لمواجهة انتشار الكوليرا.. الدفاع المدني السوري يكثف من حملات التوعية شمال سوريا
كثف فريق الدفاع المدني السوري من حملاته التوعوية للمدنيين، من خلال الحفاظ على النظافة وغسل الخضروات بشكل جيد قبل تناولها.
ودعت متطوعات في الفريق إلى الانتباه لمصادر المياه وتعقيمها قبل شربها، وطهي الطعام بشكل جيد قبل تناوله.
كذلك طالبت الفرق التطوعية بالتصرف في حال ظهور أعراض للمرض، حتى تحقيق نسبة نجاح كبيرة بالتصدي للكوليرا.
كذلك دعا الفريق إلى ضمان صحة وسلامتهم رغم الضعف بخدمات المياه والصرف الصحي بسبب تدمير قوات النظام وروسيا للبنى التحتية للمنطقة.
بدورها، أشارت منظمة “أنقذوا الأطفال”، في تقرير إلى أن آلاف الأطفال في سوريا والبلدان المجاورة لها معرضون لخطر مرض الكوليرا.
وقالت المنظمة إن تفشي الكوليرا في سوريا يعود إلى المياه الملوثة والأغذية المروية من نهر الفرات، الذي يعاني من انخفاض تاريخي في مستويات المياه بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عقود.
مستشار الصحة الإقليمي للمنظمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية إبراهيم شهاب، قال إن “انتشار هذا المرض يمكن أن يكون كارثة للمنطقة، حيث البنى التحتية الطبية والصرف الصحي هشة بالفعل”.
ولفت شهاب إلى أن “الأطفال معرضون بشكل خاص لتفشي الكوليرا”، وأضاف: “في سوريا، نحو 35% من الحالات مسجلة بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات”.
وأشار شهاب إلى إمكانية أن “يكون لعدوى الكوليرا تأثير سلبي للغاية على النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون بالفعل من أمراض أخرى وسوء التغذية ونقص الوصول إلى جودة الرعاية الصحية”.
بدوره، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من مواصلة انتشار مرض الكوليرا بسرعة في جميع أنحاء سوريا.
ونوه المكتب إلى أن الوضع يتفاقم بسرعة بسبب النقص الحاد في المياه في مختلف المناطق السورية.
