أخبار

كيف حوّل داعش حفرة “الهوتة” بالرقة من موقع طبيعي إلى آلة موت؟

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها اليوم الإثنين، أن تنظيم “داعش” الإرهابي استخدم خلال فترة سيطرته على محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، حفرة تعرف باسم “الهوتة” كمقبرة جماعية ألقى فيها جثث الأشخاص الذين اختطفهم واحتجزهم.

وأضافت المنظمة أن تنظيم “داعش” سيطر على المنطقة المحيطة بالحفرة الواقع على بعد 85 كيلو متر شمال مدينة الرقة خلال الفترة الممتدة من 2013 وحتى 2015.

والتقت المنظمة مع سكان محليين أدلوا شهادتهم حول الحفرة وقالوا إن عناصر تنظيم “داعش” كانوا يهددونهم دائما بإلقائهم في الحفرة، وأضاف بعضهم أنهم م شاهدوا جثثا متناثرة على طول حافة الحفرة.

وطالبت المنظمة تركيا والجيش الوطني السوري اللذين يسيطران على المنطقة حاليا، بالتعامل مع الهوتة والمقابر الجماعية الأخرى في المنطقة على أنها مواقع حدثت فيها جرائم وتأمينها لتجنب إتلاف الأدلة المحتملة.

 

وقالت الباحثة السورية في هيومن رايتس ووتش، سارة كيالي: “حفرة الهوتة، التي كانت ذات يوم موقعا طبيعيا جميلا، أصبحت مكانا للرعب والاقتصاص. فَضْح ما حدث هناك، وفي المقابر الجماعية الأخرى في سوريا، أمر أساسي لتحديد ما حدث لآلاف الأشخاص الذين أعدمهم داعش ومحاسبة قتلتهم”.

وأضافت كيالي: “أيا كانت السلطات التي تسيطر على منطقة الهوتة فهي مُلزمة بحماية الموقع والمحافظة عليه. عليها تسهيل جمع الأدلة لمحاسبة أعضاء داعش على جرائمهم المروعة، وكذلك محاسبة أولئك الذين ألقوا الجثث في الهوتة قبل حكم داعش أو بعده”.

وسبق أن وثق تقرير أصدرته هيومن رايتس ووتش في فبراير/ شباط 2020 أن داعش اختطف واحتجز آلاف الأشخاص أثناء حكمه في سوريا، وأعدم العديد منهم. من بين المفقودين نشطاء وعمال إنسانيون وصحفيون ومقاتلون مناهضون لداعش من جماعات مختلفة، فضلا عن سكان محليين فروا من الجماعة المسلحة.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *