لبنان.. غرق 5 لاجئين سوريين في بئر بينهم طبيب حاول إنقاذهم
في حادثة صادمة لقي خمسة لاجئين سوريين في لبنان مصرعهم، أمس الأحد، بعد سقوطهم في بئر للمياه في منطقة الشلفة بطرابلس شمال البلاد، للعمل على تنظيفه.
وفي التفاصيل، سقط السوريين واحد تلو الآخر في بئر المياه الذي يصل عمقه إلى 15 مترا، وذلك أثناء محاولتهم إنقاذ بعضهم، ليفارقوا الحياة جميعا.
والشباب الخمسة هم (محمود غنام، عبد الرحمن الخالد، عبد الواحد شمس الدين، عيد عيد، عبدالله يونس)، وهم إثنين من حمص وثلاثة من إدلب، ويعملون بالأعمال الحرة بالمنطقة لإيجاد قوت يومهم.
https://www.facebook.com/100004391892167/posts/1752990408190672/
وبدأت الحادثة عندما كان شخصان من الخمسة يعملان على تنظيف محيط البئر فسقطا فيه، ولم يستطيعا الصعود، وهرع شخص ثالث نحو البئر لانقاذهما، فسقط هو أيضاً فيه ولم يُسمع له صوت. وهذا ما حصل لشخص رابع يعرف الذين سقطوا قبله. أما ضحية البئر الأخيرة، فكان الطبيب عبدالواحد شمس الدين حاول إنقاذ الأربعة، فقضى معهم.
https://www.facebook.com/waelalali/posts/2723447574642910
وعلى إثر ذلك توجهت للمكان فرق الصليب الأحمر والدفاع المدني وجهاز الطوارئ والإغاثة في “الجمعية الطبية الإسلامية” وبعد ساعات من العمل استطاعوا انتشال جثث 3 أشخاص، وواصلوا محاولة استخراج الجثتين الباقيتين ونجحوا بالأمر.
وتعددت الروايات حول سبب الوفاة، حيث قال أهالي إن المياه انفجرت بالشابين عندما كانا ينظفان البئر وسقطا داخله، في حين قال آخرون إن الشبان تعرضوا للاختناق نتيجة نقص الأوكسجين داخل البئر، حيث أنه مهجور منذ سنين، وقد نزل الشباب عبر سلّم خشبي إلى قاعه واحداً تلو الآخر، ولم يخرج منهم أحد، فيما قال البعض أن الشبان علقوا في رمال البئر ولم يتمكنوا من الخروج.
وبعد اندلاع الثورة السورية ومواجهة النظام لها بالقصف والاعتقالات توجهت أعداد كبيرة من السوريين إلى لبنان، وفي وقت تقول فيه مفوضية الأمم المتحدة إن عددهم يقدر بـ 945 ألف شخص، يؤكد ناشطون أن الأعداد أكثر من ذلك، لأن العديد من الأشخاص غير مسجلين في المفوضية.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، واتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات اللبنانية بتعمدها الضغط على السوريين للعودة إلى بلدهم، عقب انتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات.
رقم مرعب لأعداد اللاجئين السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر في لبنان
