أخبار

5 قوى أجنبية تتصارع لتجزئة سوريا وتنشر 477 نقطة عسكرية فيها

 

سمحت السلطة الحاكمة في سوريا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لها، للقوى العسكرية بالتدخل في سوريا وباتت الأراضي السورية مثل الكعكة التي تحاول كل قوى اجتزاء القسم الأكبر منها.

وفي هذا الشأن أعد مركز جسور للدراسات تقريرا، أشار فيه إلى أن عدد القواعد والنقاط العسكرية الأجنبية في سوريا بلغ 477 وتوزعت بين 5 جهات أجنبية، وهم إيران وروسيا والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وتركيا وميليشيا “حزب الله” اللبناني.

ويعد هذا التواجد الأجنبي في سوريا هو الأكبر في التاريخ الحديث للبلاد، ويعكس حجم التأثير الخارجي في الملف السوري، على حساب تأثير الفاعلين السوريين جميعا.

التواجد الإيراني والروسي وميليشيا حزب الله

وتتصدر إيران وميليشياتها أعداد المواقع والقواعد العسكرية ضمن مناطق السلطة السورية، حيث بلغ العدد 247، منها 131 لإيران ممثلة بميليشيا الحرس الثوري و116 لميليشيا حزب الله، وتتوزع قواعد ونقاط إيران ضمن 10 محافظات سورية وهي: 38 في درعا و27 في دمشق وريفها و15 في حلب و13 في دير الزور و12 في حمص و6 في حماة و6 في اللاذقية و5 في السويداء و5 في القنيطرة، و4 في إدلب.

 

شاهد: النقاط العسكرية بين تركيا وروسيا.. مصدر قلق للسوريين

 

أما مواقع “حزب الله” الـ 116 تأتي على شكل نقاط مستقلّة أو مشتركة أو شبه مشتركة مع الميليشيات الإيرانية، وذلك ضمن 9 محافظات وهي: 38 في حلب و13 في إدلب و11 في حمص و12 في دمشق وريفها و21 في درعا و7 في دير الزور و7 في القنيطرة و3 في السويداء و4 في حماة.

وأشار التقرير إلى أن إيران تأمل من أن يسهم انتشارها العسكري هذا في ضمان حماية خطوط الإمداد العسكري واللوجستي لميليشيا حزب الله، وخفض التكاليف المترتبة على نقل التكنولوجيا العسكرية إلى حلفائها، إضافة إلى ضمان حماية مصالحها في المؤسسات السياسية والأمنية التابعة للسلطة السورية في ظل التنافس الشديد مع روسيا.

ويُوفّر انتشار ميليشيا حزب الله عسكريّاً في سوريا الحماية لطرق الإمداد البري التي تصل بين إيران ولبنان، وتشكيل حزام أمني على طول الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا يكون كممر إمداد بديل عن مناطق البقاع وجبل لبنان، إضافة إلى تأمين الدعم لسياسات إيران والسلطة السورية.

 

شاهد: خطوط اشتباك جديدة أم حدود نهائية

 

أما روسيا حليفة السلطة السورية وداعمتها الأولى سياسيا وعسكريا، فتمتلك 83 موقعاً عسكرياً بين قاعدة ونقطة، موزعين على 12 محافظة، وهي: 23 في حماة و11 في الحسكة و10 في حلب و7 في دير الزور و6 في الرقة و5 في السويداء و5 في إدلب و5 في حمص و4 في دمشق و3 في اللاذقية و2 في القنيطرة و1 في طرطوس.

وتركز روسيا على تعزيز وجودها في محافظات شرق الفرات، مستفيدة من انسحاب الولايات المتّحدة من محافظة حلب والتفاهم الذي أجرته مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب التقرير الذي لفت إلى أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يشكل ضماناً لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في ظل التنافس المحتدم مع إيران وتركيا والولايات المتّحدة، لكن الانتشار العسكري لا يبدو كافياً لتأمين مصالح ومخاوف روسيا، ما لم يتم ترجمة ذلك إلى مكاسب سياسية.

 

شاهد: الشرطة العسكرية الروسية في سوريا

التواجد الأمريكي والتركي

يمتلك التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأمريكية 33 موقعاً عسكرياً بين قاعدة ونقطة، وذلك ضمن 4 محافظات وهي: 19 في الحسكة، و10 في دير الزور، و2 في الرقة، و2 في ريف دمشق، ويُشكّل انتشار التحالف الدولي في شرق سوريا عائقاً أمام انتشار روسيا وإيران .

وأوضح التقرير أن انسحاب الولايات المتحدة من محافظة حلب أسهم في وصول روسيا إلى المنطقة وإنشاء نقاط وقواعد لها بعد عقد تفاهم مع “قوات سوريا الديمقراطية”.

وبالنسبة لتركيا فإنها تمتلك 113 موقعاً عسكرياً في سوريا بين قاعدة ونقطة، تقع ضمن 5 محافظات، وهي: 55 في حلب، و43 في إدلب، و9 في الرقة، و4 في الحسكة و2 في اللاذقية، ويُشكّل انتشار تركيا في شمال سوريا عائقاً أمام انتشار روسيا وإيران، حيث تتوزّع النقاط والقواعد العسكرية على شكل خطوط صد؛ تجعل من الصعب تقدّم قوات السلطة نحو مناطق سيطرة الفصائل المسلحة بدون الاشتباك معها مباشرة.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *