أخبار

الميليشيات الإيرانية في تدمر تعمق بصمتها وتسعى لتثبيت قدمها في المنطقة

تستمر المليشيات الإيرانية في منطقة تدمر بريف حمص بارتكاب الانتهاكات بحق السكان الأصليين، من خلال طردهم من منازلهم بتضيق الخناق عليهم،  وإجبارهم على الهجرة من خلال فرض التجنيد الإجباري، بحسب ما أكد ناشطون من المنطقة.

وقال الناشطون إن الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة تدمر حولت منطقة “الفنادق” الواقعة في حي “العوينة” جنوبي المدينة، والتي تعد من أهم المواقع الأثرية في المنطقة، إلى معسكر لها.

وقد تنامت ظاهرة بيع العقارات في مدينة تدمر الأثرية والبلدات المحاذية لها في ريف مدينة حمص، وازداد عددهم على نحو غير مسبوق وذلك بعد تخيير الميليشيات للمدنيين بين التجنيد في صفوفها أو بيع منازلهم بأسعار زهيدة.

وكانت شبكة “عين الفرات” المحلية، قالت إن أعداد سماسرة المنازل ازدادوا في مدينة تدمر بينما انخفض عدد المشترين، نتيجة لخوف المواطنين من العيش بمنطقة سيطرة الميليشيات الإيرانية التي تبطش بالأهالي.

ولا يتجاوز سعر الشقة العادية في المدينة 2000 دولار أميركي، أي حوالي 7 ملايين ليرة سورية، وفق الشبكة.

وقال الناشط “عمر الحمصي” المنحدر من تدمر، إن “المليشيات الإيرانية قامت بتهجير قرابة 30 عائلة من الأحياء الشمالية، ضمن عملية تغيير ديموغرافي تطال المنطقة، بالتنسيق مع السلطة السورية”.

وأضاف في حديث لموقع “أنا إنسان” أن “الهدف من عمليات التهجير، هو إسكان أسر المليشيات الموالية لإيران، من جنسيات أفغانية وإيرانية وعراقية”.

اقرأ: أهالي تدمر يبيعون منازلها بأسعار قليلة هربا من بطش الميليشيات الايرانية

وأكد أن “المليشيات بدأت بتهجير الأهالي من الجمعية الشمالية لمدينة تدمر، لتكون بداية عملية التغيير الديموغرافي منها”.

وتعمل المليشيات الإيرانية على سرقة الأثار من المناطق التي استولت ومن تهريبها إلى لبنان عن طريق حزب الله اللبناني ليتم بيعها في دول أخرى.

بدوره أكد العميد “محمد الخالد” وهو باحث في الشؤون الإيرانية أن “نسبة 90 بالمئة من سكان مدينة تدمر أصبحوا بين نازحين ومهجرين في مخيم الركبان وشمال سوريا، ومناطق قسد ومنهم من هاجر إلى تركيا، والقسم الأخر أصبح في أوروبا وذلك بعد سيطرة المليشيات الإيرانية على المنطقة، والتي تتصرف بشكل مذهبي مع سكان المدينة، في حين أن الذين بقوا يتم تجنيدهم للقتال ضمن صفوف المليشيات الإيرانية”.

وأشار إلى أن  إيران بدأت مؤخراً بالتوسع في مدينة تدمر، على حساب القوات الروسية، بسبب أهمية المدينة، كونها جزءاً رئيسيا من الطريق البري طهران – بغداد – دمشق.

وأوضح أن “القوات الروسية نقلت النقطة المشتركة مع قوات السلطة السورية في الجمعيات الشمالية، إلى مطار تدمر العسكري، وسلمتها لميليشيا “فاطميون” التابعة للميليشيات الإيرانية في المنطقة.

واستولت المليشيات الإيرانية على منازل لتحولها لمراكز عسكرية لاسيما بعد استقدامها للجنود والآليات العسكرية من مدينة “البوكمال” الحدودية مع العراق باتجاه عمق البادية من جهة وللتنقيب عن الآثار وسرقتها كون المدينة هي أثرية.

وقال “محمد العوض” وهو أحد مهجري مدينة تدمر إن “المليشيات تقوم بشكل مستمر بنقل عائلاتها إلى منازل المدنيين النازحين وقامت بالاستيلاء على الأراضي واستثمارها، حيث قامت بمحاولة شراء بعض ولاءات وجهاء المنطقة من أجل تنفيذ مخططها في المدينة”.

وزاد”تقوم المليشيات بإجبار الأهالي باعتناق المذهب الشيعي وبناء مدارس تابعة لإيران وتجنيد الشبان ضمن صفوف المليشيات، مما دفع عشرات الشبان لدفع مبالغ مالية طائلة من أجل الهروب من المدينة باتجاه مناطق الشمال السوري”.

وتضم مدينة تدمر الآن نحو 5 آلاف نسمة، النسبة الأكبر منهم من عائلات الضباط والعسكريين التابعين للسلطة، في حين أقام في المدينة أكثر من 30 ألف نسمة قبيل بدء الثورة السورية، بحسب ناشطين من المدينة.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *