أخبار

مراكز طبية كثيرة وخدمات قليلة.. الواقع الطبي متردي في دير الزور

على الرغم من وجود الكثير من المستشفيات الخاصة والعامة والمراكز الطبية في منطقة شرقي الفرات بمحافظة دير الزور، إلا أن المنطقة لا تزال تعاني واقعا طبيا سيئا نتيجة عدم توفر الخدمات اللازمة والأجهزة والمعدات الكافية.

وبحسب ما نقلت شبكة “دير الزور 24” المختصة بنقل أخبار المحافظة، عن مصدر طبي، فإن هناك عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية، إلا أن جميعها بحاجة إلى تجهيزات ومستلزمات طبية لتتمكن من تقديم خدمات جيدة للأهالي، ومن أهم الاحتياجات غرف عناية مركزة ومراكز حجر صحي لمواكبة الوضع الراهن.

وأيضا تحتاج المراكز الطبية إلى توفير ألبسة طبية واقية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وتأمين معقمات ومستلزمات وقاية من هذا المرض، كما أنه لا يوجد منظومة إسعافية تغطي جميع المناطق، حيث يتم إسعاف الحالات الحرجة بسيارات مدنية.

وأضاف المصدر الطبي المراكز الطبية تفتقر أيضا لوجود مركز للحروق، كما لا يوجد محطات أوكسجين وأجهزة توليد أوكسجين أو منافس خاصة بالحروق في المشافي.

وأشار إلى أن أسعار العمليات الجراحية في المشافي الخاصة أجورها مرتفعة جدا، كما أنه لا يتوفر أطباء جراحة على مدار الأسبوع في المستشفيات العامة، ما يجبر المرضى على قصد المستشفيات الخاصة في الحالات الطارئة، رغم الوضع الاقتصادي السيء لجل العائلات التي تعيش في المنطقة.

وحول الحوادث الأخيرة التي تعكس الوضع الطبي السيء، أشارت الشبكة إنه خلال الأيام الماضية، تم إسعاف طفلة أصيبت بطلق ناري من منطقة العزبة إلى مستشفى محيميدة غرب ديرالزور بسيارة خاصة، ما أدى إلى وفاة الطفلة نتيجة خسارتها لنسبة كبيرة من الدماء، والحادثة الأخرى كانت إصابة شخص بحروق من الدرجة الرابعة بكامل جسده نتيجة انفجار خزان وقود، وتم تحويله بشكل مباشر إلى محافظة الرقة لخلو مستشفيات ديرالزور من الأجهزة التي تتطلبها هكذا حالة.

وخلال السنوات الأخيرة تأثر القطاع الطبي بشكل كبير في دير الزور، نتيجة القصف والمعارك من الأطراف المتحاربة على الأرض (قوات سوريا الديمقراطية، التحالف الدولي، قوات السلطة السورية والميليشيات المساندة لها، فصائل المعارضة المسلحة)، حيث أدى ذلك لدمار مشافي بشكل كلي وأخرى بشكل جزئي، وبعد استقرار الوضع بشكل نسبي، عانت المنطقة من هجرة الأطباء، وارتفاع أسعار الأدوية، وعدم وجود كوادر كافية في كافة الاختصاصات، وانتشار الأوبئة.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *