أخبار

اليوم العالمي للمرأة.. النساء السوريات بصمات إيجابية و”شقائق للرجال”

يحتفي العالم اليوم الثامن من آذار/ مارس بـ “اليوم العالمي للمرأة”، مذكرا بتضحياتها وإنجازاتها ومؤكدا على أهميتها في المجتمع وبأنها محوره، ومطالبا بإعطائها كافة حقوقها والوقوف معها جنبا إلى جنب لمواجهة كافة التحديات.

وقد خصصت الأمم المتحدة هذا العام موضوع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لعام 2020 بعنوان ’’أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة‘‘، وقد نشرت الأمم المتحدة الصورة الرئيسية لموقعها عن المرأة السورية سميرة وهي لاجئة سورية، وواحدة من قاطعات الأقمشة في مركز الواحة لتمكين المرأة والفتاة، الذي تديره هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، وقد اخترناها أيضا كصورة رئيسية في موقعنا (أنا إنسان)

وفي هذا اليوم لابد من التذكر بالمرأة السورية التي عانت الكثير خلال السنوات التسع الأخيرة، وقدمت التضحيات ونسجت البطولات، ووقفت في وجه الظلم، ورفعت صوتها عاليا ضد الاستبداد، واستمرت في طريقها رغم مرارة الظروف التي مرت بها.

وبداية منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، شاركت المرأة في المظاهرات السلمية التي خرجت ضد النظام، ونادت بالحرية وعلا صوتها مطالبا بحقوقها وحقوق كافة السوريين، ولكنها لم تسلم من أذى النظام واعتقل الآلاف من النساء ووضعهن في سجونه التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وروت ناجيات كثيرات فظائع الجرائم التي ترتكب بحق المرأة، والتي تعذب بأبشع الطرق، التي أدت لمقتل الكثيرات.

وخسرت المرأة خلال سنوات الثورة الأب والأخ والزوج، ولكنها في كل مرة كانت تعود لتقف على قدميها مجددا وتتحدى الظروف، فكانت في كثير من الأحيان تلعب دور الأب والأم لأطفالها، والأخ والأب لعائلتها، وعملت بشتى المجالات لتأمين احتياجات عائلتها، والاستغناء عن سؤال الناس.

وبرزت المرأة السورية أيضا في المجال الإعلامي وعملت الكثير من الناشطات على تغطية مجريات الأحداث في مناطقهن من قصف ومواجهات، لإيصال صوت المظلومين إلى العالم أجمع، وتحدت مجتمعها “الذكوري” الذي يرفض بعضهم خروج المرأة على الإعلام.

وليس ذلك فقط، حاولت الكثير من النساء السوريات على مدى السنوات السابقة مساعدة أنفسهن وغيرهن، وافتتحن الكثير من المراكز التي تعنى بتمكين المرأة ودعمها على كافة الأصعدة وخاصة النفسية لمجابهة الظروف وقسوة الحياة.

ورغم كل الظروف التي مرت بها المرأة السورية، إلا أنها أكدت في أكثر من مناسبة أنها ستستمر في خوض غمار الحياة والتقدم في الطريق الذين اخترنه، ووصلت الكثيرات منهن إلى مهرجانات عالمية لأعمال فنية قمن بها، وحصلت العديد على جوائز عالمية تكريما لشجاعتهن ووقوفهن في وجه كل التحديات التي مررنا بها.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *