أخبار

روسيا و ثوار ريف دمشق … ما الاتفاق الذي تم بينهما مؤخراً؟

تعود روسيا لتتصدر الموقف مجدداً وتحقّق في أسباب ذلك الإنفلات الأمني المنتشر في عموم المنطقة، ما دعاها لطلب اجتماع مع ثوار دريف دمشق الذين رفضوا الخروج نحو شمال سوريا وآثروا المخاطرة بأنفسهم مقابل الحفاظ على بلدانهم، حيث جرى اتفاق بينهما مؤخراً تعرض أنا إنسان تفاصيله.

فقد عقد الاجتماع الأخير يوم الخميس الموافق  16-1-2020 في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي بعدما تحدثت وسائل الإعلام عن أحداث متكررة مناهضة للنظام ومطالبة بإخراج الميليشيات الإيرانية التي تعبث بأمن المنطقة.

 

شاهد بالفيديو : المظاهرات ضد نظام أسد تعود إلى محافظة درعا

http://https://www.youtube.com/watch?v=U3J9Askv_K4&t=3s

أبو حسن (اسم مستعار لقيادي سابق بالجيش الحر)  ذكر لموقع (أنا إنسان): “لقد ظن النظام أن بإمكانه إعادة إخضاع السوريين كما كان الحال قبل عام 2011 ولم يعِ أن الشعب إذا ثار لم يعد يلقي بالاً للخسائر التي ستلحق به؛ فكيف بشعب قد خسر كل شيء في سبيل تحقيق مطالبه الشرعية والتي على رأسها الحرية”.

صورة خاصة لـ ” أنا إنسان ” خلال اجتماع الوفد الروسي مع ثوار درعا

يضيف أبو حسن: ” كان لابتعاد الروس عن ساحة الريف الدمشقي أثرٌ بالغٌ في عودة نظام الأسد لبطشه الذي دأب عليه، وكذلك عودة المشاريع الإيرانية ومحاولاتها تجنيد وتشكيل مجموعات سرية لحماية مشاريعها تلك، ما تسبب برفض شعبي شامل ودفع الأهالي إلى التظاهر للتعبير عن رفض الوجود الإيراني والتشديد على المطالب المشروعة.

ويكشف أبو حسن عن مجريات الاجتماعات الروسية مع الثوار: “لقد طلب مندوب روسي إجراء لقاء مع ثوار المنطقة وقد تم يوم الخميس بوجود ضباط روس فقط لا غير، ومنع عناصر المخابرات من حضور ذلك الاجتماع، وقد طلب الوفد الروسي شرح ما يجري في المنطقة؛ فتم توضيح الأسباب التي دعت لردود الفعل تلك والمتمثلة بعمليات الكتابة على الجدران وإطلاق نار عشوائي على الحواجز الأمنية وبالأخص التي يتواجد عليها عناصر يتبعون لإيران أو حزب الله اللبناني،  ومن أهم تلك الأسباب هي عدم تنفيذ بنود الاتفاق الموقع عليه في نهاية 2018 وخرق أغلب تلك النقاط باعتقالات تعسفية واقتياد جبري للشبان الى الخدمة العسكرية وعدم إيجاد الحل المناسب للمنشقين السابقين عن النظام “.

 

شاهد بالفيديو : درعا .. مظاهرات مستمرة ضد الأسد والإيرانيين | سوريا اليوم

http://https://www.youtube.com/watch?v=RvgBz9rIEWk&t=2s

محمد الدمشقي (ناشط إعلامي في ريف دمشق) يقول لموقع (أنا انسان): “لم يمضِ على الاجتماع بضع دقائق حتى اجتمع الأهالي وأمهات المعتقلين وأطفالهم حول الوفد الروسي يعربون لهم عن مطالبهم بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجون النظام منذ عدة سنوات والكشف عن مصير المغيبين قسراً في أماكن مجهولة، وقد تلقى الوفد الروسي تلك الطلبات وتعهد بالعمل الجاد والسريع على هذا الأمر وأضاف المتحدث بين الوفد أنه سيعمل بشكل سريع على إطلاق سراح من تم اعتقالهم بعد إجراء عملية التسوية كخطوة أولى ولإثبات حسن نيتهم وجديّة رغبتهم بفرض الأمن في المنطقة ككل”.

وبحسب تصريح مصدر خاص (أحد أعضاء لجان المصالحة المقربين من الروس رفض الكشف عن اسمه) لموقع (أنا إنسان): “إن روسيا قد أعلنت على الملأ أن الجنوب السوري آمن بفضل المشروع الذي وقعت عليه دول العالم من أجل إنهاء الصراع السوري، وإن تلك التسريبات والتقارير الإعلامية التي تتناقلها وسائل الإعلام تجعل الوفود الروسية المعنية بمراقبة نتائج المشروع ذاك على المحك وتحت المساءلة ما جعلها تلجأ إلى كسب الثوار من جديد والتزامهم بالبنود الموقعة مقابل جعل المنطقة هادئة وضمان عدم معاداة الأهالي لهم.

 

شاهد بالفيديو : شبان يحرقون صور بشار ومبنى بلدية قرية مسيكة في اللجاة بدرعا

http://https://www.youtube.com/watch?v=z6J7rR3hCYw

ويضيف ذات المصدر بقوله: “لقد حاولت روسيا على مدى عدة اجتماعات أن تطرح مشروعاً جديداً من أجل تجنيد هؤلاء الشبان الذين لم يتبعوا لأحد حتى الآن ولم يلتحقوا بأي جهة عسكرية أو أمنية فكانوا يواجهون الجواب الأول في كل مرة أن أخرجوا معتقلينا من سجون النظام ومن ثم نتكلم بباقي تلك التفاصيل”.

يذكر أن الاجتماع السابق قد تم عقده في بلدة كناكر أيضاً وذلك في 27-9-2019 وتضمن تقديم ذات العرض وجاء ذات الرد من الثوار وما بين الفترة تلك والاجتماع الأخير حصلت عدة مشاكل أمنية كان أبرزها اغتيال أحد أعضاء لجنة المصالحة ووجاهات البلدة “بهجت حافظ” وقد وجه أهالي البلدة أصابع الاتهام لميليشيات إيرانية بهذا الفعل من أجل إحباط المفاوضات وتأخير نتائج الاجتماعات المعنية.

 

أمير القاسم 

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *