أخبار

السويداء تجدد اعتصامها لأجل مختطفيها

 

قام اليوم العشرات من أهالي السويداء بتجديد قيامهم بوقفة اعتصام للمطالبة بكشف مصير أبنائهم المخطوفين لدى داعش واستعادتهم من بين أيديهم. وذلك أمام مقر دار الطائفة في المدينة.

حيث رفع المعتصمون صور المخطوفين ولافتات تطالب بالتحرك لأجلهم، وكان من بين الصور أيضاً صورة للناشط ياسر السليم من إدلب ولافتة كتب عليها “الحرية لياسر السليم ولكافة المعتقلين من سجون الظلم” وذلك رداً على اعتقاله من قبل هيئة تحرير الشام بسبب رفعه لافتة تضامن مع مخطتفي السويداء في مظاهرات المعارضة بإدلب الأسبوع الفائت.

المعتصمون حملوا المسؤولية مجدداً للسلطة الحاكمة في هجوم داعش بدءاً من نقل عناصر التنظيم إلى شرق المحافظة وسحب الجيش من هناك والتراخي في عملية ملاحقتهم بعد الهجوم.

أحد المعتصمين صرح: “هم نقلوا داعش بباصات مكيفة من مخيم اليرموك في دمشق ومن حوض اليرموك في درعا، وهم زودوهم بالسلاح أيضاً فقد صرحوا بعد نقلهم أن عناصر داعش جاؤوا فقط بسلاح فردي خفيف ومخزن واحد، فمن أين جاءهم السلاح الذي هجموا به علينا؟”

يأتي الاعتصام بمناسبة مرور شهرين على هجوم داعش واختطافهم لنساء وأطفال من قرى الريف الشرقي للمحافظة، دون حدوث أي تقدم في قضية التفاوض لإخراج المخطوفين وكذلك دون حدوث أي تقدم نوعي جديد في عمليات الجيش السوري في تلول الصفا التي يقول على حد تعبيره أن المخطوفين يتواجدون فيها بأيدي داعش.

في حين يشكك البعض بوجود المخطوفين في المكان نفسه وأن عمليات الجيش تحدث بعيداً عن مكان تواجد المخطوفين. وأن معركة النظام مع داعش هي أمر آخر يختلف عن القضية.

فقد أرسل التنظيم آخر فيديو للمخطوفين يؤكد فيه سلامتهم ويظهر تواجدهم في منزل وليس في مغارة أو كهف، وتلك البيوت لا تتواجد في منطقة تلول الصفا التي يهاجمها الجيش السوري.

وعليه صرح أحد المعتصمين أن الصبر لن يطول إن لم تتحرك السلطة جدياً بموضوع المخطوفين، وقال أن السلطة لا تتجاوب مع القضية ولا تتعاون مع الجهات الأهلية المتشكلة من أجلها، وكأن أبناؤنا لا يهمون السلطة. وقد نضطر قريباً للبحث عن طرق ضغط أخرى للسير في القضية من أجل أبنائنا.

يُذكر أن التنظيم لم يقدم حتى الآن مطالب واضحة للتفاوض وهو ما يزيد المشهد غموضاً، وفي المقابل لا يولي الإعلام السوري اهتمامه بالقضية حيث تغيب عن منابره الإعلامية كافةً بما فيها صفحات التواصل الاجتماعي التابعة له، وهو ما يثير غضب الناس ويزيد من نقمتهم أيضاً ويشكك لديهم في نية السلطة الاهتمام بقضيتهم.

خالد الخطيب

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *