نقابة المحامين تهاجم السلطة بسبب جائحة كورونا وأعداد المصابين ترتفع
هاجمت “نقابة المحامين السوريين” السلطة السورية بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) والذي حصد أرواح 14 محاميا واتهمتها بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء الذي لا يزال يسجل إصابات جديدة بشكل متسارع في مناطق السلطة.
وشنت نقابة المحامين التابعة للسلطة السورية هجوما على وزارة العدل، قائلة إنها صنعت من المحاكم وقصور العدل بؤرة لتفشي هذا الوباء، ما أدى لوفاة 14 محاميا.
وبحسب تصريحات لنقيب النقابة، فراس الفارس، نقلتها صحيفة الوطن الموالية للسلطة فإن “المحاكم وقصور العدل كانت بؤرة لانتشار فيروس كورونا نتيجة الضغط والاكتظاظ البشري غير الطبيعي، دون وجود أي إجراءات من السلطة السورية”.
وأكدت أن وزارة العدل لم تتخذ أي إجراءات ولم تضع أي قوانين في هذا الشأن مثل ارتداء الكمامة وإلزام كل من يدخل المحاكم والقصور بالتباعد الاجتماعي.
وكانت نقابة المحامين قالت إن كل من “ملك بطح، محمد علي عروس، عمار أحمد عبود، منذر الهزاع، وائل أبو الهدى الصالح، ياسين عربي صابر، هشام الدلبانه، محمد غياث حمدان، خالد سويد ،محمد الحسين، نضال عامود، علي عبد الحميد، المحامي عمار عبود، محمد رياض زكريا”، فارقوا الحياة جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد توزعوا على محافظات دمشق وحلب والقنيطرة وطرطوس.
https://www.facebook.com/Lawyerssyndacate/posts/182293339916616
بدورها أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة السورية عن تسجيل حالتي وفاة جديدتين بهذا الوباء، و65 إصابة، و20 حالة شفاء، بحسب حسابها على فيسبوك.
ومع تسجيل هذه الأرقام الجديدة وصل عدد الإصابات الإجمالي إلى 1125، بينها 744 حالة نشطة و331 حالة شفاء و50 وفاة، بحسب إحصائيات وزارة الصحة، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن أعداد أكبر من هذه بكثير ولكن الصحة السورية تتكتم حول الأمر ولا تملك الإمكانيات اللازمة لفحص كافة المصابين.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) يستمر بالانتشار في سوريا، وبشكل متسارع في المناطق التي تسيطر عليها السلطة، ما دفعها لاتخاذ إجراءات جديدة وإلغاء فعاليات خوفا من تفشي هذا الوباء أكثر فأكثر.
https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/photos/a.350396745617648/604453983545255/
وكان طبيب في العاصمة السورية دمشق كشف عن تسجيل 25 حالة وفاة يوميا بفيروس كورونا المستجد والذي بدأ مؤخرا بالتفشي بشكل متسارع في المنطقة.
ورجح الطبيب في تسجيل صوتي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يمر الفيروس على كامل سكان العاصمة “عاجلا أو أجلا”، مؤكدا أنه وحتى الآن لا يوجد إصابات انفجارية، وأعداد الوفيات بدأت بالارتفاع خلال الأيام الأربعة الفائتة.
كورونا يهاجم المنتخب السوري وإيقاف الأنشطة الرياضية خوفا من الوباء
أمّا في الشمال السوري قال، وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة المدعومة من تركيا، مرام الشيخ، إن عدد الإصابات بهذا الوباء وصلت في المنطقة إلى 43 حالة بينها 29 شفيت، في حين لم تسجل أية وفاة حتى الآن، وفي تغريدة له على تويتر أمس السبت، أشار إلى أن مجموع الحالات التي تم اختبارها وصل حتى الآن إلى 3845 حالة، منها 3802 سلبية.
— Dr. Maram Alsheikh د. مرام الشيخ (@DrMaramAlsheikh) August 8, 2020
بدوره أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تسجيل إصابتين بهذا الفيروس في كل من عفرين واخترين بريف حلب في المناطق التي تديرها الفصائل المدعومة من تركيا، مشيرا إلى أن عدد الإصابات في المنطقة وصل إلى 21.
وكانت أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس تم تسجيلها في الشمال السوري ف 9 من تموز الفائت، وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين سكان المخيمات في الشمال السوري، وخاصة العشوائية منها، وطلب فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري من العائلات النازحة كافة في المخيمات المنتشرة شمال غربي سوريا، وتحديدا في مخيمات أطمة والمناطق المجاورة لها، تقليل الحركة والابتعاد عن النقاط الطبية في المنطقة.
وحذّر وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، المدعومة من تركيا، مرام الشيخ، من ارتفاع الإصابات بهذا الوباء، وتوقع ازدياد عدد الحالات المصابة بالفيروس بشكل طفيف حتى نهاية آب المقبل، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات، وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.
الشمال السوري يسجل إصابات جديدة بفيروس كورونا وعزل منطقة الطبقة في الرقة
