أخبار

مناصب ولقاءات غامضة.. ما الذي يحصل في قصر الأسد؟

تحدثت تقارير إعلامية عن اللقاءات التي حصلت مؤخرا في القصر الجمهوري بموظفين من وزارة الإعلام ضمت عائلاتهم وأبناءهم في سابقة لم تكن تحصل في سوريا، وعن التغيرات التي تجريها السلطة السورية.

وقال موقع “العربية نت” نقلا عن أشخاص مطلعين على الشأن السوري، إن رأس السلطة، بشار الأسد، التقى بموظفين من وزارة إعلامه، مع عائلاتهم، الأحد، بالتوازي مع صدور قرارات بتعيينهم في مناصبهم الجديدة.

والأشخاص هم: مضر إبراهيم الذي عيّن مستشارا لوزير الإعلام عماد سارة، وأمجد عيسى، المعيّن مديرا عاماً لمؤسسة “الوحدة” للطباعة والنشر المسؤولة عن مختلف الإصدارات الصحافية التابعة للسلطة السورية، وكان مسؤولا عن مكتبه الصحافي سابقا، ومحمد علي زهرة الذي عين مديرا لمديرية البرامج في هيئة الإذاعة والتلفزيون.

وتعليقا على التغيرات الحاصلة قال المدير العام الأسبق لهيئة الإذاعة والتلفزيون في سوريا، والمنشق عن السلطة السورية، الدكتور ممتاز الشيخ، إن لقاء الأسد بموظفين من تلك الدرجة الوظيفية “أمر مستغرب جداً، لأنه كان لا يلتقي بمدراء عاميين إلا بحالات خاصة”.

وأضاف أن الأسد قد أصبح “بدون مشاغل خارجية إثر مقاطعة غالبية الدول لنظامه وبات يفتعل المناسبات من أجل أن يصنع خبرا، وبات يقوم بمثل تلك اللقاءات كي يظهر نفسه أنه يهتم بموظفيه وعائلاتهم وخاصة مع المعاناة الخانقة للسوريين في هذه الفترة”.

وسخر الشيخ على خبر لقاء الأسد بعائلات موظفيه الجدد، بقوله: “هذا فتح جديد، لبشار!”، ورجح أن تكون تلك اللقاءات والتعيينات الجديدة، مرتبطة بسعي الأسد للترشح لانتخابات الرئاسة، العام القادم.

بدوره أكد الإعلامي المعارض غياث كنعو، والذي عمل في الإعلام السوري أكثر من ربع قرن، أن لقاءات الأسد الأخيرة “مستغرَبة” .

قال إن الأسد قد يكون قد التقاهم لأنه يعوّل عليهم في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي بعد شهور.

وقدّر كنعو أن تكون رسالة الأسد من ذلك اللقاء، هي أن “هؤلاء خط أحمر بالنسبة إليه، لا يجوز الاقتراب منه”، ورأى بأن هناك احتمالا لأن يكون هناك دور للونا الشبل، المعينة حديثا مستشارة خاصة للأسد، من أجل “احتواء الإعلام والهيمنة عليه بعيدا من وزارة الإعلام.

واعتبر كنعو أن خطوة الأسد بمثل تلك التعيينات الجديدة واللقاءات “الغامضة” و”غير المفهومة” في قطاع الإعلام، قد تعكس “إفلاس النظام” السوري، على جميع المستويات.

وكان رأس السلطة، بشار الأسد، أصدر قرار جمهوريا بتعيين “لونا الشبل” بمنصب مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية.

ولم تذكر المعلومات المتداولة شيئاً عن مصير بثينة شعبان التي تشغل منصب المستشارة الإعلامية للأسد. ولم يعرف إن كانت الشبل ستكون بديلة لشعبان في المنصب أم أنهما ستعملان معاً رغم المشاحنات الكثيرة بينهما في السنوات الأخيرة.

وكانت الشبل كسبت شهرة واسعة عندما كانت مذبعة في قناة “الجزيرة” قبل أن تستقيل من المحطة العام 2011، لتقف إلى جانب السلطة السورية وتقود الجهود الإعلامية التي حاولت تزييف حقيقة الثورة السورية.

لونا الشبل مستشارة خاصة لبشار الأسد.. ما مصير بثينة شعبان؟

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *