أخبار

مفاوضات اسرائيل وحزب الله البحرية هل ستؤدي إلى إضعاف الأخير؟

اتفقت لبنان وإسرائيل الأسبوع الفائت، ولأول مرة منذ 30 عاما، على بدء مفاوضات من المفترض أن تنطلق في 12 تشرين الأول / أكتوبر، لإنهاء النزاع الطويل الأمد حول الحدود البحرية بين الطرفين

وتناولت هذا الأمر صحيفة “جيروزاليم بوست” في افتتاحيتها، حيث قالت إن هذه المحادثات قد تضعف من قبضة ميليشيا “حزب الله” على لبنان، وتمنح البلاد فرصة اقتصادية يحتاجها مواطنوها بشدة، واعتبرت أن المفاوضات ستقلل من خطر الحرب التي يشعلها حزب الله.

وأضافت أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، والذي سيمثل إسرائيل في المحادثات، شكر الولايات المتحدة الأمريكية على تسهيل الاختراق الذي سمح بالمناقشات وقال: “”نتطلع إلى بدء مفاوضات مباشرة في المستقبل القريب”.

وتابع الوزير الإسرائيلي: “هدفنا هو إنهاء الخلاف حول الترسيم البحري الاقتصادي للمياه بين إسرائيل ولبنان من أجل المساعدة في تنمية الموارد الطبيعية لصالح جميع شعوب المنطقة”.

 

شاهد : لبنان وإسرائيل | انطلاق التفاوض على ترسيم الحدود خلال أقل من أسبوعين

وبحسب العديد من المسؤولين والمعلقين، فإن اتفاق لبنان على المحادثات يأتي وسط أزمة اقتصادية حادة بسبب العقوبات المفروضة على البلاد، التي يسيطر عليها فعليا حزب الله، ويتبع ذلك بالطبع انفجار هائل في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص، وجرح الآلاف، وتشريد نحو ربع مليون شخص. بالإضافة إلى تدمير مساحة شاسعة من العاصمة.

وتقول الصحيفة: “الانفجار، مثل العديد من المشاكل اللبنانية الأخرى، كان مرتبطا بفساد حزب الله وسيطرته على البلاد”.

وترى افتتاحية الصحيفة الإسرائيلية أن “المحادثات خطوة في الاتجاه الصحيح، وتحمل تداعيات مهمة. وفي حين أنها بعيدة كل البعد عن تطبيع العلاقات، فإنها اعتراف بأن البلدين لا يجب أن يكونا في حالة حرب. هناك اعتراف بالحقوق وهذا بحد ذاته مهم”.

تتعلق المفاوضات بمنطقة في شرق البحر المتوسط، تُعرف باسم بلوك 9، حيث تعمل إسرائيل على تطوير موارد الغاز الطبيعي لديها، حيث قال شتاينتز إن المنطقة المتنازع عليها ليست كبيرة، مشيرا إلى أن اللبنانيين لا يمكنهم تطوير حقولهم الغازية المحتملة قبل حل النزاع.

ومن المفترض أن تجري المحادثات بين البلدين، الذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية وهما من الناحية الفنية في حالة حرب مستمرة، بوساطة الولايات المتحدة، واستضافة الأمم المتحدة عبر مقرها في الناقورة (جنوب لبنان).

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان: “تتطلع الولايات المتحدة إلى بدء مناقشات الحدود البحرية قريبا”.

وترى الصحيفة أن نهاية الخلاف البحري لم تلوح في الأفق بعد، وليس من الواضح أن ذلك سيؤدي إلى محادثات حول نقاط متنازع عليها على الحدود البرية بين البلدين، لكن حقيقة أن المفاوضات تجري يجب أن تكون مدعاة للاحتفال.

في السنوات التي سبقت حرب لبنان الأولى عام 1982، حافظت إسرائيل ولبنان على علاقات وظيفية، وإن كانت غير رسمية، من خلال تسهيلات الأمم المتحدة، وتقاسمتا ما يسمى بـ”السياج الجيد” في بلدة المطلة الإسرائيلية الذي شهد تدفقا يوميا للعمال اللبنانيين العاملين في إسرائيل ونقل المنتجات الزراعية.

وفي إعلانه عن المحادثات، غرد بومبيو، قائلا إن المناقشات بين الدولتين “تنطوي على إمكانية تحقيق الاستقرار والأمن بشكل أكبر لمواطني لبنان وإسرائيل على حد سواء”. وتعلق الصحيفة: “بومبيو على حق”.


اقرأ أيضا : حزب الله يستولي على أملاك مدنيين في ريف دمشق


تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان يوتيوب

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *