أخبار

نقابة الفنانين مزرعة زهير رمضان المليئة بالأوبئة والمؤامرات

سامر النجم أبو شبلي

تعيش الدراما السورية أسوء أيامها منذ عقود طويلة، بعد أن عاث المختار والمخبر “زهير رمضان” في أرجائها فساداً، وحولها إلى مزرعة لصيد الملايين، ومرتعاً للتقارير الأمنية التي أطاحت بنجوم الصف الأول نحو الغربة والابتعاد القسري عن الشاشة المحلية، بانتظار قادم قد يطول.

حالة استياء الكبيرة وصلت إلى من بقي في سورية من الفنانين الذين يصنفون بخانة الموالاة، ولف رمضان حبل مشنقة حول رقابهم، وجعلهم شلل متناحرة تطمح للعيش بعد أن بات متحكماً بكل فقرات الفن الدرامي والسينمائي التي أصابها مرض التصلب، والديسك، وسط أحاديث يومية عن علاقاته المشبوهة مع الفروع الأمنية التي يزودها تباعاً بالتقارير عن حركة الفنانين في الداخل والخارج.

عضو مجلس الشعب البعثي يدعي أمام الجميع بأنه على علاقة مباشرة برأس النظام ومدير مكتبه أبو سليم دعبول، وضباط في القصر ورؤساء الأفرع الأمنية وأعضاء القيادة القطرية، وهو ما ينطلي على الفنانين الذين يخافونه ولا يستطيعون الوقوف بوجهه، خاصة بعد أن شاهدوا قوته في أكثر من مناسبة، وهو المحاط بالضباط المتملقين، والفنانين أصحاب الصف الثالث الداعمين له في النقابة.

وبرزت علاقات زعيم مخفر حارة الضبع أبو جودت مع أعضاء في القيادة القطرية منتصف التسعينات عندما كان يضع كرسي النقابة أمام عينيه، وكان يذهب بشكل دوري لتقديم فروض الطاعة والولاء للأعضاء الأقوى في المؤسسة التي كانت تسيطر على الحياة السياسية في سوريا.

حيث بدأ رمضان عهده الميمون باتخاذ قرارات فردية دون الرجوع لأحد من أعضاء النقابة، ومنها قيامه بتسليم سيارات النقابة للقيادة القطرية ليتم بيعها بالمزاد العلني لشراء سيارات جديدة، علماً أن السيارات جيدة من نوع تويوتا كورولا يابانية الصنع وعمرها قصير ونظيفة بحسب ما أوضحه مصدر في النقابة.

وجاء كتاب القيادة القطرية تاريخ 2 أيلول 2018 ليثبت قوة رمضان، حيث مددت ولايته المنتهية لحين صدور قانون النقابة الجديد رغم مخالفته للقانون، وعدم وضوح الرؤيا إذا كان القانون الجديد سوف يرى النور، وهو ما يصب بمصلحته، ويثبت العلاقات المشبوهة مع أعضاء في قيادة البعث.

المعارضة لحكم المختار “بيسة” تصدى لها الفنان بشار إسماعيل على صفحته الشخصية مؤكداً أن عجلة الإنتاج التلفزيوني ستتوقف تدريجياً ما لم يضع حداً لممارسات رمضان، علماً أن المنتجين أوقفوا أعمالهم لمدة سنة على أمل خروجه من النقابة، خاصة بعد فرض اسمه على أي منتج وبالمسلسل الذي يريد مقابل عشرة ملايين ليرة عن الدور الواحد، بعد أن كان يتقاضى بين المليونين والثلاثة ملايين فقط.

 وقد كان نجم شهر رمضان الماضي بعد أن ظهر بغالبية المسلسلات بالقوة؛ رغم فشله بغالبيتها أداء وظهوراً وتسويقاً.

وما يجعل الممثلين يخرجون عن صمتهم تلك الصلاحيات التي منحها رمضان لمدير مكتبه حسين المطلق، على الرغم من أنه لا يحق له تعيين مدير مكتب، والمدعو هو عضو فرع المنطقة الشرقية، وتحول إلى سمسار وقابض للهدايا العينية والرشاوى وكل أنواع الموبقات، ودائماً يدعي أمام الفنانين الذين يرغبون بمقابلة رمضان أن لديه ضيوفاً كبار من القصر أو الفروع الأمنية.

ومع الوقت بات “المطلق” يقوم بتأمين بطاقات حمل سلاح، وبطاقات أمنية لأقاربه بسبب الصلات التي باتت وثيقة مع ضباط بالمخابرات والفروع الأمنية.

على الرغم من القوة التي يتمتع بها عضو مجلس الشعب الأمي والملياردير المنتج محمد قبنض إلا أن رمضان أوقف له عمله الأخير عن طريق الأمن الجنائي بحجة عدم دفع رسوم النقابة، حيث تبين أن رمضان لم يحصل على دور في المسلسل؟.

الملايين التي جناها النقيب خلال السنوات الماضية من التمثيل والنهب والتقارير جعلته يتمتع بثروة كبيرة دفعته لافتتاح شركة إنتاج خاصة به، سوف تنطلق قريباً نحو السوق، حيث تساءل ما تبقى من ممثلين في الداخل عن مصدر هذه الثروة الكبيرة، خاصة أن الإنتاج يحتاج إلى مئات الملايين من الليرات السورية.

في آخر ظهور لعضو مجلس الشعب، طالب بعدم السماح للممثلين المعارضين الراغبين بالعودة إلى سورية بالدخول، وقال أن لديه معلومات كاملة عن المؤامرات التي كان زملاءه الممثلين يقومون بها في الخارج، وسوف يضعها في أيدي الجهات المختصة، فالرجل الداهية يعلم جيداً أن عودة هؤلاء سوف تشكل خطراً عليه بشكل خاص، وتسحب الكرسي من تحته.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *