أخبار

هي الأضخم منذ سيطرته على المنطقة.. حملة اعتقالات للنظام في “الحولة” بريف حمص

شنت الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام السوري خلال الفترة الماضية، حملة اعتقالات واسعة في منطقة الحولة وما حولها بريف حمص الشمالي، استهدفت شخصيات عرفت سابقا بنشاطها الثوري، في حين تعتبر هذه الحملة هي الأضخم منذ سيطرة النظام على ريف حمص منتصف أيار العام 2018.

وطالت الحملة عشرات الأشخاص في المنقطة، بينهم نساء، حيث تم اعتقالهم بحملة مداهمات تزامنا مع وصول تعزيزات ضخمة تضم دبابات وعربات “شيلكا” ومصفحات إلى الحواجز المنتشرة في المكان وعلى مفارق الطرق الرئيسية، وسط تشديد أمني كبير عليها..

وقال مصدر خاص لـ”موقع أنا إنسان”، تحفظ عن كشف هويته لأسباب أمنية، إن الحملة طالت 40 شخصا بينهم سيدتان، حيث اقتحم نحو  100عنصر من أفرع أمن الدولة والمخابرات المدنية والعسكرية وفرع الجوية المنطقة، برفقة عملاء ومخبرين من أبناء الحولة.

وبدأت هذه القوات بشن حملة الاعتقالات ومداهمات لمنازل المطلوبين ضمن قوائم أسماء موجودة بحوزتهم، وكان لمدينة كفرلاها النصيب الأكبر في هذه الحملة، حيث تم اعتقال ما يقارب 26 شخص بعضهم كان يعمل ضمن مؤسسات ثورية.

وعُرف من بين المعتقلين خالد السواح وزوجته فاطمة حيدر، طلحة السليمان وزوجته، حسن الكرم، ابو العبد المصطفى، حسين العلوش، حسان محمود عزوز، زهير التمر، احمد الياسين ابو ياسين، قاسم السواح، جعفر النادية، ابو سعيد المحمودة، عبد الله قدور، عبدو هيثم، أسامة الرنكوسي، نوفل قاسم الحماد، بهاء زاهي..

وتم تسجيل 15 حالة اعتقال في القرى المجاورة لمنطقة الحولة، ومنها قرية عقرب بريف حماة الجنوبي.

ولاحقا أفرج النظام عن بعض المعتقلين بعد ثلاثة أيام، في حين أبقى على البقية الذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن.

ووفقا للمصدر فإن حملة الاعتقالات هذه جاءت بعد يوم احد من وصول جثث لعناصر من قوات النظام كانوا قد قتلوا خلال المعارك في ريفي إدلب وحلب>

من جهته قال شقيق أحد المعتقلين في حديث لـ”موقع أنا إنسان”، إن قوات النظام داهمت منزلهم واعتقلت شقيقة البالغ من العمر 47 عاما، “بطريقة مذلة أمام عائلته وجيرانه، ودون مراعاة حرمة المنزل، أو إعطاء تفاصيل عن التهم الموجهة له”.

وتابع أن شقيقه لم يكن له أي نشاط  ثوري قبل سيطرة قوات النظام على المنطقة، ولم يحمل السلاح ضد أي أحد، ويعمل في مجال جمع الخرداوات والحديد التالف، مشيراً الى أنه حاول البحث والسؤال والاستفسار عن شقيقه وعن التهمة التي تم اعتقاله لأجلها في جميع الأفرع الأمنية ولكن لم يتلق أي رد وقُبل بالرفض القاطع من قبل الأفرع التي زارها..

وأضاف أنه حاول أيضاً الوصول لأي معلومات تخص شقيقه عن طريق أحد معارفه بالتواصل مع ضباط داخل الأفرع ودفع مبالغ مالية لهم، ولكن الأمر لم ينجح..

وليست هذه  المرة الاولى التي تشن بها قوات النظام حملات اعتقال في ريف حمص الشمالي، ففي وقت سابق اقتحمت بلدة تل ذهب، واعتقلت 14 شابا على خلفية مقتل شخص يعمل لصالح النظام في البلدة.

وتطال حملات الاعتقال شخصيات لها خلفيات ثورية، إضافة لاعتقال أشخاص بغرض تحصيل مبالغ مالية كبيرة من ذويهم، بتهم متعددة منها بحجة امتلاك بنادق حربية ويتم من خلالها دفع مبالغ مالية تقدر عن كل بندقية 200 ألف ليرة سورية..

يشار إلى أن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي شهدت خلال الفترة الماضية وقوع عدة  هجمات مسلحة على مواقع لقوات النظام السوري، مثل تلبيسة والرستن والحولة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الأمر، كذلك شهدت اغتيالات طالت عملاء للنظام والأشخاص الذين يرعون المصالحات..

ماجد عثمان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *