أخبار

حقائب السفر تتحول الى مجسمات إبداعية تروي قصص السوريين

فنان سوري يبتكر أعمالًا فنية يستخدم فيها “حقائب سفر” بمحتويات ثلاثية الأبعاد تحاكي منازل تركها اللاجئون في سوريا، تحتوي كل منها على سماعة تُمكن المشاهدين من الاستماع إلى اللاجئين وهم يقصّون حكاية لجوئهم.

محمد حافظ، فنان تشكيلي ومهندس، ولد في دمشق وترعرع في السعودية، جاء إلى الولايات المتحدة قبل 16 عامًا، كطالبٍ في جامعة ولاية “آيوا”، ليحصل لاحقًا على “البطاقة الخضراء”. يقيم اليوم في “نيو هايفن” بولاية “كونيتيكت” حيث يعمل مع مؤسسة “بيكارد تشيلتون” المتخصصة ببناء ناطحات السحاب الزجاجية، وأبنية المؤسسات.

شاهد بالفيديو : كيف حول محمد حافظ الحقيبة الى تلفزيون تعرض قصص السوريين

يستمد الحافظ أفكار أعماله من القضايا العربية والسورية، فتراه يجسد الدمار الذي خلَفته الحرب في سوريا وتسببت بخسارة ملايين السكان بيوتهم وسبل عيشهم، وفي أحيان كثيرة، حياتهم؛ على شكل تحف فنيّة صغيرة، يستخدم فيها أدوات بسيطة كالأثاث المصغر، وهياكل السيارات، ومكونات المذياع القديم، وصولًا إلى الباذنجان المجفف،كل ذلك داخل “حقائب سفر” تحاكي أشكال منازل تركها لاجئون خلفهم في البلاد التي هربوا منها.

ولا تقدم الحقائب عملًا بصريًا فحسب، وإنما تتيح أيضًا لمحبي الفن سماع قصص العائلات اللاجئة لمدة تتراوح بين 30 و60 ثانية، حيث تحتوي كل حقيبة سفر على سماعة تُمكن المشاهدين من الاستماع إلى اللاجئين وهم يقصّون حكايةَ لجوئهم المُجسدة “بالتصاميم”، كما تمثلُ كل حقيبة، قصةً عائلة لجأت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد مغادرتهم من سوريا، العراق، الكونغو، أفغانستان، والسودان.

شاهد بالفيديو :

منذ 2004 لم يجتمع محمد مع عائلته الصغيرة تحت سقفٍ وواحد، احتفظ بعض أفراد عائلته بجواز سفرهم السوري بينما حصل آخرون على جنسيات أخرى، مما جعل اجتماع العائلة في أي بلد أمرًا مستعصيًا، الأمر الذي أجبره على القيام بشيء ما، يوضح للعالم حجم المأساة التي تعيشها المجتمعات التي تتعرض للحروب.

يسعى محمد الحافظ من خلال أعماله التي عرضت في عدد من المعارض العربية والأجنبية؛ إلى إعادة تشكيل الصورة النمطية التي تنقلها وسائل الإعلام عن اللاجئين، عبر التعرف أكثر على قصصهم وتجاربهم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *