أخبار

لافروف حمل أربع نصائح للسلطة السورية خلال زيارته لدمشق

تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها، عن أربع نصائح حملها الوفد الروسي إلى السلطة السورية ورأسها بشار الأسد خلال زيارتهم أمس الإثنين إلى دمشق.

زار وفدان ورسيان، سياسي واقتصادي، أمس الإثنين العاصمة السورية دمشق، برئاسة يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء، وحضور عدد من الدبلوماسيين الروس على رأسهم سيرغي لافروف وزير الخارجية، واجتمعا مع رأس السلطة، بشار الأسد، وعدد من المسؤولين في حكومته.

وخلال الزيارة المفصلية التي وظفتها موسكو من أجل وضع النقاط على الحروف، في الملفات المهمة، والضغط على السلطة حسب ما تدعي بهدف تقديم تعاون حقيقي في إنجاز الملفات السياسية، منحت السلطة إلى الروس امتيازات اقتصادية واستثمارات أوسع في القطاع الذي يشهد تنافسا دوليا قويا، وبحث ترتيبات جدية في بنية السلطة السورية بهدف تحسين أدائه تجاه الأزمات التي تعانيها البلاد والتي باتت تهدد بنية المجتمع السوري.

 إدلب هل تشهد انطلاق معركة جديدة قريبا ؟

وقالت الصحيفة إن موسكو نصحت السلطة السورية بضرورة التعاون بين الطرفين (ساعدونا لنساعدكم) من أجل كسر العزلة الدبلوماسية والسياسية وبدء عملية إعادة الإعمار.

وأضافت حول طريقة ذلك قائلة، بالإقدام على بعض الخطوات الملموسة المتعلقة بترتيب البيت الداخلي وإجراء “إصلاح دستوري” وفق القرار 2254.

وأيضا إعادة تموضع جيو – سياسي يتعلق بالعلاقة مع إيران وتخفيف دور سوريا في “الهلال الإيراني” الذي يمتد من طهران إلى بغداد، ودمشق وبيروت ويتعرض لضربات إسرائيلية بموافقة أميركية وصمت روسي.

ضمان تنفيذ الاتفاق الروسي – الأميركي الذي تضمن إبعاد إيران عن جنوب سوريا. كل هذا، يمهد الطريق أمام دول عربية وأوروبية لـ”تطبيع” العلاقات والمساهمة في أعمار سوريا.

وأن ترضخ السلطة السورية للتفاهمات بين موسكو وواشنطن حول شرق الفرات وبين موسكو وأنقرة حول شمال غربي سوريا، بحسب الصحيفة التي قالت إن “أغلب الظن” بمجرد فتح طريق حلب – اللاذقية وطريق حلب – دمشق، بفضل الدوريات العسكرية الروسية – التركية والتدريبات المشتركة، فإن الجمود سيستمر في “مثلث الشمال” على الأقل، هذا ما تريده موسكو. هي كانت استعدت لزيارة لافروف السورية، بأن استقبلت وفداً تركياً للوقوف على آخر مستجدات هذا الملف وتطبيق اتفاق موسكو الذي أبرم في بداية مارس (آذار) الماضي.

أما النصيحة الثانية، ووفقا للصحيفة فإنه يعتقد أن “النصيحة الروسية” ستكون بتغيير أسلوب التعاطي مع اجتماعات اللجنة الدستورية وتسريع عملها لتحقيق اختراقات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وخلال الجوالات الفائتة من محادثات اللجنة الدستورية لم يبد وفد النظام السوري أي نية للانخراط بشكل جدي بهذه المحادثات.

وأيضا قالت الصحيفة أن الوفد الروسي حمل نصائح بما يخص العقوبات الأمريكية المفروضة على السلطة، وأن تقبل الأخيرة الأمر وتتعامل معه على أنه أمر واقع في الفترة المقبلة، وضرورة التنسيق معها (موسكو) لمواجهة ما يحصل.

ووفقا للصحيفة وبحسب المعطيات فإن الوفد الروسي حمل في جعبته “إغراءات مالية واقتصادية” بينها قروض أو منح بمليارات الدولارات الأميركية لإعطاء أوكسجين إلى السلطة السورية ليساعدها في الفترة المقبلة ويخفف عبء الأزمة الاقتصادية وسعر صرف الليرة السورية.

وأكدت أن الأسابيع المقبلة ستشهد صدور قوائم جديدة من العقوبات الأميركية بموجب “قانون قيصر”، والتي شملت بشار أسد وزوجته وابنه وكبار مساعديه ورجال الأعمال، وستشمل رجال أعمال ونواباً ومسؤولين عسكريين في قوائم ستصدر قريباً وفق ما بات يعرف بـ”سيف قيصر”.

وأخير لفتت الصحيفة إلى نقطة “اللامركزية” وتطرقت في هذا الشأن للحديث عن الاجتماع الذي استضافته موسكو بين، إلهام أحمد، رئيسة “مجلس سوريا الديمقراطية” الجناح السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطي” المدعومة من أميركا، وقدري جميل، رئيس “حزب الإرادة الشعبية” المدعوم من موسكو، والاتفاق الذي نتج عنه.

وأشارت إلى أن هذا الاتفاق، الذي تضمن عنصري “اللامركزية” وعلاقة قسد بميليشيات، أبلغ لافروف، أحمد وجميل دعمه الكامل له، وأنه سينقل مضمونه إلى نظام أسد.

مسد وحزب قدري جميل يوقعان اتفاقية برعاية روسية 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *