منظمات “المجتمع المدني” السوري تطالب العالم بوقف مأساة الشمال
“اتخاذ إجراءات فورية استجابة للتصعيد العسكري المستمر في شمال غرب البلاد منذ 1/12/2019 ” هو ما دعت إليه مجموعة من المنظمات غير الحكومية السورية عند عقد مؤتمراً صحفيا يوم الأربعاء، في مدينة إسطنبول التركية.
وأوضحت المنظمات أن “المخيمات الحالية مكتظة، وأن المنازل المتوفرة للإيواء أصبحت نادرة جداً، وأن المدنيين هناك لم يعد لديهم خيار سوى المبيت في العراء”.
وأكّدت المنظمات أنه “لا ينبغي أن تؤثر الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن على المدنيين الذين يواجهون أكبر قصص الرعب الإنساني في العالم”.
وطالبت المنظمات العالم بعدم السماح بإيذاءهم وقتلهم وتشريدهم، وبضرورة وقف المذبحة في سوريا.
وذكر البيان الصادر عن المؤتمر الصحفي لتحالف المنظمات غير الحكومية السورية (SNA ) أن “التمويل اللازم لمساعدة النازحيين الجدد يزيد على 336 مليون دولار وأن المتوفر حاليا هو 20% فقط، وأن المنظمات لا تستطيع تغطية الاحتياجات الأساسية وأن استجابتها باتت غير كافية”.
وأوضح المجتمعون أن “التحديات الحالية تتمثل بعدم القدرة للوصول إلى المدنين الذين يتعرضون لنزوح المتكرر، وبفقد القدرة على التواصل مع العاملين في المجال الانساني وتأمين سلامتهم”.
وأشاروا إلى أنّ “المرحلة تتطلب مرونة أكبر من قبل المانحين، خصوصاً وأنّ المنشآت الصحية باتت هدفاً مباشراً للعمليات العسكرية”.
وتشيير الأرقام إلى نزوح 900 ألف مدني، بينهم 280 ألف طفل فقدوا حقهم في التعليم، وأن 185 ألف شخص بحاجة لمساعدة غذائية إضافية، ناهيك عن 280 ألف آخرين بحاجة إلى مأوى بشكل طارئ.
وطالب البيان “المجتمع الدولي والأطراف كافة بمواصلة الاستجابة، وضرورة السعي لوقف تام لإطلاق النار، وتوفير وصول آمن لنقاط النازحيين، وبزيادة الاستجابة بما يتماشى مع ازدياد الاحتياج، وتشكيل مجموعات اتصال طوارئ مع الجهات المانحة، والمساعدة في تقليل عدد الضحايا، وبعدم تحميل دول الجوار عبء استقبال المزيد من اللاجئين”.
وجددت المنظمات التأكيد على أن “حماية المدننين من الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل قوات الأسد والروس لا سيما أولئك اللذين قرروا البقاء في دورهم رغم الاجتياح، يقع على عاتق منظمات حقوق الإنسان، وأنه يتوجب على المدنيين إحاطة تلك المنظمات بالانتهاكات التي يتعرضون لها”.
