أخبار

وكالة أمريكية تسلط الضوء على معاناة السوريين وطوابيرهم

نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، تقرير تحدثت فيه عن معاناة السوريين وطوابيرهم في مناطق سيطرة السلطة السورية، والأزمات الخانقة التي تعيشها البلاد.

وقالت الوكالة، إن طوابير السيارات تمتد خارج محطات الوقود لأميال في المحافظات السورية، بمتوسط انتظار يبلغ خمس ساعات لملء خزان الوقود، في حين يتدافع الناس أمام الأفران خلال فترات انتظارهم الطويلة في طوابير فوضوية للحصول على ربطتي خبر في اليوم لكل أسرة.

وتحدثت الوكالة عن أزمة الدواء، قائلة إن السكان في دمشق يجدون صعوبة بالعثور على الأدوية وحليب الأطفال وحفاضات الأطفال، ويقترب المتسولون من سائقي السيارات والمارة، يطلبون الطعام أو المال في شوارع المدينة.

وتابعت أن رأس السلطة، بشار الأسد، لا يزال يتمسك بالحكم، بدعم من روسيا وإيران، في حين يُدفع الملايين من الناس إلى براثن الفقر، وبالكاد تستطيع غالبية الأسر التكافؤ معا لتأمين وجبتهم التالية.

 

شاهد: طوابير وأزمة بنزين في سوريا… والمعنيون ينفون

 

وتساءل مواطنون عن إمكانية قدرة بشار الأسد على النجاة من التدهور الاقتصادي الحاد والغضب في المناطق الواقعة تحت سيطرته، بالتزامن مع استعداده للترشح لولاية رئاسية رابعة مدتها سبع سنوات في الربيع.

وتبلغ مستويات الفقر في سوريا الآن أسوأ مما كانت عليه في أي وقت خلال الصراع المستمر منذ 10 سنوات.

وخلال السنوات الفائتة، قتل نحو نصف مليون شخص وتهدمت البنية التحتية، ونزح أكثر من نصف السكان، سواء داخل أو خارج حدود البلاد، حيث تعد أزمة النزوح هذه أسوأ أزمة نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من إحكام الأسد قبضته على المناطق الواقعة تحت سيطرته، وقمعه الثورة لدرجة كبيرة، إلا أن الاقتصاد ينهار بسرعة مذهلة.

وتعرض الاقتصاد لضربات موجعة، بسبب العقوبات الأميركية الجديدة من جهة، وتأثره بالانهيار المالي في لبنان الذي يربط بالعالم الخارجي من جهة أخرى بالإضافة إلى توترات الأزمة والفساد الحكومي والعقوبات الغربية الأخرى المطبقة منذ سنوات ووباء فيروس كورونا.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة فإن أكثر من 80٪ من السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر، و 60٪ معرضون لخطر الجوع.

فيما تواصل الليرة السورية انهيارها التي زاد سعر صرفها أمام الدولار الواحدة عن 4300 ليرة، مقارنة بـ 700 قبل عام و47 في بداية الصراع في 2011.

اقرأ: الليرة السورية تواصل انهيارها وتتخطى حاجز الـ 4000 أمام الدولار

ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” حديثها مع مواطنين سوريين، حيث أوضحوا أن ارتفاع الأسعار يكون عدة مرات في اليوم، بينما تعتمد العائلات الآن على “البطاقات الذكية” الإلكترونية لتأمين السلع المدعومة والمحصنة التي تشمل الوقود وعبوات الغاز والشاي والسكر والأرز والخبز.

شاهد: الليرة السورية.. انهيار متواصل وفئات جديدة لمواجهة التضخم

 

ولفتت إلى أن جميعهم ينتظرون في طوابير طويلة، وغالبا ما يتدافعون ويتقاتلون مع بعضهم للحصول على السلع.

وتابعت: “في محطات الوقود، يوقف البعض سياراتهم ليلاً لحجز مكان في الطابور والعودة في الصباح الباكر لملء سياراتهم. يتنقل مشياً كلما أمكن ذلك لتجنب إهدار الوقود”.

الصحفي السوري إبراهيم حميدي، المقيم في لندن، والذي يغطي الشؤون السورية لصحيفة الشرق الأوسط، وصف سوريا على “إنها” “جمهورية الطوابير”.

اقرأ: السلطة السورية ترفع سعر البنزين والغاز المنزلي

واعتبر حميدي أن حكم الأسد ليس مهددا، كون المواطن مشغول جدا ببقائه على قيد الحياة، على حسب تعبيره، “وليس لديه الوقت للتفكير في أي شيء سياسي. ليس لديه وقت للتفكير في الحكم الانتقالي، أو الدستور أو الإصلاحات، لأنه مشغول طوال الوقت.”

وبالمقارنة مع العام الماضي، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 230٪، ويقضي سوريون وقتا طويلا في البحث عن سلع أساسية لم تعد موجودة.

وفقدت الكثير من العائلات على موائد طعامها، اللحوم والفواكه، بينما يشتري الكثيرون الخضار بالقطعة الواحدة، ويبلغ الراتب الشهري لموظف الحكومة الآن ما بين 15 و 20 دولاراً، مقارنة بنحو 170 دولاراً قبل عام.

وتعاني المدن الرئيسية لقطع عشوائي للكهرباء يبلغ القطع النظامي أربع ساعات لكل ساعتين، وأحيانا تبقى الكهرباء مقطوعة لفترة أطول.

اقرأ: طوابير القهر والفقر … في شوارع دمشق

ويلجأ الكثيرون في فصل الشتاء نتيجة لنقص الغاز والمازوت، إلى مدافئ الحطب القديمة السامة للحصول على الدفء، حيث شوهد الأطفال يبحثون في القمامة عن أي شيء يحترق.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *