أخبار

ضحايا البرد والتجاهل.. أطفال سوريون يموتون متجمدين!

تسببت موجة الصقيع التي ضربت شمال سوريا مؤخرًا، في تسجيل وفيات بين النازحين في المخيمات جلهم من الأطفال، بسبب تدني درجات الحرارة التي انخفضت إلى عدة درجات تحت الصفر.

أكثر الصورة الصادمة كانت لطفلة لا يتجاوز عمرها العام ونصف (إيمان ليلى)، قد فارقت الحياة بين ذراعي والدها في منطقة عفرين بريف حلب، وذلك قبيل وصولها إلى مشفى الشفاء متأثرة بأمراض تنفسية ناتجة عن البرد القارس.

ونقل فريق ملهم التطوعي عبر صفحته على فيسبوك؛ أن والد الطفلة حمل ابنته إلى المشفى عدة كيلو مترات أملًا في إنقاذها دون أن يدرك أنه يحمل جثتها وأنها كانت ميتة.

https://www.facebook.com/molhamteam/photos/a.510472589028133/3446020808806615/?type=3&theater

تنحدر الطفلة من الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث هجّرت أول مرة، وقد نزحت من جديد إلى قرية معراته القريبة من مدينة عفرين.

هذه الحالة لم تكن الوحيدة، إذ توفي الطفل (أحمد محمد ياسين) وعمره ثلاث سنوات من معرة النعمان بسبب الصقيع في مخيم القطري بريف اعزاز، وكذلك الطفل (أحمد عبد الوهاب) من مدينة خان شيخون والنازح في مخيمات أطمة، إضافة إلى طفلة في مخيم شمالي بلدة كللي، لم يتجاوز عمرها الأربعة أشهر، قضوا جميعهم نتيجة توقف الدورة الدموية لديهم بسبب البرد.

وسبق أن عثر أهالي بلدة معبطلي شمال مدينة عفرين قبل أشهر، على جثة الطفلة “أروى”، التي قضت بردًا وجوعًا في إحدى الأراضي الزراعية التابعة للبلدة، وذلك بعد أن فقدتها العائلة خلال رحلة النزوح القاسية، قبل أن يجدوها ميتة من البرد والجوع.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت إن 167 شخصًا قتلوا جراء تأثرهم بالبرد منذ آذار 2011، بينهم 77 طفلًا، و18 سيدة (أنثى بالغة)، بسبب البرد القارس الذي يضرب مناطق ومدن ومخيمات سوريا.

ودعت في تقريرها الصادر يوم الخميس 13 فبراير/ شباط الجاري؛ إلى إغاثة 700 ألف مهجر قسري مؤخرًا، بسبب هجمات “الحلف الروسي- الإيراني- السوري” على مناطق شمال غربي سوريا حسب ما ذكرت.

وهُجر نحو 689 ألف شخص منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، شمال غربي سوريا، بحسب “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية”، وذلك في ظل موجة من البرد الشديد تضرب منطقة حوض الأبيض المتوسط، حيث وصلت درجات الحرارة في اليومين الماضيين إلى -8، فيما تواصل قوات النظام وحليفته روسيا قصف مناطق التصعيد في الشمال السوري متسببة بازدياد موجات النزوح والتشرد.

 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *