أخبار

منظمات دولية وإنسانية تحذر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا

حذّر بيان صادر من 35 منظمة إنسانية ومنظمات المجتمع المدني والإغاثة السورية والدولية، من  سوء الأوضاع الإنسانية ومزيد من “التأثير الذي لا رجعة فيه”، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

وجاء في البيان أنه “بعد عقد من اندلاع الصراع، أصبحت الظروف المعيشية لمعظم السوريين أسوأ من أي وقت مضى، ونحذر من زيادة الأضرار التي لا رجعة فيها، إذا لم تتم تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا، ولم يتم التوصل إلى حل سياسي”.

وطالب البيان القوى العالمية استخدام كل نفوذها لوقف الأزمة، مشيراً إلى استمرار العنف والهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية.

ويعيش أكثر من 80 % من الناس في فقر، وفق البيان، ويعاني أكثر من 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، في حين يبقى أكثر من 1.8 مليون آخرين في خطر، ما يشير إلى أن مستويات انعدام الأمن الغذائي في مستوى مرتفع جداً.

اقرأ: المواطن السوري يدفع ثمن الإنهيار الإقتصادي …ونصف السكان تحت خط الفقر

وأشار البيان إلى أن 12.2 مليون سوري يفتقرون إلى الوصول المنتظم للمياه النظيفة، و2.4 مليون طفل خارج المدرسة حالياً.

وتعرضت البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس والأسواق والمنازل والطرق للضرر أو الدمار طوال فترة الصراع، فالعديد من المباني والمنشآت العامة التي ما زالت قائمة أصبحت ملاجئ للنازحين بسبب النزاع، بينما أدى وباء “كورونا” إلى تفاقم المعاناة الإنسانية.

شاهد بالفيديو : قرابة الـ 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر 

 

وأجبرت العائلات في سوريا على تقليل كمية الوجبات التي يضعونها على المائدة أو مقايضة ما لديهم من طعام قليل مقابل الدواء، توازياً مع ارتفاع معدلات التضخم، بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة ونقص الوقود الشائع بشكل متزايد.

ولا يزال 5.6 ملايين سوري لاجئين في الدول المجاورة، بينهم 2.5 مليون طفل، فضلاً عن 6.2 ملايين نازح داخلياً في نواحٍ مختلفة من سوريا، لتصف المنظمات في بيانها، أزمة النزوح المطوّلة، بالأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.

وتطرّق البيان إلى أن نحو 580 ألف لاجئ سوري بحاجة إلى إعادة التوطين، وأقل من 2٪ منهم قد تم تقديم قضاياهم العام الماضي.

وشدد البيان بوجوب تكثيف المجتمع الدولي لمساعداته للسوريين في جميع نواحي البلاد وفي البلدان المضيفة للاجئين، مطالباً اياه بتحمل مسؤوليته بتعزيز وصول المساعدات الإنسانية داخل البلاد، ودعم اللاجئين، والحفاظ على الوصول عبر الحدود إلى سوريا.

ودعت المنظمات الحكومات التي لها نفوذ على الأطراف المتحاربة بالضغط عليها لإنهاء الصراع وتجنيب ملايين السوريين أعمال العنف.

شاهد بالفيديو : عائلة سورية تعارك الفقر والبرد في مخيم أطمة الحدودي

 

وأكد البيان إلى أنه “من الضروري الاستثمار في كل من الاحتياجات الإنسانية العاجلة والتنمية الطويلة الأجل للمساعدة في بناء القدرة على الصمود في المستقبل”.

ووفق البيان فإنه “من حق السوريين أن يعيشوا حياة أفضل، حيث تتوافر فرص مُدرّة للدخل، ومنازل تم إصلاحها، وبنية تحتية عامة عاملة، ومياه نظيفة، وخدمات أساسية، وأمل في مستقبل يمكن للجميع الوصول إليه، وإلا فإن تأثير عقد من الصراع سيكون لا رجعة فيه”.

الجدير بالذكر أن المنظمات السورية التي وقعت على هذا البيان: “بسمة وزيتونة للإغاثة والتنمية”، “مركز المجتمع المدني والديمقراطية”، “شبكة حراس”، “سوريا للإغاثة والتنمية”.

أما المنظمات الدولية فهي: “منظمة كير”، “الهيئة الطبية الدولية”، “لجنة الإنقاذ الدولية”، “المجلس النرويجي للاجئين”، “أنقذوا الأطفال”، “الرؤية العالمية”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *