أخبار

مدام فاتن موظفة في “السورية للتجارة” تهين رجلا مسنا وتبرر الحادثة

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لموظفة في مناطق السلطة السورية، أهانت رجلا وطردته من مكان حصوله على إحدى السلع، الأمر الذي أثار استياء واسع في الأوساط السورية، لتخرج الموظفة التي تدعى فاتن وتبرر الأمر.

ويظهر في المقطع المصور المتداول رجلا يعاتب موظفا “لأنه يريد أن يغلق باب العمل بعد أن وصل الدور إليه وتم سماعه يقول: “إلى متى تعمل؟ هنا مكتوب حتى الثانية.. أجبني إلى متى؟ لن تغلق البوابة باكرا”.

ووصل الأمر بين الرجلين إلى حد الشجار والصراخ قبل أن تأتي “مدام فاتن”، والتي قالت للمستهلك بغضب: “لماذا تصرخ؟، كيف تتحدث مع زميلي هكذا؟”.

وأضافت بعد أن أعطت أغراضها إلى زميلها، وبطريقة هجومية، “يلا من هون، وروح اشتكي لمين ما بدك، بدنا ناكل، ما رح نعطي شي اليوم، وتكرر، يلا من هون.. يلا”.

وبعد انتشار الفيديو الذي ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي، تعاطف الرواد مع المسن، وطالبوا بإلحاق أقصى العقوبات بالموظفة المذكورة وزميلها، وتواردت أنباء عن وقوع الحادثة في إحدى المؤسسات التابعة للسلطة السورية وتحديدا المؤسسة الاستهلاكية الكائنة في شارع الحمرا خلف وزارة الاتصالات.

وبحسب ما أكد أشخاص في مناطق السلطة السورية، فمدام فاتن هي موظفة في “السورية للتجارة”، ووصفوا ما قامت به بـ”الانحطاط”.

وبعد الضجة الكبيرة التي أثارها المقطع المصور، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في السلطة بياناً مساء أمس الثلاثاء نفت فيه أن يكون الفيديو مصوراً في أحد منافذها التموينية.

وقالت المؤسسة في البيان: “لمؤسسة السورية للتجارة تؤكد أن هذه الجمعية أو هذا المنفذ لايمت للسورية للتجارة بأي صلة ولاعلاقة لها به (..) يرجى التاكد والتحري لمن يتبع هذا المنفذ قبل نشر مقطع الفيديو الذي يسئ لعمل ودور السورية للتجارة وحرصها على تأمين وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية”.

وتلا ذلك تعليق من الموظفة فاتن والتي تعمل في مؤسسة المواصلات الطرقية، حيث قالت إنها التاكد والتحري لمن يتبع هذا المنفذ قبل نشر مقطع الفيديو الذي يسئ لعمل ودور السورية للتجارة وحرصها على تأمين وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية.

وأضافت فاتن الدخيل في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية أنها لم تقصد الإساءة التي وصلت للناس خلال المقطع المصوّر أثناء إشكال بينها وبين أحد المراجعين للجمعية التعاونية الاستهلاكية للعاملين في مديرية المواصلات بـ”دمشق”.

واعتبرت “الدخيل” أن المراجِع تصرف بطريقة غير لائقة مع زميلها الموظف وأنها تدخلت في الإشكال، وفسّرت “الدخيل” قولها خلال المقطع للمراجِع «روح لوين ما بدك قلن انو مدام فاتن وقفت ع الباب وما رح تعطيني شي» بأنها قصدت أن عليه مراجعة المسؤولين المباشرين عنها في المؤسسة ليتكفلوا بالتحقيق في ما جرى.

يشار إلى أن مناطق السلطة السورية تعيش أوضاعا اقتصادية متدهورة الأمر وسط تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي الأمر الذي أدى لارتفاع جنوني في الأسعار والتي باتت فوق طاقة تحمل المواطن السوري.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *