أخبار

هكذا ينتقم النظام السوري من سكان المناطق التي استولت عليها في إدلب

تواصل ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية والروسية الداعمة لها حملتها الهمجية على مدن وبلدات ريف إدلب ، وسط صمت دولي كبير إزاء كافة المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين هناك من قتل وتشريد وتدمير للممتلكات ، وذلك ضمن سعيها للسيطرة على محافظة إدلب وأرياف حلب.

ومنذ مطلع شهر شباط/فبراير الجاري تمكنت ميليشيات أسد من السيطرة على عدة مدن وبلدات رئيسية بأرياف إدلب وحلب، كان على رأسها مدينة (معرة النعمان) ومدينة (سراقب) اللتان تعدان من أكبر مدن الريف الإدلبي فضلاً عن كونهما من أكبر معاقل الثورة في الشمال، حيث لم تقتصر سياسة ميليشيات أسد على تدمير المدن وقتل سكانها وتهجيرهم بل لجأت لسياسة انتقامية طائفية وعنصرية بحق سكانهما ممن هم مقيمين في مناطق سيطرتها في المحافظات السورية.

شاهد بالفيديو :مأساة إنسانية لأكثر من 350 ألف سوري فروا من إدلب

ضرب وإذلال لأهالي المعرة وسراقب
وقالت مصادر خاصة في حماة لـ “أورينت نت”، إن “ميليشيات أسد تقصدت إهانة وإذلال كل من له قيود أو تثبت صلته بمدينتي معرة النعمان وسراقب بريف إدلب وذلك ضمن مساعٍ انتقامية من سكان تلك المدينتين على وجه التحديد، حيث قامت ميليشيات أسد المتمركزة على طريق (حماة – خناصر – حلب)، بضرب وإهانة الركاب الذين ينحدرون من تلك المدينتين رغم أنهم مقيمون في مناطق سيطرتها منذ سنوات ولم يكن  أحد يعترضهم، إلا أنه وبعد سيطرة الميليشيات على المدينتين بدأت تلك الميليشيات وخاصة العراقية الشيعية منها بضرب وإهانة كل من له صلة بهما”، مشيرة إلى أن الحادثة تكررت عدة مرات وخاصة على حاجز بلدة “السعن” سيء الصيت.

تضيف: “قبل يومين قام حاجز بلدة “خناصر” بإنزال 4 ركاب أحدهم من خان شيخون والبقية من معرة النعمان وجميعهم من سكان مدينة حماة من السيارة وضربهم وإهانتهم جسدياً ولفظياً، حيث انهال عناصر الميليشيات على الحاجز بالسباب والشتائم على أعراض هؤلاء وأعراض سكان المعرة على وجه التحديد، مهددين  بحرق (إدلب) وريفها وإشعال النار بالمدنيين هناك على غرار حرق العجوز في المعرة إبان دخول الميليشيات إليها”، لافتة إلى أن الإهانات تخللها شتم للذات الإلهية والسنة والصحابيين (عمر وأبي بكر) في مشهد طائفي لا يختلف عن سابقه في المحافظات والمدن السورية الأخرى.

تكسير ورسائل تهديد
وبحسب المصادر ذاتها فإن “الأمر تكرر مع عائلة من سراقب كانت قادمة من حلب إلى حماة،حيث استوقفهم الحاجز الرئيسي عند مداخل مدينة السفيرة وقام  عناصره بتكسير زجاج السيارة وضرب رب الأسرة وإهانته أمام زوجته وأطفاله وتهديدهم بالقتل والحرق والتقطيع حيث قال أحدهم لصديقه  (هدول من سراقب شو رأيك ندبحهن متل ما كلابهم دبحو أبو الليل وحيدرة) قاصدين بتلك الأسماء عناصر في الميليشيات قتلتهم الفصائل خلال معارك سراقب الأخيرة بريف إدلب”.

فيما طلب عنصر آخر من الرجل إيصال رسائل تهديد لأقاربه الذين ما يزالون في مناطق سيطرة الفصائل بريف إدلب (بالقتل والذبح والاغتصاب)، حيث قام عناصر الحاجز بعد الإهانة والإذلال بمصادرة جميع الهواتف النقالة التي كان يحملها أفراد الأسرة إضافة لسلبهم أموالهم وممتلكاتهم الشخصية بما في ذلك ساعات اليد وحمالات المفاتيح قبل أن يتم تركهم “.

وتمكنت ميليشيات أسد خلال الأيام الماضية من إطباق حصارها على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي رغم نشر الجيش التركي لنقاط جديدة في شمال وشرق وجنوب المدينة، إلا أن ميليشيات أسد ومن خلفها موسكو التفت على تلك النقاط وسيطرت على جميع البلدات والقرى المحيطة بها  ما استدعى المقاتلين بداخلها للانسحاب لتدخلها ميليشيات النظام اليوم، فيما أظهر شريط مصور قيام عصابات أسد بنبش القبور وشتم الأموات في بلدة “خان السبل” التابعة لها، وذلك بعد قيامهم قتل وحرق رجل ثمانيني رفض الخروج من منزله في مدينة معرة النعمان  قبل أسبوع.

 

أورينت نت

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *