أخبار

ما حقيقة إدراج السلطة السورية للغة الفارسية في المنهاج المدرسي؟

قالت وسائل إعلام محلّية وعربية، إنّ السلطة السورية أدرجت اللغة الفارسية مادةً اختيارية ضمن مناهجها الدراسية.

ونشر موقع “العربية نت” الأسبوع المنصرم، تقريراً تحت عنوان “تنافس روسي ـ إيراني في سوريا يقتحم كل المجالات“. ووفق التقرير فإنّ اللغة الفارسية أُدرجت مادة اختيارية ثانية في المناهج الدراسية منذ أواخر كانون الثاني.

إلّا أنّ مصادر في وزارة التربية نفت إدراج الفارسية في المنهاج وفق ما نقلت منصّة تأكد.

وأوضحت المنصة نقلاً عن “أحد موجّهي اللغات في دمشق”، أنّ اللغات المعتمدة في المناهج السورية بدءاً من الصف الأول وحتى السادس، هي العربية والانجليزية، وفي الصفوف التالية أُضيفت الفرنسية ومن ثم الروسية”.

اقرأ أيضا: إيران تقيم دورات في دير الزور لتعليم اللغة الفارسية للأطفال

وتأتي تلك الأنباء على الرغم من أنه لم يصدر أي قرار رسمي بخصوص إدراج اللغة الفارسية في المنهاج الدراسي السوري.

وفي بداية العام المنصرم، زار وزير التربية والتعليم الإيراني محسن حاجي ميرزائي دمشق، موقّعاً مذكرة تفاهم مع نظيره في السلطة السورية.

ولفت الوزير حينها إلى “أهمية إدراج اللغة الفارسيَّة بالنظام التعليمي في سوريا لتعميق وترسيخ أوجه التعاون المشترك”، وفق سانا.

الجدير بالذكر أنّ جامعة دمشق افتتحت قسماً للغة الفارسية في كلية الآداب عام 2005، كما أنّ اللغة الفارسية مدرجة كمادة اختيارية إلى جانب العبرية في قسم اللغة العربية قبل عام 2011.

شاهد: معركة روسية فارسية في سوريا ميدانها اللغة

 

يشار إلى أنه ومع بدء الاحتجاجات في سوريا، دفعت إيران بميليشيات كثيرة لمساندة قوات السلطة السورية والتي شنت مع “حزب الله” الذي تدعمه طهران الكثير من المعارك، وساهمت في تهجير أهالي الكثير من المدن والبلدات وبسطت نفوذها على أخرى، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل دولة وتتلقى أوامرها بشكل مباشر من إيران متجاهلة السلطة السورية.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية مع قوات السلطة السورية على مواقع كثيرة سوريا وسبق أن ارتكبت الكثير من الانتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم وقامت بسرقة محتوياتها وبيعها واستولت على أخرى بعد طرد سكانها منها.

ومنذ سيطرتها تلك على مساحات واسعة من دير الزور، لم تتوقف عن تعميق بصمتها في المنطقة سواء بفتح “حسينيات” أو مراكز ثقافي تنشر الفكر “الشيعي” كما استطاعت جذب فئة جيدة من الشباب اليافعين عن طريق إغرائهم بالأموال وضمتهم إلى صفوفها.

كذلك فتحت العديد من المشاريع الخدمية والصحية والمشافي الميدانية، بمحاولة منها لاستقطاب الأهالي في المناطق التي تسير عليها، ولجأت إيران كذلك، إلى شخصيات عشائرية بهدف كسب أكبر قاعدة لها في الريف، لإدراكها حجم تأثير هذه الشخصيات على محيطها، وكان في مقدمة هؤلاء المعارض السابق لنظام الأسد نواف البشير، والذي لم يكتف بمساندة إيران في تحقيق هدفها هذا (التشيع)، بل ساندها عسكرياً عبر دفع بعض أبناء عشيرته إلى التطوع في ميليشيات “الباقر” الشيعية، للقتال إلى جانب قوات السلطة.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *