أخبار

آلاف العائلات تعاني من أزمة مياه في شمال غرب غرب سوريا

تعاني آلاف العائلات المهجرة إلى شمال غرب سوريا من انعدام المياه في المخيمات التي يقيمون فيها، حيث باتوا يواجهون هذه الأزمة لوحدهم.

ويبلغ عدد العائلات مايقارب 73 ألف بدون مياه في مخيمات شمال إدلب ومخيمات ريف حلب الشمالي. مما يدفع الأهالي للاعتماد على شراء المياه بمبالغ غير قادرين على دفعها مقارنة بدخلهم المحدود جدا واعتماد قسم كبير منهم على المساعدات الإنسانية.

مصدر الصورة: أنا إنسان

وتنتشر المخيمات التي تعاني من قلة المياه في كفريحمول ، معرة مصرين، أطمة، قاح، حزانو، كفرلوسين، كللي، باريشا، محيط مدينة إدلب، بالإضافة لمخيمات ريف حلب الشمالي.

ويبلغ عدد هذه المخيمات التي تعاني من نقص المياه 340 مخيماُ بحسب الإحصائيات الجديدة لـ “فريق منسقو استجابة سوريا”، حيث يسكن فيها 73143 عائلة، من بينهم 162554 طفلا و 131678 سيدة و 3854 من ذوي الاحتياجات الخاصة.

اقرأ: إعلان مخيمات الشمال السوري مناطق منكوبة.. والبطالة تصل إلى 80 بالمئة في إدلب

وقال “محمد حلاج” مدير الفريق، إن
الأهالي بعد انقطاع المياه عنهم يعتمدون على شراء الصهاريج، والمياه تكون دائما عن طريق الآبار ومن الممكن أن تكون غير صالحة للشرب.

وتابع أن سبب انقطاع المياه عن المخيمات هو انتهاء مشاريع “الووش”،  والسبب الآخر أن بعض المشاريع التي تم تجديدها لم تشمل كافة المخيمات وضمت 50 من أصل 30، أما السبب الثالث فهو وجود المخيمات العشوائية والتي لا تتوفر فيها الخدمات نهائيا.

ومشاريع الووش عبارة عن تخديم المخيمات بالمياه والصرف الصحي، وتقوم عليها منظمات المجتمع المدني في الشمال السوري.

وأردف أن كافة السكان المتضررين بالمخيمات، ولكن الأكثر تضررا هم النساء كون لهم خصوصية كبيرة والأطفال خوفا من انتشار أمراض معدية.

ما الحلول المقترحة؟

قال “حلاج” إنه في حال لم يكن هناك مشاريع تعمل على تغطية المخميات وتأمين المياه لها، فيتوجب وضع فرق لمراقبة الصهاريج الداخلة إلى المخيمات وجودة المياه وفحصها بشكل كامل لضمان دخول مياه نقية صالحة للشرب.

وقال “محمد عبود” معاون مدير شؤون المخيمات في وزارة التنمية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، إن المخيمات التي لم تصلها خدمات المياه تعمل بعض المنظمات على إيصال المياه لها قريبا، دون ذكر تفاصيل إضافية.

الأزمة كارثية

 قال شخص يدعى “أبو همام” وهو  مدير مخيم “عمران” في منطقة الشيخ بحر، والذي يقطنه 248 عائلة، منهم 75 عائلة بدون مياه صالحة للشرب، إن المخيم مقسم إلى كتل كل منها يقوم بدعمها منظمة من منظمات المجتمع المدني.

مصدر الصورة: أنا إنسان


وأضاف أن  منظمة “ميرسي كوربس” أبقت على دعمها لـ 175 عائلة فيما تخلت منظمة بنفسج عن 75 عائلة بعد أن توقف مشروع خدمة المياه.

وأشار مدير المخيم إلى أنهم يعانون من قلة المياه وخاصة مع دخول فصل الصيف وهي المادة الأساسية في الحياة إن كان في المخيم أو حتى في المنزل.

من جانبه قال “أبو خالد” أحد القاطنين في مخيم كفريحمول إنهم يعانون من انعدام المياه بشكل كامل، ويضطرون إلى شراء الـ 1000 ليتر بمبلغ 20 ليرة تركية و 25.

أما “ولاء العلي” وهي مهجرة إلى مخيمات معرة مصرين، وصفت الحالة التي تمر بها المخيمات بالكارثية في ظل  انعدام المياه.

وزادت” “نحن كنساء نحتاج المياه للغسيل والطبخ ونظافة الأولاد، كوننا في مخيم أطفالنا دائما بين الرمل والغبار ويجب أن يستحموت يوميا ما يضطرنا إلى أن نشتري الماء بدون دخل معيشي”.

ويعاني السكان في شمال غرب سوريا وخاصة أولئك الذين يتواجدون في المخيمات، من ظروف إنسانية صعبة، في ظل عدم توفر المواد الأساسية لهم وغياب الكثير من الخدمات، وسط مطالبات للمنظمات الإنسانية بالتحرك وتأمين احتياجات المدنيين، الذين أجبرهم قصف قوات السلطة السورية وروسيا على ترك منازلهم ومدنهم وبلداتهم.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *