أخبار

في تطور لافت.. صحيفة روسية تفضح “عشيرة الأسد” وتكشف فساد السلطة

فتحت صحيفة “برافدا” الروسية، النار على السلطة المهيمنة في سوريا، وانتقدت عجز بشار الأسد عن ضبط الأوضاع الاقتصادية، وشنت هجوما حادا على الدائرة الضيقة للعائلة الحاكمة وخاصة شقيق الأسد الأكبر، ماهر، وابن خاله رامي مخلوف.

وأطلقت الصحيفة مسمى “عشيرة الأسد” على الشخصيات التي هاجمتها في تقريرها، وهم أبناء خال الأسد، ورجال أعمال ورئيس حكومة السلطة عماد خميس، وحمّلت الدائرة الضيقة للعائلة (ماهر الأسد، ورامي وحافظ مخلوف)، مسؤولية عدم ترك فرصة للتطور الطبيعي بعد انتهاء الحرب.

واعتبرت الصحيفة الروسية واسعة الانتشار، أن “بشار الأسد يعجز عن ضبط الأوضاع الاقتصادية في سوريا، ومن الممكن أن يفقد نصف البلاد بسبب أقاربه”.

رامي مخلوف: “حوت الاقتصادي”

قالت الصحيفة إن رامي مخلوف يسيطر على 60% من اقتصاد سوريا، ويتدخل في سياسة المنطقة الإدارية الخاصة، ويؤثر على طريقة الحياة الاقتصادية في البلاد، قبل اندلاع الحرب، وتحدثت عن استثماراته في السياحة والمطاعم والعقارات عبر شركة “شام القابضة”، كما تناولت دخوله في استثمارات البنود الخاصة مثل “البنك الإسلامي السوري”، واحتكاره الاتصالات عبر شركة “سيرياتيل”.

وأشارت إلى أن مخلوف الآن هو رهن الإقامة الجبرية بحسب الرواية الرسمية، إلا أن كثيرا من السوريين يعتقدون أن أنباء اعتقاله تمثيلية لإخفاء الفساد.

كما كشفت “براڤدا” أن حافظ مخلوف، شقيق رامي، وهو ضابط في المخابرات، يمارس التجارة في مجال العقارات، وخرج من سوريا عام 2014، واشترى شققا فاخرة في العاصمة الروسية، موسكو، عام 2019 (19 شقة) بملايين الدولارات.

ماهر الأسد: “تاجر الدم ومجرم الاقتصاد”

وصفت الصحيفة ماهر الأسد بـ”تاجر الدم ومجرم الاقتصاد”، مؤكدةً أنه يهيمن على 15% من اقتصاد سوريا، و”يديه ملوثتان بالدم”، ومتورط بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، كما  أنه حصل على مليار دولار لمشاركته بالالتفاف على العقوبات الدولية ضد الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.

وبحسب الصحيفة فإن ماهر الأسد، وهو قائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، يعتمد اقتصاده على شخصيات كخالد قدورة في الاتصالات، ورجل الأعمال محمد حمشو، الذي كان يبتز الشركات العاملة في البناء ويأخذ منها حصصا، وهو (حمشو) متورط في غسيل الأموال المخصصة للحرب بإشراف وحماية ماهر.

عماد خميس: “سارق الكهرباء والنفط”

أشارت إلى أن عماد خميس، أحد أبرز المسؤولين الفاسدين في السلطة، فقد باع الكهرباء للبنان والأردن وحقق ملايين الدولارات لحسابه الشخصي، في وقت يعيش السوريون دون كهرباء، ويبيع النفط عن طريق تركيا، عبر ميناء جيهان إلى شركات تركية يمتلكها ابن الرئيس رجب طيب أردوغان.

الأخوان قاطرجي: “أصدقاء داعش.. وداعمي الحرب”

ختمت الصحيفة مقالها بالحديث عن الأخوين حسام ومحمد قاطرجي، وهما رجلا أعمال ومتهمان بالتعامل مع تنظيم “داعش” وبشراء القمح والنفط، ولعبا “دورا سيئا في الحرب، إذ كانا يمولان تشكيلا عسكريا، وانتقل العديد منهم للمعارضة”.

 

وقبل أيام شنت وكالة “الأنباء الفيدرالية” الروسية هجوما لاذعا على السلطة السورية ووصفت، بشار الأسد، بأنه ضعيف ولا يتحكم في الوضع في البلاد، وقالت إن المسؤولين السوريين يعيثون فسادا ويعقدون المشكلات الاقتصادية ويوظفون كل شيء لصالحهم، وعبر سلسلة تقارير نشرتها تباعا في أقل من ثلاث ساعات، تحدثت عن عدم قدرة الأسد على محاربة الفساد المستشري في إدارته واتهمت مسؤولي السلطة باستغلال المساعدات الروسية لأغراضهم الشخصية.

وكالة روسية تهاجم “الأسد” وحكومته.. “فاسد وضعيف ولا يتحكم بالوضع”



التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *