أخبار

توزع القوة العسكرية للإحتلال الإيراني على الأراضي السورية

من أهم القوات التي ساهمت في إعادة تأهيل الأسد وقواته وفرض سيطرتهم على الأرض هي القوات الإيرانية و المليشيات التابعة لها بشكل مباشر أو غير مباشر :

1_ القوات الإيرانية :

صرحت الحكومة الإيرانية بأكثر من موقع بأن بقاء الأسد مصلحة إستراتيجية وعمق استراتيجي لها حيث تقدر القوات الإيرانية المتواجدة في سورية 80 إلف مقاتل تتضمن (الحرس الثوري الإيراني _ فيلق القدس _ قوات الباسيج ) حيث تتواجد هذه القوات بمختلف إنحاء سورية ويعد مركز الثقل العسكري في عدة قواعد أهمها :

مطار دمشق الدولي

مطار المزه العسكري

مطار التيفور  T4 العسكري

كما يتوزعون في عدة جبهات نذكر منها :

مقر القيادة الإيراني الذي يتضمن مايعرف بالمقر الزجاجي المتواجد جانب مطار دمشق الدولي والتي تحوي على مقاتلين يتوزعون حول المطار ويتم توزيع مقاتلين على كافة الجبهات من خلال هذا المقر ويحتوي على مقاتلين من (لواء المغاوير من الفرقة 19 فجر شيراز _ قسم من المقاتلين الفاطميون و الأفغانيون _ حزب الله ثكنة الشيباني)

2_الجبهة الجنوبية : وتشمل ريف دمشق ودرعا والسويداء

تتضمن ثكنة زينب 0(المتواجدة في السيدة زينب )

مقر اليرموك المتواجد بحوض اليرموك

مقر صواريخ سام 1 في درعا/ازرع المتواجدة فيه الوحدة الصاروخية لفرقة المهدي شيراز والقوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني طائرات استطلاع + طائرات مسيرة بدون طيار

3_الجبهة الشرقية : تتضمن الحسكة و دير الزور و ريف الرقة ومطار القامشلي والبوكمال

وهي من أكثر المناطق خطورة بسبب اعتماد القوات الإيرانية على تجنيد أبناء المنطقة وتغير هويتهم و انتمائهم العقائدي وقد أوضح ذلك الخبير فليب سميث ( الخبير والباحث في المليشيات الشيعية في معهد واشنطن للدراسات الشرق الأدنى ) حيث أكد على تزايد إعداد المنسبين في القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني مخيف بعد عام 2015 وقد كان يحدث بشكل سري ماقبل 2015/2014

ويقومون باستغلال المعابر المتواجدة على الحدود السورية العراقية الممتدة على كامل الحدود وذلك بمساندة المليشيات العراقية حيث يتم إدخال المعدات العسكرية اللوجستية عن طريق ممرات ضمن البادية السورية ( صواريخ قصيرة – صواريخ متوسطة – صورايخ بعيدة المدى – طائرات استطلاع – طائرات مسيرة بدون طيار – بعض الأسلحة الكيمائية والتقنيات التكولونجيا )

إما المواد الغذائية وباقي المواد يتم إدخالها من معابر معروفه مثل البوكمال وهي تعد ممر هام ورئيسي لإمداد القوات الإيرانية في سورية بما تحتاجه

4_الجبهة المتوسطة :

وتكمن أهميتها كونها طريق إمداد والشريان المغذي لكل القوات المتواجدة في سورية كافة وهي الطريق البري الوحيد الذي تعتمد عليه القوات الإيرانية بسبب فرض حظر جوي على الطيران الإيراني وكل الشركات الطيران التي تقوم بمساعدتهم وأيضا إغلاق الطرق المائية المستخدمة لتلك القوات في قناة السويس بعد القرار الأمريكي حول العقوبات على إيران من أهم القواعد المتواجدة في المنطقة الوسطه :

-مطار الشعيرات الذي يحتوي على اغلب المعدات التكولونجيا و طائرات الاستطلاع التي تقوم بجمع وتقديم كافة المعلومات الاستطلاعية حول مختلف الجبهات وخاصة الحدود اللبنانية وتأمن أفضل المعلومات الاستطلاعية لحزب الله اللبناني

_مطار التي فور الذي يحوي على أكثر من 1000 مقاتل من قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات المغاوير ومهمة هذه القوات تأمين الطريق الواصل من العراق مرورن بالبادية السورية إلى المطار وتقديم الدعم العسكري لمختلف الجبهات كونها منطقة متوسطة

_البادية السورية وتعد من أهم تواجد القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية وتتواجد في مواقع كثيرة جدا في عمق البادية السورية وصولا إلى الحدود العراقية نذكر أهمها : مناجم خنيفيس و الصوانة – منطقة العليانية – جبل غراب – منطقة الهلبة – حوض البراميل – السخنة

5 _ الجبهة الشمالية :

ويوجد بها قيادة عمليات للقوات المتواجدة في مدينة حلب و ثكنة المجنزرات و مدينة ماير التي تحولت بدورها لمقر عسكري تحت سيطرة الحرس الثوري بلاضافة إلى 1000 مقاتل من الحرس الثوري في الجبهة الساحلية ( جبل التركمان  وما حولها )

من اخطر الأسلحة المستقدمة مع القوات الإيرانية هي صواريخ ارض-ارض ذات القدرة الانفجارية العالية و قوة التدمير الكبيرة وتستطيع حمل رؤوس نووية نذكر منها :

1_ صواريخ ارض-ارض قصيرة المدى تسمى ( فجر 5  )المستخدمه في الجنوب السوري

2_ صواريخ ارض-ارض متوسطة المدى تسمى( فتح 100 ) اغلب تواجدها في العاصمة دمشق وريف حمص الشمالي

3_ صواريخ ارض – ارض بعيدة المدى تسمى (شهاب البالستية ) وهي ذات خطورة عالية وإصابة جيدة متواجدة في ريف حمص الشرقي وريف حلب الشمالي

 

 المليشيات الداعمة للحرس الثوري الإيراني و القوات الإيرانية

أولا المليشيات العراقية :

 1_أهم واقوى المليشيات العراقية الموجودة ويعد ثاني اكبر ثقل عسكري بعد القوات الإيرانية قوات أبو الفضل العباس ويقدر عدد مقاتليه 7000 مقاتل موزعين في العاصمة دمشق( دمشق القديمة –امتدادا إلى باب شرقي وبجانب الجامع الأموي  و السيدة زينب )

نبل والزهراء بريف حلب الشمالي وهي من أهم الجبهات المتواجدين عليها بما لها من قيمة دينية

2_كتائب الإمام علي يتراوح عدد مقاتليها من 1200 إلى 1500 مقاتل موزعين في البادية السورية وعلى عاتقهم تأمين الطريق والقوافل العسكرية القادمة من العراق

3_ حركة النجباء وهي حركة موضوعه على قائمة الإرهاب من قبل القوات الأمريكية تأسست 2013 بتمويل إيراني صرف ويدعى قائد هذه المليشيات أكرم عباس الكعبي وهو موضوع على قائمة الإرهاب منذ عام 2008 ولا يخفي ولائه لإيران ( حتى لو اضطر لقتال قوات بلده الأم حسب قوله ) يتراوح عدد مقاتليها 1500 /1600 مقاتل

4_ مقاتلي سيد الشهداء وهي متواجدة في حمص المدينة وضواحيها يتراوح عدد مقاتليها 1500 مقاتل

5_ حركة الإبدال العراقية اغلب مقاتليها موزعين في البادية السورية وصولا إلى حمص بجانب مقاتلي النجباء عدد مقاتليها 1500 مقاتل

6_لواء الإمام الحسين المتواجد في مدينة حلب وريفها عدد مقاتليه 1000 مقاتل وتوكل إليه مهام الدفاع عن المدينة والحفاظ على المكتسبات الإيرانية في حلب وما حولها

ثانيا_المليشيات اللبنانية

من ابرز المليشيات اللبنانية في سورية

_حزب الله اللبناني يتراوح عدد مقاتليه في سورية نحو 8000 مقاتل ولا يمكن ضبط العدد بشكل دقيق بسبب الفلتان الأمني على الحدود السورية اللبنانية واهم أماكن تواجدها :

1_مطار دمشق الدولي القلب النابض لها

 2_السيدة زينب

3_القصير

4_الزبداني و مضايا

5_ القلمون الشرقي والغربي

ويعد قوة  أساسية وركيزة يعتمد عليها من قبل القوات الإيرانية لتنفيذ مهامها في اللبنان وسورية وتنفيذ إستراتيجيتها التوسعية

_سرايا التوحيد

يتراوح عدد مقاتليها بحدود ال 1000 مقاتل وتكون بجانب قوات حزب الله اللبناني وهي الشريك الأساسي للحزب بترويج المخدرات

ثالثا_ المليشيات الشيعية الغير عربية

1 _ الفاطميون الأفغان (من أفغانستان )

وهي قوات قامت بتجنيدها القوات الإيرانية من مخيمات اللجوء في إيران ودربتها وقدمت لها السلاح وهي ذات سمعه سيئة وتتميز بالعنف الدموي والحقد على السوريين ويتأرجح العدد بشكل جيبي من 1000 مقاتل حتى يصل إلى 8000 ألاف مقاتل بحسب الحاجة والمهام الموكلة لها تدين بالولاء المطلق لقوات الحرس الثوري الإيراني

2_ الزينبيون الباكستانيين وهي اقل شهرة وصيت من سابقتها ولكنها تحمل نفس الطابع من حيث الحقد والدموية على السوريين عدد مقاتليها من 1000 /1500 مقاتل

تتوزع هذه القوات جانب قوات الحرس الثوري الإيراني وتوكل لها المهام الخارجية والمهمات الخطيرة

طريقة اضعاف القوات الايرانية اللمليشيات الشيعية المتواجدة في سورية

مما سبق ذكره من معلومات استطلاعية واستخبارتية يتواجد في سورية اكثر من 60000 الف مقاتل موزعين ضمن 50 فصيل متواجدين على الأراضي السورية( قمنا بذكر بعضها ) تقوم بتقديم الدعم الكامل لقوات الأسد وهي العامل الرئيسي على استعادة وسيطرة اغلب المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة قوات الاسد وتعتمد هذه القوات على طريق واحد فقط لاغير من اجل استمراريتها واستقدام المعدات وكل الأدوات العسكرية التي تستخدم لقتل الشعب السوري وتقديم الدعم الكامل للاسد وهو الطريق البري المتواجد في البادية السورية على الحدود السورية العراقية

فأذا اردنا اضعاف قوات الاسد يجب علينا قطع هذا الشريان الممتد من طهران الى بيروت مرورا ببغداد و دمشق وهذا يتم انشاء قوة عسكرية مركزها البادية السورية تكون قريبة الى المدن المتواجدة بها هذه القوات من اجل فرض السيطرة العسكرية على المناطق الصحراوية بادء الامر ثم الامتداد الى المدن القريبة المتواجدة بها القوات الايرانية واعادة تأهيل هذه المدن بجهاز قضائي عادل وجهاز شرطة يوفر الأمن للمواطنين وانشاء مراكزاعادة تأهيل للمواطنين العائدين من مختلف المناطق السورية وتوفير لهم الدعم الكامل من طبابة واغذية وعمل يضمن لهم حياة كريمة وانشاء مدارس تعليمية يتم الاعتراف بشهادتها دوليا وتأخذ الدوائر الحكومية الاعترافات الدولية بالوثائق الصادرة عنها

عند تحقيق هذه المقومات في مدينة صغيرة ونجاح هذا العمل المتكامل بأيجاد مدينة تأخذ اعتراف دولي بنظام العمل القائم فيها يمكن ان تكون هذه التجربة نموذج يطبق في جميع المدن السورية يمكن ان تكون عامل جذب لمختلف اطياف السوريين بمختلف اعراقهم وقومياتهم مع عدم احتكار الحياة السياسية بفصيل او حزب مسيطر

بالنسبة للقوى العسكرية الازمة لتحقيق هذه المنظومة موجودة على الحدود السورية العراقية بالقرب من قاعدة التنف ويمكن ان يكون مخيم الركبان خزان بشري للمراحل الاولى لتشكيل هذه القوى بسبب موقعه الجغرافي والحصار المطبق عليه من قبل اللمليشيات الايرانية و الشيعية بالتعاون مع قوات الاسد ببناء قوى عسكرية قريبة من منطقة سيطرة القوات الامريكية ولكن يجب ان تحضى بتأييد و دعم الدولي الفاعلة في الشأن السوري.

 

قسم الدراسات والرصد بمؤسسة أنا إنسان

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *