أخبار

“منسقو الاستجابة” يدين تقرير الأمم المتحدة الأخير حول سوريا ويصفه بـ”الضعيف”

بعد تسع سنوات من التواطئ والتعامي الدولي المتعمد عن الجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري وحليفتها الروسية في المناطق المحررة السورية خرج الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتييرش بتقرير حول استهداف المنشآت المدنية في شمالي البلاد، وصفه فريق منسقو استجابة سوريا بـ،”الضعيف” واعتبره ضوءاً أخضراً لهذه القوى لشن المزيد من الهجمات الدامية.

وقدم “غوتييرش” تقريراً إلى مجلس الأمن الاثنين 6 نيسان/أبريل، أعدته لجنة تحقيق خاصة بحوادث استهداف المنشآت الحيوية الواقعة في مناطق “فض الاشتباك” أو تتلقى دعماً إنسانياً من المنظمة، وحصل معظمها خلال فترة وقف إطلاق النار التي اتفق عليها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في أيلول/سبتمبر عام 2018.

ودان فريق منسقو الاستجابة عدم ذكر التقرير للقوات الروسية كأحد الأطراف المسؤولة عن استهداف المرافق العامة والمنشآت الحيوية، وتحميل النظام السوري المسؤولة بشكل كبير، منوهاً بأن ثمانين بالمئة من هذه الاستهدافات قام بها سلاح الجو الروسي، الأمر الذي وثقته عدة جهات محلية بما فيها الفريق.

ولفت الفريق إلى الضرر الكبير التي ألحقتها الهجمات الروسية بالقطاع الطبي في شمال غرب سوريا، ما حدّ من قدرتها بشكل كبير على استيعاب ومواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.

واقتصر عمل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة على التحقيق في المنشآت التي تمت مشاركة إحداثياتها مع المنظمة والتي لم تتجاوز سبع منشآت، الأمر الذي اعتبره الفريق مدعاةً لجعل التقرير وتوصياته غير مبررة وضعيفة وتعطي الضوء الأخضر لاستمرار تلك الهجمات.

بدورها وصفت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، تقرير الأمين العام الأمم المتحدة  بـ”المخيب للآمال”، وانتقد مدير المنظمة، لويس شاربونو، في رسالة وزعها على الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إحجام غوتيريش وتقرير فريقه الأممي عن “تسمية روسيا صراحة كطرف مسؤول عن الهجمات على المقار المدنية إلى جانب النظام السوري”.

وجاء في الرسالة: “توصيات التقرير ضعيفة وسطحية ومخيبة للآمال بشدة، خاصة في ضوء النتائج التي توصل إليها بأن غالبية المرافق التي تم التحقيق فيها تعرضت للهجوم بعد مشاركة إحداثياتها مع الأمم المتحدة (..) التقرير أشبه بأدوات التجميل حين يتعلق الأمر باستخدام إحداثيات الأمم المتحدة، في الهجوم على المستشفيات بدلاً من حمايتها”.

وتحدث “أنطونيو غوتيرش”، في رسالته إلى مجلس الأمن، الاثنين، عن عرقلة النظام السوري لعمل اللجنة الأممية من أداء مهمتها بالتحقيق بهجمات استهدفت مستشفيات في إدلب، دون أي إشارة صريحة إلى الانتهاكات الروسية بقصف واستهداف المستشفيات والمراكز الطبية التي يجري التحقيق بها.

ومنذ بدء تدخلها العسكري المباشر في سوريا نهاية أيلول العام 2015، لم تتوقف الطائرات الروسية  الحربية عن قصف المدنيين والمنشآت الخدمية والمرافق العامة، ما أدى لمقتل وجرح الآلاف منهم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *