والمقاهي، لما يشكله من خطورة على حياة المدخنين في ظل انتشار فيروس كورونا.
https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/posts/600462833944370
وفي هذا الشأن تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر الحالة المزرية التي وصل لها الأهالي في دمشق وريفها، نتيجة انتشار هذا الوباء، وتمحورت جميع الصور حول طلب منافس أو مشافي من أجل استقبال حالات حرجة بهذا المرض.
وكتبت سيدة مقيمة في دمشق معلقة حول الأمر: “جزء صغير من البوستات والمناشدات اليومية بسبب كورونا.. الفيسبوك بات لدي عبارة عن هذه النماذج من المناشدات .. يارب لطفك يارب”.
وخلال الأيام الماضية بدأت تنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي أصوات لأطباء سوريين يحذرون من كارثة قادمة نتيجة تزايد عدد الإصابات من جهة، وعدم مصداقية وزارة الصحة وسوء تعاملها مع الوباء من جهة أخرى.
وفي هذا الشأن نشرت مؤسسة أنا إنسان فيديو لتحذير المواطنين والتأكيد على أهمية الاعتماد على أنفسهم في حماية عائلاتهم من خطر هذا الوباء عبر اتباع الإجراءات الوقائية المطلوبة وعدم الاستهتار أو التقليل من خطورة هذا الوباء، فالوقاية هي الحامي الوحيد وطريق الخلاص نتيجة عدم مصداقية وزارة الصحة بشكل خاص وفساد حكومة باتت عاجزة عن فعل أي شي حقيقي للمواطن بعد أن أصبح الفساد والرشوة الحاكم الحقيقي لها.
https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/posts/170969184437899
وفي السياق ذاته أعلنت الفنانة السورية أمل عرفة عبر صفحتها الخاصة في فيسبوك إصابتها بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنّ خمسة أطباء أكدوا إصابتها بالفيروس.
وقالت إنها تتعاطى مع الفيروس وكأنه “كريب” عادي وإنها “وقوية وتؤمن بإرادة الله” وكانت ملتزمة بكل قواعد السلامة، حيث كانت الكمامة رفيقتها، وكانت تحرص على استخدام المعقمات من كحول وكلور، ومازحت قائلة بأنّ عطوراتها المفضلة في الفترة الماضية باتت معروفة. وأضافت: “سنصاب بفيروس كورونا جميعا”، داعية إلى عدم الاستهتار والانتباه لكبار السن وأصحاب الامراض المزمنة.
https://www.facebook.com/amalarafa.x/posts/1254491024905092
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) يستمر بالانتشار في سوريا، وبشكل متسارع في المناطق التي تسيطر عليها السلطة، ما دفعها لاتخاذ إجراءات جديدة وإلغاء فعاليات خوفا من تفشي هذا الوباء أكثر فأكثر.
وكان طبيب في العاصمة السورية دمشق كشف عن تسجيل 25 حالة وفاة يوميا بفيروس كورونا المستجد والذي بدأ مؤخرا بالتفشي بشكل متسارع في المنطقة.
ورجح الطبيب في تسجيل صوتي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يمر الفيروس على كامل سكان العاصمة “عاجلا أو أجلا”، مؤكدا أنه وحتى الآن لا يوجد إصابات انفجارية، وأعداد الوفيات بدأت بالارتفاع خلال الأيام الأربعة الفائتة.
وخلال الفترة الأخيرة تفشي الفيروس بشكل متسارع في مناطق سيطرة السلطة السورية ما دفعها لعزل مناطق في دمشق وريفها، وقبل يومين اعترفت السلطة بإصابة اثنين من مسؤوليه بفيروس كورونا وهما “القاضي الشرعي الخامس”، و”المحامي العام الأول” في دمشق، وهما قيد الحجر في مشفى ابن النفيس برعاية من قبل وزارة الصحة.
