أخبار

تنظيم داعش ينشئ مقرات مقابل قاعدة التنف الأمريكية … ومخدرات إيران الداعم الأهم له

تنتشر على أرض سورية حالياً عدة جيوش أجنبية تتوزع سيطرة كل منها على مواقع معينة وفق مصلحة كل دولة ومكاسبها، باستثناء البادية السورية التي تعتبر أغلبها خارج سيطرة أي قوة من القوى المتصارعة في سورية.حيث وكما هو معروف يتواجد على ارض سورية عدة جيوش أجنبية وهي :

الولايات المتحدة الأمريكية في شرقي الفرات

برييطانية في القاعدة المشتركة في التنف على الحدود السورية العراقية

قواعد فرنسية  تتواجد في منبح بريف حلب

قوات ألمانية ونرويجية وسويدية تحت اسم التحالف الدولي.

قوات تركية في الشمال السوري

قوات روسية في الساحل والوسط والجنوب وغيرها من المناطق

الحرس الثوري الايراني وعناصر عراقية ولبنانية وافغانية تابعة لها في الساحل والوسط والجنوب و لها قواعد في البادية السورية وبادية السويداء).

وفي ظل هذا التوزع والتصارع على مراكز القوة والثروة والنفوذ على غالبية اراضيها استطاع تنظيم داعش استغلال الثغرات وتحديداً في البادية السورية حيث اصبحت تجمعاً جديد له بعد هزيمته من دولته التي تم القضاء عليها على يد قوات سورية الديمقراطية وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقد أعاد التنظيم تجميع نقاطه في البادية السورية، وتحديداً في منطقة ارتوازية العطشان ومعها نقاط أخرى وهي  تل الكبد /ارتوازية العكفان /بئر العكفان / تلول الحباري / بئر الطيارية / بئر الورد /بئر زويد / بئر الصمادية /بئر العطشان/ ارتوازية العطشان / بئر سيجر /بئر الباطحية / سد الوعر / بئر ماكر،  وجميع هذه النقاط السابقة ادعت إيران تحريرها بالكامل وسيطرتها عليها وذلك عبر خبر نشرته على قناة العالم الايرانية الناطقة باللغة العربية بتاريخ 22 / 6 / 2018، ومازال خبر موجوداً على موقع القناة حتى اليوم.

 

لكن في الحقيقة كل هذه القواعد حالياً هي مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش واصبحت نقاط تمركز وتجميع له، وباتت نقاط نقل للذخيرة والعتاد والمخدرات ومنها يتم نقل العناصر نحو النقاط التابعة لداعش أيضا في تلول الصفا وفي بادية السويداء وباتت تشكل خطراً على القرى الشرقية، ( وهذه النقاط سيتم الحديث عنها مفصلاً في تحقيق لاحق).

وفي الصور الجوية المرفقة بهذا التحقيق وبالنظر للصور وهي صور جوية عبر الاقمار الصناعية توضح قواعد ومقرات تواجد عناصر داعش في ارتوازية العطشان حيث يتوضح للمشاهد حجم المقرات التي تم إنشائها، حيث يتم تجميع المقاتلين والسلاح والذخيرة وشحنات المخدرات القادمة من العراق.

حيث عمل تنظيم داعش الإرهابي مؤخراً على إنشاء قواعد ومقرات جديدة له بالقرب من قاعدة التنف الأمريكية، حيث تتركز هذه القواعد بالقرب من أبار المياه بالقرب من شد العشطان في البادية السورية.

حيث يتواجد تنظيم داعش حول تروازية العكفان و العطشان بعدة اماكن وبشكل مجموعات صغيرة جدا حيث يتواجد بكل مقر نحو ٣ عناصر وتلك المقرات تعد كنقاط استطلاع وايضا خوفا من الاستهداف الجوي لهم حيث يعتمدون بالتنقلات على الدراجات النارية و قليل من المقار التي تملك سيارات رباعية الدفع وهي مغطاة لا يتم تحريكها الا ضمن اطار محدود.

يعتمدون على تالنقاط الايرانية القريبة منهم بمنطقة ال ٥٥ كم لكي يقوموا بتأمين الأسلحة و الغذاء لهم حيث يعتبر سعيد البوكمالي المتواجد بمنطقة ال ٥٥ كم من اكبر التجار الايرانيين الذين يقومون بنقل المواد الغذائية و الأسلحة لهم يتعامل سعيد البوكمالي مع أبو فاروق وهو أمير لدى تنظيم داعش وهو مسؤول عن المشتريات حيث في الفترة الأخيرة أصبح التبادل التجاري بين تنظيم داعش وسعيد البوكمالي حيث يقوم سعيد بجلب البضائع من مواد غذائية.

ومن اهم النقاط التي يتوزع فيها الدواعش حيث يتوضح من الصور الجوية المرفقة حجم التمركز الخاص بهم:

وقد زاد نشاط هذه المواقع بعد التسريبات عن نية ايران الانسحاب من سورية، حيث عملت إيران على اعادة انتشار لمواقعها وليس انسحاب كامل، وقد رافق اعادة الانتشار هذه نشاط داعش ودعمه بالعتاد والسلاح، مع اعتماد هذه النقاط التابعة لداعش مركزاً في تجميع ونقل المخدارت القادم من من لبنان الى العراق أو بالعكس.

وهذه النقاط التي تم ذكرها تقوم بنقل قسم كبير من المخدرات الى القاعدة الايرانية الموجودة على الحدود الاردنية السورية بالقرب من منطقة تلول الصفا القريبة من مدينة السويداء حيث تعتبر هذه القاعدة مركزاً لنقل المخدرات نحو الاردن ومن ثم للسعودية كما تخزن القاعدة كميات كبيرة من الاسلحة والصورايخ والذخيرة التي يعتمد عليها التنظيم في النقاط التابعة له في منطقة تلول الصفا.

صورة توضح احداثيات القاعدة الايرانية التي يتم نقل المخدرات اليها من نقاط داعش في سد العشطان كما تحتوي على اسلحة وذخيرة :

صورة مقربة من القاعدة الايرانية توضح تفاصيل المكان.

قسم الدراسات والرصد بمؤسسة أنا إنسان