أخبار

وزير لبناني سابق: مؤتمرات عودة اللاجئين السوريين تهدف لجمع الأموال 

قال وزير الدولة اللبناني السابق لشؤون اللاجئين، معين المرعبي، إن السلطة السورية وروسيا لا تهدفان لإعادة اللاجئين وإنما لجمع الأموال من المؤتمرات التي تعقدها بهذا الخصوص.

وأضاف، المرعبي، في لقاء متلفز مع “صوت راديو إنترناشيونال”، معلقا على مؤتمر اللاجئين الذي عقدته روسيا والسلطة في دمشق مؤخرا، إن المؤتمر  ضم جحا وأهل بيته، (روسيا وإيران وميليشيا حزب الله)، وتساءل، “كيف يُعيد اللاجئين من كان سببا في قتلهم وتهجيرهم؟”.

وتحدث الوزير السابق عن المبادرة الروسية لإعادة المهجرين في العام 2017، قائلا: “عندما جلسنا مع ممثل الرئيس الروسي تحدثنا بالتفاصيل وأبدينا كل المساعدة إلا أنه للأسف ظهر مع الوقت أن هدف المبادرة كان استجلاب الأموال بحجة إعادة اللاجئين وليس من إجل الموضوع الإنساني”.

وتابع المرعبي: “روسيا أوقفت المبادرة بعد فشلها في إقناع المجتمع الدولي بوضع الأموال بيدها لإعادة إعمار سوريا”.

 

شاهد: وزير النازحين معين المرعبي ضيف قناة اورينت وموقفه وموقف الحكومة من وفاة السوريين على الحدود

 

وربط الوزير اللبناني السابق عودة اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان بخروج ميليشا “حزب الله” اللبناني من سوريا، وقال: “تشجيع العودة الى سوريا تكون من خلال انسحاب الحزب من القرى والبلدات والمدن التي دمرها واحتلها وهجر أهلها وارتكب مجازر فيها وسطا على أرزاق الناس”.

وزاد: “عودة اللاجئ تكون بعد انسحاب الجزار من سوريا الذي ارتكب المجازر بحق الشعب السوري أعني حسن نصر الله والميليشيا الإرهابية التابعة له فهو مسؤول بقدر مسؤولية بشار وخامنئي”.

وأوضح أن ميليشيا حزب الله تشكل عائقا كبيرا في عودة السوريين بلبنان إلى بلادهم فهي تحتل بيوتهم وترفع راياتها عليها، وسبق أن طالبه الأهالي بالخروج من مناطقهم في القصير والقلمون والزبداني والمناطق الحدودية من أجل العودة إليها.

وأشار إلى أن العائلات التي عادت كانت تتعرض للمضايقات ويتم أخذ الشباب وإجبارهم للانضمام إلى صفوف قوات السلطة.

كذلك لفت إلى القانون رقم 10 الذي فرضت السلطة السورية من خلاله على اللاجئين تقديم أوراق ثبوتية لأملاكهم أو تضع يدها عليها، ليقول بلسان الحال، “ثم يأتي النظام ويزعم أنه يريد إعادة اللاجئين!”.

 

شاهد: لاجئو سوريا.. مع الوزير اللبناني المرعبي

https://www.youtube.com/watch?v=2W5USOrzgNs

 

وفي 11 و12 الشهر الفائت عقدت السلطة السورية وبرعاية روسية، “مؤتمر اللاجئين السوريين” في دمشق من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم، وذلك بمشاركة عدد من وفود الدول الحليفة الداعمة للسلطة.

ولاقى المؤتمر رفض واسع، وأعلن كل من الاتحاد الأوروبي وكندا رفضهما المشاركة في أعمال المؤتمر، واعتبر الاتحاد الأوربي في بيان له أن المؤتمر سابق لأوانه، مؤكدا أن قرار العودة يجب أن يكون على مستوى الأشخاص نتيجة الظروف الراهنة في سوريا، والتي لا تتماشي في الوقت الراهن مع القانون الدولي.

بدورها أكدت الحكومة الكندية في تغريدة على “تويتر” أن كندا لن تحضر الحدث الذي تستضيفه روسيا وسوريا حول عودة اللاجئين في دمشق، وأوضحت أن كندا تدعم عودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكريمة، لافتة إلى أن شروط مثل هذه العودة في سوريا غير موجودة.

 

شاهد: لبنان يتهم النظام بتصفية لاجئين سوريين عادوا إلى حمص.. كيف علق المرعبي؟

 

وكانت الولايات المتحدة دعت إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت، في 27 من تشرين الأول الماضي.

وعقب المؤتمر أطلق ناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العودة تبدأ برحيل الأسد”.

ونشر ناشطون سوريون على موقع “فيسبوك”، مع وسوم

“#العودة_تبدأ_برحيل_الأسد” و”#no_return_with_assad”، تأكيدهم أن بقاء بشار الأسد ونظامه هو المانع الحقيقي لعودة النازحين واللاجئين السوريين المهجرين من ديارهم.

واعتبر المشاركون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا المؤتمر يأتي في إطار شرعنة روسيا للسلطة السورية وفي إطار محاولتها الحثيثة لإعادة تأهيله دوليا والالتفاف على العقوبات الدولية التي تفرضها دول أوروبا وأمريكا على حكومة أسد وميليشياته التي تستمر بقتل السوريين منذ سنوات.

اقرأ أيضا: سوريون يردون على مؤتمر اللاجئين: العودة تبدأ برحيل الأسد

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *