أخبار

مع بدء الامتحانات.. جامعة دمشق ناقل كبير لفيروس كورونا والسلطات لا تبالي

خاص – محمد حردان

أعلنت جامعة دمشق  عن بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول يوم الأحد 24 كانون الثاني / يناير الفائت، ولاقي القرار استغراب الكثيرين، والذين يرونها أنها تشكل بيئة مناسبة جدا لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بشكل كبير.

ويتقدم للامتحانات ما يزيد عن 150 ألف طالباً وطالبة في جامعة دمشق وفروعها بالمحافظات الأخرى، بحسب ما أعلنت السلطة السورية.

وتشهد ساحات الجامعة العامة ومداخل الكليات والممرات التي تؤدي إلى قاعات الامتحانات اكتظاظاً بالطلاب، دون اتخاذ أدنى معايير الوقاية في مجتمع يعجز عن مواجهة هذه الجائحة التي لم تترك قطاعاً من قطاعات هذا العالم إلا ونالت منه.

وفي هذا الشأن، قال شاب لقب نفسه “أحمد علاء”، وهو أحد المسؤولين عن قاعة امتحان في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، في حديث لموقع “أنا إنسان”، إن الطلاب يتجمعون أما مداخل الكليات في الساعة الثامنة صباحاً, ومن ثم يقرر المسؤول بعدها فتح البوابات والسماح لهم بالدخول إلى القاعات, لينتقل الازدحام إلى الممرات والقاعات”.

شاهد: كورونا يهدد آلاف الطلاب في مدارس حلب

وأضاف: “على الرغم من تشديد رئاسة الجامعة لإجراءات التصدي لوباء كورونا، والالتزام بالتعليمات من خلال الحفاظ على التباعد الاجتماعي ومنع الطلاب من الدخول إلى قاعات الامتحان دون ارتداء الكماكة، إلا أن قلة منهم من يرتديها فيما تجد النسبة الأكبر منهم علقها على معصمه”.

بدوره قال طالب في كلية الاقتصاد: “ما إن تصل مدخل الجامعة لتجدها ممتلئة حتى أننا لا نستطيع الدخول من البوابة بسبب الازدحام الشديد. وفي ساحات الكليات داخل الحرم الجامعي تجد تجمعات للطلاب أيضاً. أما قاعات الامتحان والممرات المؤدية إليها فهي غير معقمة, ودورات المياه غير صالحة للاستخدام البشري. عدا عن أن القاعة باردة جدا”.

وتابع: “تتغنى الجامعة بأن الامتحانات تتم مع اتخاذ التدابير اللازمة المتمثلة بالحفاظ على التباعد المكاني، وكأنه قبل وصول كورونا كنا نقعد جنباً إلى جنب, فالتباعد موجود في الأصل والغاية منه هي عدم السماح للطلاب بالغش في الامتحان ولو كانت رئاسة الجامعة اتخذت التدابير لقامت أولاً بتنظيف القاعات وتعقيمها إضافة إلى تزويدها بوسائل التدفئة لكن ربما ضعف الموارد المالية هو ما أعاق ذلك!”.

أخبار ذات صلة: 2142 حالة وفاة وإصابة بفيروس كورونا في مدارس السلطة السورية خلال الفصل الأول

من جانبها أكدت “شهد”، وهي طالبة في كلية الهندسة الميكانيكية، أن جامعة دمشق تغيب عنها أدنى معايير النظافة والتعقيم والوقاية من فيروس كورونا في ظل تواجد عدد كبير من الطلاب بسبب الامتحانات.

كما أن الازدحام الشديد أحد العوامل التي ترفع من احتمال تفشي الوباء بين الطلاب.

وزادت: “الوضع بشكل عام سيء وحتى لو اتخذت الجامعة إجراءات وقائية بشكل أكبر لن يغير من الوضع شيئاً, فالبلد برمتها باتت بؤرة لتفشي كورونا.. تجد الازدحام في كل مكان في الطرقات والأسواق والأماكن العامة ووسائل النقل”.

و أمس الأحد، قالت وزارة الصحة في السلطة، إن إجمالي الإصابات بالفيروس وصل إلى 13998 بينها 5601 حالة نشطة، و916 حالة وفاة و7481 حالة شفاء، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن أعداد أكبر من هذه بكثير.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *